المحتوى الرئيسى

مشاورات سياسية بين دولة فلسطين والمكسيك في رام الله

03/14 16:38

احتضنت وزارة الخارجية الفلسطينية، صباح اليوم، الجلسة الأولى من المشاورات السياسية بين دولة فلسطين والولايات المتحدة المكسيكية، برئاسة المستشار حنان جرار مدير الإدارة العامة للأمريكيتين والكاريبي في وزارة الخارجية، والسفير خورخي ألفاريس فوينتيس مدير عام إدارة آسيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية المكسيكية.

ورحبت المستشار جرار بالوفد المكسيكي في مقر وزارة الخارجية، وأبدت سعادتها بإجراء الجولة الأولى من المشاورات السياسية الثنائية مع المكسيك، حيث تعطي هذه الزيارة الفرصة للوفد الضيف للاطلاع عن كثب على الانتهاكات اليومية التي تمارسها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، من خلال الاقتحامات اليومية لمختلف المدن الفلسطينية والإمعان في مصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني وحصار غزة، وفرض وقائع على الأرض من شأنها تغيير الحقائق خاصة في مدينة القدس.

كما حذرت حنان من تبعيات الإمعان في سياسة الاستيطان التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، حيث سرعت إسرائيل وتيرة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، "ومنذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، فإسرائيل تستغل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها العالم العربي حاليا، وتنفذ المزيد من البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي، ضاربة بعرض الحائط جميع القرارات الأممية التي تدين الاستيطان والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334، داعية في الوقت نفسه الدول الصديقة للضغط باتجاه التطبيق العاجل لهذا القرار؛ لأهميته في إنقاذ حل الدولتين كخيار أوحد من طرفنا"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية اليوم.

من جهة أخرى، أثنت المستشار جرار على العلاقات الثنائية التي تربط دولة فلسطين بالمكسيك "والتي تتسم بالثبات بالمواقف، وبعلاقة صداقة قوية وتاريخية تربط الشعبين الفلسطيني والمكسيكي، حيث كانت المكسيك من أوائل الدول التي فتحت مكاتب لمنظمة التحرير في القارة اللاتينية في 1975"، داعية في الوقت نفسه الى أهمية تتويج هذه العلاقة بالإعتراف الرسمي من جانب المكسيك بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لننتقل إلى مرحلة أعلى من العلاقات الثنائية مرتكزة على على أساس دولة–دولة.

من جهته، أعرب خورخي ألفاريس عن سعادته بإجراء هذه الجولة من المشاورات السياسية في مقر وزارة الخارجية، وأكد قوة العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والمكسيكي، "وهذا يتجلى من خلال تصويت المكسيك على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012، بهدف حصول دولة فلسطين على دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ما يعتبر اعترافا ضمنيا بدولة فلسطين، ويبقى أن نعمل سويا من أجل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وصولا لما يبتغيه الطرفان".

كما أكد ألفاريس عدم شرعية وقانونية الاستيطان، وأن المكسيك دوما ترى أن الاستيطان هو العقبة الرئيسية في طريق السلام وحل الدولتين. وأكد أيضا أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية في منطقة الشرق الأوسط، وأن المكسيك دوما ترى أن بوابة العلاقات مع الدول العربية هي القضية الفلسطينية، وأنه من غير الممكن تقوية العلاقات مع دول المنطقة دون إيلاء القضية الفلسطينية أهمية كبرى.

وشكرت المستشار حنان جرار، خورخي ألفاريس على زيارته لفلسطين وعلى مناقشة العديد من القضايا التي تهم الطرفين في سياق هذه المشاورات، وأكدت أن هذه الجولة ستكون البداية لمزيد من التعاون في المجالات كافة وعلى كل المستويات (الحكومية والبرلمانية والمحافظات)؛ لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل