المحتوى الرئيسى

بلجيكا تريد حظر زيارات الساسة الأتراك

03/15 06:31

تناولت صحيفة "إيزفيستيا" الصراع بين تركيا وهولندا، مشيرة إلى احتمال أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو هولندا، وتمنع زيارات المسؤولين الأتراك.

قال مسؤولون في حزب "فلامس بيلانغ" (المصلحة الفلمنكية) المعارض لـ "إيزفيستيا" إنهم في بلجيكا يطالبون بإلغاء زيارات السياسيين الأتراك. وقد تظهر طلبات مشابهة في دول أوروبية أخرى. وإنهم سوف يطرحون موقفهم في البرلمان.

وقد سبق أن تضامن مع موقف هولندا بمنعها هبوط طائرة وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، سياسيو كل من ألمانيا والنمسا والدنمارك. لأن لقاء المسؤولين الأتراك، وفق رأيهم، سيبدو ليونة زائدة في موقف أوروبا من تصرفات أنقرة. ويثق الخبراء بأن دولا أوروبية أخرى لن تبقى متفرجة على الأزمة بين هولندا وتركيا، حيث يمكنها التحالف والضغط على السلطات التركية.

فقد صرح زعيم حزب "فلامس بيلانغ" اليميني توم فان غريكين للصحيفة بأن على البلدان الأوروبية التعبير عن تضامنها مع هولندا في موقفها من تركيا. وبحسب قوله، فإن العديد من الأحزاب الأوروبية تعدُّ نداء إلى حكومات بلدانها تدعوها فيه إلى تشديد الضغوط على أنقرة.

وأضاف: "نحن نساند سياسة هولندا حيال تركيا. لأنه ليس من حق الدول الأخرى التأثير في الأوضاع الأوروبية. لقد أراد المسؤولون الأتراك عقد اجتماعات مع الجالية التركية المقيمة في البلدان الأوروبية. وهذا تدخل مباشر في الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي. والعديد من الأحزاب الأوروبية تساند هولندا وقريبا سوف تعلن هذه المساندة".

واستطرد قائلا: "يجب على بلجيكا الاقتداء بألمانيا والدنمارك وهولندا، ومنع زيارات السياسيين الأتراك. وإن هذه المسألة سوف تطرح قريبا على البرلمان"، - كما قال السياسي البلجيكي المعارض.

ويذكر أن الصراع بين هولندا وتركيا نشب بعد منع هولندا طائرة وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو من الهبوط في روتردام، بهدف الاجتماع بالجالية التركية في هولندا لإقناعها بمساندة التعديلات على دستور البلاد، الذي سيطرح في استفتاء عام. كما أوقفت السلطات الهولندية سيارة وزيرة الأسرة والسياسة الاجتماعية في تركيا فاطمة سايان كايا أمام القنصلية التركية في روتردام.

وقد تفاعلت القيادة التركية فورا مع هذه الأحداث، فقد اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكومة هولندا بـ "الفاشية والنازية"، وتلت ذلك تصريحات مسؤولين آخرين في تركيا. ووعد رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم بأن يكون رد تركيا على تصرفات أمستردام صارما.

البلدان الأوروبية من جانبها لم تبق على الحياد، فقد ألغى رئيس الحكومة الدنماركية لارس راسموسين لقاؤه مع رئيس الحكومة التركية، الذي كان مقررا في كوبنهاغن خلال الأيام القريبة. كما تفاعلت روسيا أيضا مع الحدث. ودعا المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الجانبين إلى ضبط النفس وعدم تصعيد التوتر. مشيرا إلى أن الكرملين لا يستطيع التوسط لمساعدة الطرفين.

ويتوقع خبراء أوروبيون أن يطول النزاع بين تركيا والاتحاد الأوروبي. ووفق رأيهم، ستساند سياسة هولندا إزاء تركيا دول عديدة في الاتحاد الأوروبي، وخاصة أن هذا قد يكون سببا جديدا للتعبير عن التضامن داخل الاتحاد.

يقول الباحث السياسي البريطاني جون لوكليند من معهد الديمقراطية والتعاون في باريس لـ "إيزفيستيا" إن النزاع سيشتد وسوف تنضم اليه بلدان أوروبية عديدة، لأن اتهام أردوغان ومسؤولين أتراك آخرين أوروبا بالنازية مسألة جدية، وسوف يكون رد فعل أوروبا عليها قاسيا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل