المحتوى الرئيسى

فيديو| كاتب مسرحي بأسيوط: الثقافة تعوم على بركة من الفساد | أسايطة

03/15 14:04

الرئيسيه » بين الناس » - حوارات » فيديو| كاتب مسرحي بأسيوط: الثقافة تعوم على بركة من الفساد

يرى الكاتب والمخرج المسرحي، حسام الدين عبدالعزيز ابن أسيوط، إن الثقافة تعوم على بركة فساد منذ فترة كبيرة، فالثقافة الجماهيرية غائبة عن الواقع تماما وعلى الحكومة أن تنتبه لذلك.

ويضيف في حواره لـ”ولاد البلد” أن الجهل من أخطر الأمراض في المجتمع وبدون الثقافة نتخلف كثيرا عن الوطن العربي، وإلى نص الحوار:

 كيف كانت نشأتك.. ومن قدوتك؟

أنا من مواليد باب الشعرية بالقاهرة، وجدي ووالدي من أسيوط، لذا فأنا أسيوطي الأصل، كاتب ومؤلف ومخرج وممثل وشاعر مسرحي، وتأثرت كثيرًا بالحكايات التي كان يقصها جدي لأمي يوميًا، وأصبحت أحب القراءة والكتابة، كما تأثرت كثيرًا بصلاح جاهين ودائمًا ما أجد فيه المبدع المتألق.

في رأيك ما هو الفرق بين المبدع والمثقف؟

الثقافة إحدى تعريفاتها أنها معرفة شيئ عن كل شيئ، والثقافة هي أسلوب حياتي للمبدع، والمبدع يختلف عن المثقف، فالمثقف يبحث عن المعلومة ليقرأها، ومهما كانت درجة إلمامه ومعلوماته لا يملك موهبة يبدع فيها حتى لو قصيدة شعرية بسيطة، أما المبدع قد يكون شخص عادي جدًا وبسيط، ولكن لديه القدرة على الإبداع ، فالمبدع يحتاج إلى الثقافة بالإضافة إلى الموهبة.

هل تتعارض الإداريات أو تؤثر على المبدع؟

النظام الإداري في مصر مشوه، لذلك فهو يشوه الموظف العادي فما بالك بالمبدع،  فهناك موظفين مبدعين ولكن النظام الروتيني القهري يحرمه  من الإبداع،  ومع انتشار التخلف والمحسوبية في المناصب القيادية، وفي الخارج نري مبدعين يعتلون أرقي المناصب ويبدعون بها، لأن هناك نظام معين يتم التعامل به في كل الإدارات يعطى مساحة من الإبداع ويقدره، وهذا كان قديمًا يحدث في مصر، فنرى مثلًا ثروة عكاشة كان عسكري قمة الانضباط والالتزام والنظام، لكنه حين عين وزيرًا للثقافة أبدع وأحدث تغير وطفرة حقيقية  لمسها الجميع في الثقافة الجماهيرية.

فالإبداع المهني موجود ولكن الروتين الوظيفي والتمسك بالإمضاء فقط دون ترك الموظف ليبدع في عمله يجعله يخضع لنوع من القهر الذي قد يؤثر بشكل كبير على حريته في الإبداع الحقيقي.

وما الاختلاف بين الثقافة منذ 10 سنوات والثقافة الآن؟

الثقافة الآن تعوم على بركة من الفساد، والفساد في الثقافة له أكثر من 10 سنوات، وله جذور ممتدة طويلة في الحقبة الماضية، ولكنه ظهر واستفحل بعد ثورة يناير، وتفشى في الثقافة بشكل ملحوظ، فالحكومة لا تدرك حقيقة الثقافة وأهميتها في للمجتمع أو تدرك “يعني إيه وزير الثقافة”، لما لا تكون وزارة الثقافة من الوزارات السيادية، ولماذا أصبحت وزارة درجة ثالثة؟، على الحكومة أن تدرك أن الثقافة من وزارات الأمن القومي، فالثقافة بالفعل أمن قومي.

ومتى بدأت الثقافة الجماهيرية في مصر؟

الثقافة الجماهيرية بدأت تحت اسم الثقافة الشعبية في عهد الزعيم جمال عبدالناصر، فهو أول من اهتم بأن تصل الثقافة لكل ربوع مصر، واهتم بأن تصل الثقافة للمجتمع ككل، فأنشأ المكتبات وأعلى من شأن المثقفين ورفع شأن الفن والفنانين، وتطورت الثقافة الشعبية حتى سميت الآن بالثقافة الجماهيرية.

وكيف نرتقي بالثقافة في مصر؟

لن ترتقي الثقافة في مصر بدون أن تعي الحكومة أنها أمن القومي”الحكومة محتاجة تفوق، الثقافة زي الجيش”،هي تحمي الوطن من الداخل والقوات المسلحة تحمي الوطن من الخارج ، وغياب الثقافة هذه الأيام أدى إلى ارتفاع نسبة المتطرفين زيادة عدد الملحدين وارتفاع نسبة الجهل في المجتمع، وهذه أمراض خطيرة جدًا علي أمن البلاد، فمثلا “الست كانت بتلبس ميني جيب في الستينات ماحدش كان بيعاكسها دلوقتي بتلبس حجاب وبتتعاكس.. إحنا بنتغير للأسوأ بدون الثقافة”.

وتابع: نحن لا نتخلف عن العالم فقط، ولكن نتخلف عن أنفسنا ننحدر للأسوأ، فقد أصبحنا في مجتمع  يصنع النجوم من المدعيين للمعارف والمحسوبية فقط، ومصر تملك سر حضارة الكون لذا الاهتمام بالوعي والثقافة ونشرها هام جدًا حتى نخرج مما نحن فيه الآن، ولن يتم ذلك إلا بعد قتل الجوع والفقر من المجتمع، وإعادة الاهتمام بالهيكلة التنظيمية للثقافة الجماهيرية من أجل أن تعيد ركائزها مره أخرى.

ما هي أهم الجوائز التي حصلت عليها ؟

حصلت علي أفضل مخرج ومؤلف لعرض” اللحاد” بطولة النجم عبدالعزيز توني، و”الليلة شهر زاد” سينوغرافيا وتمثيل الفنانة التشكيلية نهلة مرسي بالمملكة المغربي، وكذلك أفضل شاعر مسرحي مهرجان باجا بالجزائر أفضل نص للطفل المهرجان الأمازيجي المملكة المغربية، وأفضل نص مسرحي مهرجان إربانه بتونس، جائزة في مسرح لطفل بالإمارات ومركز أول في مهرجان المسرح القومي للطفل في الدورة الأولى والثانية على المركز الثاني كأفضل مؤلف، وهناك عشرات من التكريمات والجوائز خارج مصر، ولي عرضين في المغرب خلال الشهور القادمة، ولي عرض باللهجة القطرية، وأخر باللهجة السودانية “طبيعة كتكوت”، تأليف مشترك بالسودان، ولي مئات من العروض كتبتها أشعار، وعرض لي العديد من العروض تم عرضها في الأعياد القومية لأسيوط، وتابلوهات الفرقة القومية للفنون الشعبية و سافرت خارج مصر كثيرًا ولي كتابين.

المهنة: كاتب ومؤلف ومخرج مسرحي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل