المحتوى الرئيسى

هؤلاء اللاجئون فقط..يحق لهم لمّ شمل

03/15 11:42

تعد قضية لمّ شمل العائلات من أهم القضايا التي تشغل اللاجئين في ألمانيا. لكن من الذي يحق له لم شمل أسرته؟ ولماذا يعاني البعض بسبب القوانين التي تعوقه عن ذلك؟ في حواره لموقع مهاجر نيوز يجيب  رئيس دائرة الأجانب في مدينة بون ميشائيل فالد على هذه الأسئلة.

بحسب الأرقام الصادرة عن الوزارة الخارجية الألمانية فإن عدد تأشيرات لمّ الشمل التي صدرت في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2016 وصل إلى 70 ألف فيزا، من بينها نسبة كبيرة من تأشيرات لمّ الشمل. ووفقا لمعلومات حصل عليها موقع "فيلت الألماني" فذلك يعني أن حالات لمّ شمل زادت حتى شهر سبتمر/ أيلول 2016 بمقدار 40 بالمئة مقارنة بعام 2015، إذ بلغ عدد تأشيرات لمّ الشمل وتعرف بالألمانية بـ"Familienzusammenführung "  50 ألف تأشيرة في عام 2015.

صحيح أن الأرقام تظهر تزايد في عدد اللاجئين الذين تمكنوا من لمّ شمل عائلاتهم، لكن لازال هناك الكثيرين الذين لم يتمكنوا من ذلك، ولذلك أسباب مختلفة. 

في حواره لموقع مهاجر نيوز أكد ميشائيل فالد وهو رئيس دائرة الأجانب في مدينة بون  أن لمّ شمل العائلة يتعلق بشكل أساسي بنوع الحماية التي يحصل عليها اللاجئ في ألمانيا، ما يعني أن ليس كل من وصل حديثا إلى ألمانيا، يمكنه لمّ شمل عائلته، والسؤال ماهي نوع الحماية التي تتيح للاجئ لمّ شمل عائلته مباشرة؟

عن هذا السؤال أجاب السيد فالد بقوله "من يتم الاعتراف بطلب لجوئه من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، عندها يقرر المكتب الاتحادي منحه واحدا من أربعة أشكال الحماية"، فاللاجئون الذين حصلوا على حق اللجوء، وفقا للدستور الألماني، والذي يقضي بإعطائهم حق الحماية في ألمانيا بسبب ملاحقتهم سياسيا في بلدانهم، هم الأشخاص الذين يحق لهم لمّ شمل عائلاتهم مباشرة.

أما نوع الحماية الثانية، فهي الحماية وفق اتفاقية جنيف، والتي تقضي بمنح اللاجئين الحماية الإنسانية في مناطق الحروب.

ومن يحصل على هذين النوعين من الحماية، بإمكانه تقديم طلب لمّ شمل عائلته من الأشخاص المقربين وهم غالبا الأطفال القاصرين أي دون سن الثامنة عشر والزوج أو الزوجة، فضلا عن الأطفال القاصرين التابعين لأحد الزوجين.

 ويؤكد السيد فالد أن الشخص الذي يرغب بلمّ شمل عائلته عليه أن يتقدم بالطلب خلال ثلاثة أشهر من صدور قرار البت بطلب اللجوء. علما أن طلب لمّ شمل العائلة يتم تقديمه لدى دائرة الأجانب في المدينة التي من المفترض أن تجتمع فيها العائلة. وبالمقابل يتوجب على العائلة التقدم بطلب فيزا من السفارة الألمانية الأقرب من مكان سكنها.

لمّ الشمل للحاصلين على الإقامة الثانوية

إلى جانب هذين النوعين من الحماية هناك حماية تعرف بالإقامة الثانوية، هذا النوع من الحماية يقدمه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين كنوع من الحماية البديلة. وبحسب السيد فالد، فإن القانون الألماني ينص على أن من لديه الحماية الثانوية لا يمكنه لمّ شمل عائلته إلا بعد سنتين، ما يعني ووفقا للقانون الألماني الذي دخل حيز التنفيذ في 17 من شهر مارس/آذار 2016 ، من لديه حماية ثانوية لا يمكنه التقدم بطلب لمّ شمل عائلته حتى 16 مارس /آذار 2018 . وابتدءا من هذا التاريخ تبدأ مهلة الأشهر الثلاث التي يحق فيها التقدم بطلب لمّ شمل العائلة. ما يعني أن من لديه الحماية الثانوية يحق له لمّ شمل عائلته أيضا.

أما بالنسبة للقاصرين الذين يعيشون في ألمانيا ويرغبون بلّم شمل عائلاتهم، يؤكد السيد فالد أن الأمر يتوقف بالدرجة الأولى على نوع الحماية التي يحصل عليها القاصر أيضا، فإذا كان حصل على الحماية بموجب اتفاقية جنيف، عندها يتوجب على المشرفين على هؤلاء القاصرين التقدم بطلب من أجل لمّ شمل عائلتهم. وعندها يحق للعائلة التقدم بطلب القدوم إلى ألمانيا وعليهم التقدم بطلب فيزا لدى السفارة الألمانية القريبة من مكان إقامتهم.

© مهاجر نيوز – جميع الحقوق محفوظة

مهاجر نيوز لا تتحمل مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى

"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".

"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".

"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".

"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".

"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل