المحتوى الرئيسى

صحيفة عبرية تكشف تفاصيل أخطر سيناريو ضد غزة

03/15 12:36

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، عن أن ساعة العد التنازلي للحرب الجديدة على قطاع غزة قد بدأت، خاصة أن حركة حماس ليس لديها ما تخسره، حسب زعمها.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 مارس، أنه في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة, فإن حماس يمكن أن تتذرع بتدهور الوضع الاقتصادي للذهاب إلى مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل.

وخلصت الصحيفة، المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى القول: “إن الأسباب التي فجرت حرب 2014 ما زالت على حالها, وزاد عليها تفاقم الضائقة الاقتصادية في غزة، ومواصلة حركة حماس للتسلح، واستمرار سقوط الصواريخ على التجمعات الاستيطانية، والردود العسكرية الإسرائيلية عليها، ولذا ساعة المواجهة العسكرية الجديدة بين إسرائيل وحماس, اقتربت بالفعل”.

ويبدو أن حكومة نتنياهو أعدت العدة بالفعل لحرب جديدة على غزة، مستغلة دعم إدارة دونالد ترامب لها، وللتغطية على فضائح الفساد، التي تلاحق نتنياهو، حيث كشف موقع “والا” الإخباري العبري، أنه بعد انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة “الجرف الصامد” عام 2014، أقامت إسرائيل في قاعدة التدريبات العسكرية بصحراء النقب موقعا ميدانيا مشابها تماما للمواقع القتالية التي تقيمها حركة حماس، بما فيها شبكات الأنفاق.

وأضاف الموقع الإسرائيلي في تقرير له قبل أيام أن الجيش الإسرائيلي يركز تدريباته في هذا الموقع على مواجهة أنفاق حماس الهجومية حتى لا يتكرر ما حدث في مطلع أغسطس 2014، حين نجح مقاتلو حماس في أسر الضابط الإسرائيلي هدار غولدن بمدينة رفح عبر أحد الأنفاق.

وتابع: “إسرائيل أطلقت على الموقع اسم (الأخطر)، وهو يحرم حماس من فرصة تحقيق مفاجأة جديدة لإسرائيل”.

وأشار الموقع إلى أنه يقود التدريبات في هذا الموقع الجنرال يارون فينكلمان, الذي يشرف على تدريبات قتالية ميدانية تحاكي الوضع السائد في قطاع غزة، حتى يكون الجنود الإسرائيليون جاهزين لإمكانية السيطرة على المواقع القتالية لحماس من الناحية العملياتية.

وكانت القناة الإسرائيلية الثانية, قالت أيضا إن حكومة بنيامين نتنياهو بدأت في تنفيذ خطة جديدة لمواجهة احتمال تنفيذ عملية تسلل من قبل حركة حماس من عدة أنفاق حدودية باتجاه التجمعات الاستيطانية المجاورة لقطاع غزة.

وأضافت القناة الإسرائيلية في تقرير لها في 4 مارس, أنه تم نشر كتيبة جديدة قادرة على الرد على التهديد المتمثل باقتحام من الجانب الثاني من حدود غزة نحو التجمعات الاستيطانية في مناطق عسقلان أوفاكيم ونتيفت. وتابعت ” هذه الكتيبة الإسرائيلية تحت إشراف قائد حرس الحدود كوبي شبتاي ومفتش الشرطة روني ألشيخ”.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه تم تزويد هذه الكتيبة بقدرات تكنولوجية متطورة ووسائل للرؤية الليلية وطائرات مسيرة دون طيار ودراجات نارية وجرارات وسيارات “الجيب” المزودة ببنادق قناصة، بهدف توفير رد سريع على أي محاولة فلسطينية للتسلل داخل إسرائيل.

وكان موقع “والا ” العبري, قال إن ما تخشاه إسرائيل في أي حرب جديدة على قطاع غزة, هو احتمال تنفيذ عملية تسلل كبيرة من قبل حركة حماس من عدة أنفاق حدودية باتجاه التجمعات الاستيطانية المجاورة لقطاع غزة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 28 فبراير، أن نتائج التحقيق بشأن إخفاقات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة “الجرف الصامد” عام 2014، كشفت مفاجأة صادمة مفادها, أن إسرائيل فشلت 85 مرة في التعامل مع أنفاق حركة حماس، إبان هذه الحرب.

وتابعت: “تقرير مراقب الدولة في إسرائيل حول إخفاقات الحرب أظهر أيضا أنه لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي نظرية قتالية واضحة للقتال عبر الأنفاق، ولذلك لم يضطلع سلاح المشاة وضباط الهندسة والمظليون بأي دور في التعامل مع هذا التحدي خلال الحرب”.

وخلصت “يديعوت أحرونوت” إلى القول :”إن الجهات ذات الاختصاص في الجيش الإسرائيلي فشلت بين عامي 2008-2014 في عرض خطة قتالية ميدانية للقتال ضد الأنفاق أو من خلالها”.

وكان التقرير الذي أعده مراقب الدولة في إسرائيل القاضي المتقاعد يوسف شابيرا حول إخفاقات الحرب على غزة 2014، اتهم كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون وقائد الجيش السابق بيني غانتس وقادة عسكريين آخرين بعدم الاستعداد بشكل كاف لمواجهة حماس إبان حرب 2014, خاصة فيما يتعلق بخطر الأنفاق التي استخدمتها الحركة خلال الحرب”.

وقال شابيرا في التقرير الذي نشرت أجزاء منه الثلاثاء الموافق 28 فبراير: “إن هناك فروقات كبيرة في معلومات الشاباك “المخابرات الداخلية الإسرائيلية” وشعبة الاستخبارات “أمان” بشأن حماس في غزة أدت إلى نتائج الحرب الأخيرة وأدت إلى فشل ذريع”.

وجاء في التقرير أيضا “كانت المؤسسة السياسية والعسكرية والهيئات الاستخباراتية على علم بتهديد الأنفاق وحتى عرّفته بأنه إستراتيجي، لكن الأفعال التي اتخذت لم تكن على مستوى التهديد”.

كما اتهم التقرير نتنياهو ويعلون وغانتس بإخفاء تقارير أمنية عن المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابنيت” بشأن الأنفاق، ولم يتضمن التقرير توصيات بالإقالة ولا العقاب، مكتفيا بتوجيه انتقادات إلى قيادات سياسية وعسكرية تولت زمام الأمور في الحرب في يوليو وأغسطس 2014.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل