المحتوى الرئيسى

مبعوث النظام السوري لأستانا: تركيا أخلت بالتزاماتها

03/14 15:53

قال النظام السوري إن تركيا أخلت بالتزاماتها إزاء محادثات السلام التي تدعمها روسيا في قازاخستان وذلك بعدما قاطعت المعارضة المسلحة المدعومة من أنقرة جولة ثالثة من المحادثات من المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء (14 مارس/آذار 2017). وقال بشار الجعفري في تصريحات من أستانا، عاصمة قازاخستان، إن أحد الضامنين الثلاثة للمحادثات أخل بالتزاماته وهي تركيا. وأضاف أن هذا يعني أن تركيا يجب أن تتحمل مسؤولية عدم حضور أو مشاركة الجماعات المسلحة.

انتهت الجولة الثانية من محادثات أستانا حول السلام في سوريا دون تسجيل نتائج تذكر. وقد اشتكت المعارضة من انتهاكات للهدنة وقالت إنها أثارت قضية تبادل السجناء والأسرى، فيما اتهم الجعفري المعارضة وتركيا بعرقلة المفاوضات. (16.02.2017)

تصاعدت حدة المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة السورية في وادي بسيمة بمنطقة وادي بردى جنوب غرب دمشق. وفي هذه الأثناء استمر انقطاع المياه عن العاصمة السورية لليوم الخامس على التوالي. (27.12.2016)

وفي الملف السوري أيضاً، اتهمت لجنة التحقيق حول سوريا التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء سلاح الجو السوري بقصف خزان المياه الرئيسي الذي يغذي العاصمة، في أواخر 2016، ما يشكل "جريمة حرب"، نافية أن تكون فصائل المعارضة قامت بتسميم المياه. وأعلنت اللجنة في وثيقة عرضتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن "المعلومات التي اطلعت عليها اللجنة تؤكد أن قصف" خزان المياه الواقع في وادي بردى، البلدة التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة على بعد 15 كلم من العاصمة السورية، "تم من قبل سلاح الطيران السوري".

وأكدت اللجنة أنه خلافاً لما أكده النظام السوري آنذاك، لم تقدم فصائل المعارضة على تسميم خزان المياه هذا. وجاء في التقرير "لم تظهر مؤشرات على أشخاص يعانون من عوارض مرتبطة بتسمم المياه قبل 23 كانون الأول/ديسمبر"، التاريخ الذي حصل فيه القصف. وقالت اللجنة إن "القصف الجوي" الذي شنه النظام السوري أدى آنذاك إلى "إلحاق أضرار كبرى بالخزان" وحرم أكثر من خمسة ملايين شخص من المياه العذبة.

خ.س/ ح.ز (أ ف ب، رويترز)

بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.

وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".

نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.

وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.

ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.

وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل