المحتوى الرئيسى

الهولنديون يصوتون في انتخابات تشريعية تشكل اختبارا لأوروبا

03/15 12:37

توجه الهولنديون الذين ما زال كثيرون منهم مترددين بعد حملة طرحت فيها قضايا مرتبطة بالهوية وتخللتها أزمة دبلوماسية مع تركيا، إلى مراكز الاقتراع في انتخابات تشريعية ستشكل اختبارا للتيار الشعبوي قبل عمليات اقتراع مماثلة في أوروبا.

فبعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تتوجه الأنظار إلى حزب النائب اليميني المتطرف المعادي للإسلام جيرت فيلدرز، الذي تراجع في استطلاعات الرأي الأخيرة بعد تقدم استمر أشهرا.

وأدلى فيلدرز بصوته في مدرسة في إحدى ضواحي لاهاي أمام عدد كبير من الصحفيين، وقال "أيا كانت نتيجة انتخابات اليوم، الأمور لن تبقى على حالها وهذه الثورة الوطنية موجودة لتبقى".

وفي صف الانتظار في المركز نفسه، قالت إيستر وانت (52 عاما) إن فيلدرز "رجل مزعج"، وأضافت "لا أريد أن أعيش في عالم يهيمن عليه اليمين الشعبوي لذلك صوت ضده".

وحاول مرشح الإبقاء على الوضع القائم تحويل الاقتراع إلى معركة مع فيلدرز، قائلا إن إمام الهولنديين أحد خيارين: إما الفوضى إو الاستقرار.

وبدأ الناخبون البالغ عددهم 12.9 مليون التوجه إلى مراكز التصويت اعتبارا من الساعة السادسة والنصف بتوقيت جرينتش، وهم في طريقهم إلى العمل أو المدرسة، إذ أن هذه المراكز أقيمت في محطات القطارات والمحلات التجارية وحتى في منازل خاصة.

وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت جرينتش، وينتظر صدور التقديرات الأولية للنتائج بعد ذلك، بينما ما زال عدد قياسي من الناخبين لا يعرفون أي مرشح سيختارون عند التصويت.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية السابقة 74%.

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت نتائجها أمس، إلى أن الحزب الشعبي الليبرالي والديموقراطي الذي يقوده روتي يتقدم بفارق كبير على حزب فيلدرز، حزب الحرية.

وتعد النتيجة التي سيحققها الحزب الشعبوي اختبارا قبل انتخابات الأشهر المقبلة في فرنسا ثم في ألمانيا، وقالت المرشحة اليمينية المتطرفة للرئاسة إن فيلدرز "وطني"، كما قالت لمحطتي فرنسا الدولية و"فرانس 24".

وسيحصل حزب رئيس الوزراء بين 24 و28 مقعدا من أصل 150 في مجلس النواب في البرلمان الهولندي، لكنه بعيد جدا عن 40 مقعدا التي يشغلها في البرلمان المنتهية ولايته، حسب الاستطلاعات الأخيرة.

أما حزب الحرية الذي تصدر اللائحة لأشهر، فلن يحصل على أكثر من 19 إلى 22 مقعدا، تليه الأحزاب التقليدية مثل حزب النداء المسيحي الديموقراطي والتقدميين في حزب الديموقراطيين 66.

ويمكن لحزب النداء المسيحي الديموقراطي الذي هيمن لفترة طويلة على الحياة السياسية في هولندا، أن يصبح أيضا أكبر حزب في البلاد ومن شبه المؤكد أن يشارك في الحكومة.

وخلال الحملة اقترح هذا الحزب إلزام التلاميذ بترديد النشيد الوطني وأعاد فتح الجدل بشأن مسألة ازدواج الجنسية.

ووعد هذا الحزب، كما قرر حزب روتي، بالامتناع عن التعاون مع فيلدرز.

يتلخص برنامج فيلدرز الذي يقع في صفحة واحدة بإغلاق الحدود إمام المهاجرين ومنع بيع القرآن وإغلاق المساجد في بلد يشكل المسلمون 5% من سكانه.

وجلبت له أفكاره دعما كبيرا خلال أزمة الهجرة لكن عددا كبيرا من الهولنديين يرون أنه يبالغ فيها، وقال نيلز وهو يتابع المناظرة في حانة في لاهاي "من حقه إعطاء رأيه لكنه لا يقترح أي حل ولا يقوم سوى ببث الخوف".

ويرى الخبراء أنه إذا خرج حزب النداء المسيحي من الاقتراع كاكبر حزب سياسي في البلاد، فيفترض ألا يشارك فيلدرز في الحكومة إذ أن غالبية الأحزاب الأخرى ترفض التعاون معه.

ويلزم النظام الانتخابي الهولندي النسبي بشكل شبه كامل، الحزب الفائز على تشكيل تحالفات حكومية.

وما عقد المشهد السياسي، اندلاع أزمة سياسية في نهاية الأسبوع الماضي بين لاهاي وأنقرة بعد منع السلطات الهولندية وزيرين تركيين من المشاركة في تجمعات مؤيدة للرئيس رجب طيب أردوغان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل