المحتوى الرئيسى

«شعبي يقول عليا إيه؟».. في مثل هذا اليوم أحرجت إسرائيل السادات للمرة الثانية

03/14 17:56

"شعبي يقول عليا إيه؟ بلّغ بيجن احتجاجي الرسمي على ضم القدس"، مشهد شهير من فيلم "أيام السادات"، جسد حالة الإحراج التي وجد الرئيس الراحل محمد أنور السادات نفسه فيها، بعدما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ضم القدس لدولة الاحتلال، عقب زيارة السادات للكنيست الإسرائيلي والبدء في إجراءات عملية "السلام".

لكن من قال إن ذلك كان الإحراج الوحيد الذي تعرض له الرئيس الأسبق من الكيان الصهيوني؟ ففي مثل هذا اليوم "14 مارس" من عام 1978 حدثت "حملة الليطاني"، هكذا أُطلق عليها، وإلى التفاصيل.

مثل الآن قبل 39 عاما، اقتحمت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان، واحتلت الأراضي اللبنانية حتى نهر الليطاني، والهدف من ذلك كان وضحا، وتحقق، ألا وهو مطاردة والقضاء على المنظّمات الفلسطينيَّة في جنوب لبنان، والتي كان تقاوم الاحتلال الإسرائيلي عبر تمركزها في الجنوب اللبناني المتاخم للشمال الإسرائيلي.

لكن قوات الاحتلال في طريقها إلى هدفها، قتلت نحو ألفي شهيد فلسطيني ولبناني، ونتج عن عملياتها إصابة عشرات الآلاف، بخلاف تهجير أكثر من 100 ألف مواطن لبناني، وتدمير 6 قرى تدميرا كاملا، بالإضافة إلى شنق بعض الفلاحين اللبنانيين.

وبعد 5 أيام من الغزو، أصدر مجلس الأمن قراره رقم 425، بضرورة انسحاب قوات إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتشكيل قوة دولية تشرف على الانسحاب الإسرائيلي وتعيد السلام وتساعد الدولة اللبنانية في السيطرة على أراضيها.

لكن قوات الاحتلال ماطلت لأسابيع ولم تنسحب مباشرة، ولم تبرح مكانها حتى سلّمت مواقعها داخل لبنان إلى حليفها، الذي يعرف بـ جيش لبنان الجنوبي بزعامة الرائد سعد حداد، وهي الميليشيات التي سيكون لها دور كبير بعد 4 أعوام في تنفيذ مذابح صبرا وشاتيلا.

وتعرض السادات لإحراج كبير إثر عملية الليطاني، التي جاءت عقب 4 شهور فقط من زيارته للكنيست الإسرائيلي، لكن هل توقفت مساعي السادات لـ"السلام" عقب المذابح التي ارتكبها العدو الإسرائيلي؟

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل