أزمة بـ«أمن الفيوم»| شلبي يشترط موعدا مسبقا وأداء التحية ليقابل ضباطه

تشهد أروقة مديرية أمن الفيوم، أزمة كبرى منذ وصول اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم الجديد، بسبب اعتراض قيادات المديرية على طريقة تعامله معهم والتي وصفوها بـ"المهينة".

و"شلبي" رجل ميداني لا يجلس بمكتبه كثيرا، فمعظم الوقت يكون على رأس حملات بالقرى أو داخل المدينة، ما ولّد حالة من الاحتقان بينه وبين ضباط المديرية، خصوصا بعد قراراته بعدم جلوس أي ضابط بمكتبه مهما كانت رتبته.

وما زاد "الطين بله" أنّ شلبي أمر مدير مكتبه بمنع أي قيادة بالمديرية من الدخول له أو مقابلته إلا بموعد مسبق، الأمر الذي اعتبره قيادات المديرية "إهانة" واستخفاف بهم والتقليل من شأنهم.

مصدر بمديرية أمن الفيوم، فضل عدم ذكر اسمه، قال لـ"التحرير"، إنّ تصرفات "شلبي" معهم أعادت إلى أذهانهم نظام الداخلية القديم، مؤكدين أنّ شلبي لا زال مُتمسكًا بطريقة تعامل الداخلية في بدايتها خصوصًا وأنه ألزم كل ضابط يدخل مكتبه مهما كانت رتبته بأداء التحية له، بالإضافة إلى "تدويره مكتب" قبل الدخول له ثم الوقوف "صفا وانتباه" أمامه قبل أن يتفوهّ بكلمة واحدة، حتى إنّه طلب ذلك من مدير إدارة المرور الحالي الأمر الذي لم يحدث من قبل.

وأشار المصدر إلى أن هذه التصرفات لم تكن الوحيدة التي تسببت في أزمة لدى قيادات المديرية والضباط، لكن الكارثة الكبرى هي إهانة بعض الضباط وسبهم بأمهاتهم مثلما حدث مع نائب مأمور أحد المراكز عندما سأله شلبي "إنت مين" فأجاب الضابط أنه نائب مأمور القسم، فرد شلبي عليه بلفظ خارج قائلًا " يا أخي ... أم اللي عينك نائب مأمور".

وأضاف المصدر أنّ مدير الأمن دائمًا يردد جملة "أنا الأوحد في المديرية الكلمة الأولى والأخيرة لي"، وأنه لا يهتم برأي مدير إدارة البحث أو غيره، حيث أنه هو من قام بعمل حركة الضباط الداخلية بالرغم من أنها من اختصاصات مدير المباحث.

وبالرغم من حالة الغليان بين الضباط بالمديرية بسبب تعامل مدير الأمن معهم، إلا أنّ الشارع الفيومي يشهد طفرة أمنية على جميع الأصعدة منذ تولي شلبي منصبه، فهناك سيولة مرورية، وأكمنة ثابتة ومتحركة، وفحص للبطاقات الشخصية للمواطنين، وهو ما افتقدته المحافظة بعد رحيل مدير الأمن الأسبق اللواء ناصر العبد.