المحتوى الرئيسى

مديون بـ300 مليون جنيه.. كل ما تريد معرفته عن "مترو الأنفاق"

03/14 15:12

وضع سيئ، يعيشه مترو الأنفاق، خلال الفترة الأخيرة، إذ تراكمت عليه أزمات عدة، بعدما تخطى عامه الـ44، بالرغم من أنه كان أول خط مترو يتم تسييره في مصر والوطن العربي وقارة إفريقيا، إذ ينقل المترو ما يقرب من 3.6 مليون راكب يوميًا.

وآخر الأزمات التي تعرض لها، هي أن شركتي الكهرباء والمياه خاطبتا شركة مترو الأنفاق بسرعة دفع الفواتير المتأخرة، والتي تقدر بـ ٢٦٠ مليون جنيهًا فواتير كهرباء متأخرة، ومبلغ ٤٠ مليون جنيهًا فواتير مياه متأخرة بإجمالي ٣٠٠ مليون جنيهًا، وفقًا للمتحدث باسم شركة مترو الأنفاق.

وهددت الشركتان بفصل الكهرباء وقطع المياه بالمحطات في حالة عدم سداد هذه المستحقات المتأخرة منذ 18 شهرًا، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد شركة المترو، التي أعلنت أنها تواجه أزمة شديدة تتمثل في نقص الموارد المالية اللازمة لاحتياجاتها الشهرية، بسبب مواصلة الخسائر نتيجة الفرق بين قيمة التذكرة وتكلفتها الفعلية.

فكرة إنشاء مترو أنفاق، بدأت في الظهور خلال عهد الملك "فؤاد الأول"، الذي لم يولِ الفكرة اهتمامًا كافيًا، عندما أرسل إليه عامل بمصلحة السكة الحديد أول اقتراح لعمل المترو، ولكن اقتراحه تم تجاهله من قبل الملك ليغلق ذلك الملف.

فتح الملف مرة أخرى بعد نجاح ثورة يوليو، وتحديدًا مع تولي الرئيس جمال عبدالناصر الحكم، إذ طلب خبراء من فرنسا لإنشاء المترو، ووضع الخبراء الفرنسيون تصورًا خاصًا بإنشاء شبكة من مترو الأنفاق تتكون من خطين، الأول بين باب اللوق وترعة الإسماعيلية بطول 12 كم، والثاني من بولاق أبو العلا إلى القلعة بطول 55 كم، حيث كانت تلك المناطق تمثل آنذاك مواضع الزحام المتوقعة في المستقبل.

ولم يتحرك المشروع خطوة إلى الأمام، بسبب نكسة 67، وكان العائق وقتها هو الظروف الاقتصادية، وبالرغم من ذلك تم التعاقد مع بيت الخبرة الفرنسي الحكومي "سوفريتو"، وتم التصديق على إنشاء هيئة مترو الأنفاق في عهد الرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، وتم تشغيله بعد تولي الرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك" بالقانون رقم 113 لسنة 1983.

وتم تنفيذ الخط الأول على ثلاث مراحل، الأولى (رمسيس - حلوان) وتم افتتاحها في عام 1987 بطول قدره 29 كيلو مترًا، الثانية: (رمسيس - المرج) وتم افتتاحها في عام 1989 بطول قدره 14 كيلو مترًا، والثالثة استكمال الجزء الشمالي من الخط الأول وتم افتتاحها في عام 1999 بطول قدره 1.3 كيلو مترًا.

وتم إنشاء المحطات الواقعة تحت الأرض والنفق بأسلوب الحفر المكشوف بعمل الحوائط اللوحية، وتم حقن التربة أسفل الحوائط اللوحية لتقليل المسامية وعدم التأثير على منسوب الماء خارج الحوائط للحفاظ على المباني المجاورة، تقع معظم محطات الخط الأول فوق سطح الأرض، ويشغل النفق خمس محطات فقط وهي الواقعة في وسط مدينة القاهرة.

وإلى جانب الخطوط الثلاثة المتواجدة حاليًا، هناك مشاريع آنية حول وجود خط رابع بالقاهرة الكبرى، وسيبدأ الخط من حي الهرم ليمتد إلى مدخل مدينة 6 أكتوبر، وأيضًا خط خامس يمتد من المعادي إلى التجمع، وخط سادس من الأميرية للتجمع.

تتحرك جميع قطارات المترو بطاقة التيار الكهربائي الذي يصلها من محطة الضغط العالي في طرة، وتغذي المسافة من حلوان حتى رمسيس، وهناك محطة أخرى في رمسيس تغذي الخط الأول بالكامل من حلوان إلى المرج، وهناك محطات تحويل احتياطية في كل محطة تعمل أوتوماتيكيا في حالة انقطاع التيار، وفي حالة الطوارئ تستخدم بطاريات تكفي لمدة ساعتين.

وفي عام 2012، وقعت الحكومة اتفاقًا مع الاتحاد الأوروبي وفرنسا لتمويل بقيمة 940 مليون يورو؛ لتمديد شبكة مترو القاهرة، بنسبة فائدة تقل عن 2%، حسبما ذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة، وسبق لباريس أن قدمت في ثمانينيات القرن الماضي دعما فنيا وماليا لبناء خطي مترو الأنفاق الحاليين.

وستطلق مصر مناقصة دولية بشأن توسيع شبكة المترو بداية العام المقبل، على أن يستغرق تنفيذ المشروع برمته ثماني سنوات، وأشارت وسائل إعلام حكومية مصرية إلى أن خطا رابعا لشبكة المترو سينتهي في العام 2019، وقد ساعد المترو على التقليل من الازدحام الشديد لحركة المرور في العاصمة المصرية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل