صحفيون عرب في خدمة الاحتلال.. تعرف على المطبعين مع إسرائيل

لم يكن إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية قيام مدونين وصحفيين من المغرب والجزائر وتونس بزيارة إلى الكيان الصهيوني هو الحدث الأول من نوعه في التعامل مع دولة الاحتلال، بل سبقه زيارات مشابهة خلال الأعوام الماضية جاءت في أغلبها كمحاولات فاشلة لتحسين صورة إسرائيل على الصعيد الدولي.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان أمس، أن مدونين وصحفيين من المغرب والجزائر وتونس يقومون بزيارة إلى "إسرائيل" للتعرف على الحياة فيها عن قرب، مضيفة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الوفد زار القدس المحتلة والمسجد الأقصى ومؤسسة (يد فاشيم) لتخليد ذكرى ضحايا الكارثة النازية وسيزور اليوم الثلاثاء المحكمة العلياالإسرائيلية، والكنيست حيث سيلتقي أعضاءه مع عدد من النواب".

ونقلت الخارجية عن الصحفيين قولهم: "جئنا لأن هذه هي فرصة للتعرف على إسرائيل الحقيقية بدون وساطة الإعلام"، مرفقة بصفحتها صورًا لوفد الصحفيين، مع إبراز مسجد قبة الصخرة في خلفية اثنتين من هذه الصور.

قام وفد يتكون من بعض الصحفيين المغاربة، بزيارة إلى إسرائيل، معلنين أن الأمر يأتي بهدف "تغيير الصورة السلبية التي تظهر فيها تل أبيب في المغرب"، وذلك رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين المغرب والكيان الإسرائيلي، بينما أدانت حركة حماس هذه الزيارة في تصريح للمتحدث الرسمي باسمها فوزي برهوم.

وأوضح حسن كعبية المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، وقتها، أن الهدف من هذه الزيارة هو إطلاع الصحفيين عن كثب على حقيقة الأوضاع في إسرائيل، في محاولة لتغيير الصورة السلبية التي تظهر فيها إسرائيل في المغرب".

بينما كشف وقتها موقع "i24" الإسرائيلي أن "الوفد المغربي يتكون من 7 صحفيين 5 منهم نساء"، دون أن يذكر أسمائهم أو في أي منبر إعلامي أو صحفي يعملون، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من خارجية تل أبيب، وأن الوفد تلقى إرشادات سياسية وعسكرية، وسيجرون لقاءات مع وزراء، وأعضاء البرلمان الإسرائيلي، ومسؤولين في المحكمة العليا، وشاركوا في جولة عند الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة".

وفي أول رد فعل رسمي على زيارة الوفد المغربي أعرب فوزي برهوم المتحدث باسم حماس، عن استغرابه واستهجانه من إقدام فريق إعلامي مغربي على زيارة تل أبيب بهدف التطبيع معه، "ضمن حملة تجميل صورته في الإعلام العربي في ظل جرائمه وتطهيره العنصري ضد شعبنا ومقدساتنا".

واعتبر برهوم الزيارة "جريمة بحق شعبنا وقضيتنا ومسًا بمشاعر العرب والمسلمين ومحبي القضية الفلسطينية وتشجيع للكيان الإسرائيلي على الإمعان في جرائمه وانتهاكاته".

في فبراير قبل الماضي، أعلنت وزارة خارجية إسرائيل، عن استضافتها وفدًا من الصحفيين العرب المقيمين في أوروبا، مضيفة في بيان لها أنه لأول مرة استضافت وزارة الخارجية الإسرائيلية بين 14 إلى 19 من فبراير وفدًا من الصحفيين العرب المقيمين في أوروبا، في مبادرة تستهدف الوصول إلى جماهير عربية غير تقليدية إضافة إلى العالم العربي".

وأوضح بيان الوزارة أن الوفد ضم أربعة صحفيين ينشطون في مختلف وسائل الإعلام التقليدية مثل "دويتشة فيلة" و"بي بي سي"، وسكاي نيوز العربية والصحافة العربية والإلكترونية مثل موقعي الشرق الأوسط وإيلاف، إضافة إلى مدراء مواقع إخبارية إلكترونية.

وقالت الوزارة: إن "فكرة استضافة الوفد هي توضيح أن إسرائيل تستطيع الوصول إلى الجماهير العربية التي تستهلك الإعلام العربي في أوروبا، إضافة إلى القاطنين في العالم العربي المهتمين بهذا الإعلام".

ونشر أفيخاي أدرعي - المتحدث باسم جيش الاحتلال- وقتها صورة للقائه مع من أسماه "صحفي مصري" يدعى رامي عزيز، مضيفًا خلال منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الصحفي المصري حدثني عن صديقه الأردني الذي كان يدرس معه في الجامعة في روما، ودائما كان يقول بأن أفيخاي أدرعي شخصية خيالية"، مشيرًا إلى أنه بالفعل فوجئ عندما تأكد أنه موجود، معربًا عن سعادته بمقابلته أثناء زيارته لإسرائيل".