المحتوى الرئيسى

ما بعد المباراة | الفارق بين تشيلسي الحالي وبين بداية الانتفاضة، ولماذا لم يتحرك مورينيو؟ - Goal.com

03/14 02:38

كتب | أحمد عطا واصل  تشيلسي  سعيه نحو الفوز بالثنائية المحلية وذلك بعدما تمكن من إقصاء مانشستر يونايتد في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي  في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب ستامفورد بريدج بالعاصمة الإنجليزية لندن ليكمل عقد نصف النهائي ويواجه توتنهام بعد أن أجريت قرعة نصف النهائي مباشرة عقب المباراة. لنرى تحليل جول لهذا اللقاء ... تشيلسي  تشيلسي  تشيلسي  | الفارق بين البلوز حاليًا وبين بداية الانتفاضة  | الفارق بين البلوز حاليًا وبين بداية الانتفاضة  | الفارق بين البلوز حاليًا وبين بداية الانتفاضة  الفارق بين البلوز حاليًا وبين بداية الانتفاضة  الفارق بين البلوز حاليًا وبين بداية الانتفاضة  الفارق بين البلوز حاليًا وبين بداية الانتفاضة  ■ خسر أنتونيو كونتي بثلاثية نظيفة أمام آرسنال فانتفض وقرر أن يلعب بما يريده هو وليس بما يريده أحدٌ آخر ليتحول لطريقة 3/4/3 التي بدأت في إلهام آخرين هذا الموسم بشدة وصارت احدى الخطط العائدة بقوة لعالم كرة القدم. لكن ما الفارق بين بلوز بداية الانتفاضة والبلوز الحالي الذي صرنا نراه هذه الأيام؟ ■ صحيح أن هازارد كان في وصفنا بشكل عام "يتمتع بالحرية" لكنه كان يلعب كجناح أيسر في بداية الهجمة ومن ثم يبدأ في التحرك لقلب الملعب سواء بالكرة أو من دونها، بينما اليوم أنت تشاهد إدين هازارد صانع ألعاب رقم 10 بكل ما تشمله الكلمة من معنى .. تحرك حُر حتى قبل أن تصل الهجمة إلى مناطقه وانتقال مستمر للجانب الأيمن بشكل يفوق الفترة الأولى لانتفاضة تشيلسي وهو أمر نجح فيه هازارد جدًا وتمكن من الوفاء برهان كونتي عليه في هذه النقطة. بينما يقوم ويليان بشغل المناطق التي لا يتحرك فيها هازارد وهو ما يجعله لاعب حر آخر لكن في ظل هازارد حيث ينتظر ما سيفعله الأخير ثم يقوم بالتحرك على إثره .. كلا التحركين يربكان المنافسين الذين يجدون صعوبة في مراقبة اللاعبين علمًا بأن مهاراتهما الفردية أصلًا تساعدهما على التخلص من أي رقابة شديدة عليهما. ■ الشيء الآخر -وهو الأهم والأكثر وضوحًا- هو ما يتعلق بنجولو كانتي .. منذ بداية الانتفاضة والدولي الفرنسي هو لاعب الارتكاز الصريح لتشيلسي بينما نيمانيا ماتيتش أو سيسك فابريجاس هو اللاعب المحوري الموزّع للعب من مناطق أكثر عمقًا في الملعب. اليوم نحن نشاهد العكس .. نجولو كانتي صار هو هذا اللاعب بينما يكون ماتيتش أكثر تراجعًا للخلف لكن لماذا حدث هذا؟ برأيي فإنه بعيدًا عن أنه ثبت فعليًا وأن كانتي يمتلك مهارة ممتازة في التمرير ربما تفوق ماتيتش -خصوصًا في مسألة سرعة التمرير نفسه- فإن كانتي أكثر سرعًا في الانطلاق والتحرك حول منطقة الجزاء حول الأطراف. لكن النقطة الأهم فعلًا هي أنه لماذا تجعل ماتيتش أقرب لمرمى المنافس بينما قد تخسر تواجده في الهجمة المرتدة لبطء ارتداده مقارنة بكانتي فيما يمكنك تثبيت ماتيتش وجعل كانتي هو الأقرب لمرمى المنافس لأنك لن تخسره في الكرة المرتدة بل ستجده بنشاطه ولياقته الجبارة حاضرًا في تلك الهجمة بل وسيمكنك كذلك استخلاص الكرات في مناطق أقرب لمرمى المنافس لأنه صار أقرب وبالتالي باتت فرصته للظفر بالكرة في منطقة قريبة أقوى .. نقطة تُحسب جدًا لكونتي برأيي. الحقيقة أن كانتي بما يفعله حاليًا وتحوله من مجرد لاعب ارتكاز رائع مع ليستر أو مع تشيلسي إلى لاعب وسط متكامل يصنع اللعب ويقطع الكرات في أماكن أقرب، ربما سيكون مع هازارد أكبر مرشحين لنيل لقب أفضل لاعب في البريميرليج في هذا الموسم. بل إنني سأذهب لأبعد من ذلك وأقول إنني لا أتفق مع الحديث الدائر عن أن كانتي خليفة ماكيليلي بل إنني أرى أن نجولو أفضل من كلود بكثير برأيي! وقبل أن ترد بجملة "لننتظر في الحكم" سأقول إنني لا أتحدث عن الاستمرارية قدر ما أتحدث عن المستوى أما الاستمرارية فلندع الحديث عنها لوقتٍ يثبت فيه كانتي قدرته على ذلك وأعتقد أنه قادر عليها لكن لا نسبق الحكم فيها. ■ عقب طرد أندير هيريرا وخروج مخيتاريان، عمد كونتي إلى حركة ذكية -أو هكذا أتصور أنه فكّر فيها- وهو تركيز هجومه على الجانب الأيمن لتشيلسي الأيسر لمانشستر يونايتد. السبب بسيط .. مانشستر لم يمتلك لاعبًا يمكن أن يشكل خطورة في الجانب الأيمن لأن فالنسيا متراجع جدًا ووحيد بينما يمكن لأشلي يونج ومعه بوجبا وراشفورد -اللذين يميلان بطبيعتهما للجانب الأيسر من الملعب- أن يشكلا خطورة في الهجمة المرتدة. لذلك يمكنك ملاحظة ميل كانتي لهذا الجانب من الملعب في الهجوم وكذلك تكرار الحركة المعتادة بتقدم سيزار أثبيلكويتا كما أن ويليان وهازارد كان دائما طرق هذه المنطقة أكثر بكثير من الجانب الأيسر وهي تحركات أجبرت يونج وبوجبا على التراجع أكثر مع محاصرة راشفورد المستمرة. ■ لا يمكن نسيان دور أنتونيو كونتي في طرد أندير هيريرا .. حديثي هنا ليس عن الحالة التحكيمية بشكل عام فليس مكانها هنا لكن حديثي عن قيام كونتي بدور أليكس فيرجسون في الصراخ في الحكام طوال الوقت وخلق ضغط قوي لفريقه عليهم .. هو أمر بارع فيه كونتي بشدة ومن الواضح أنه ذكي فيه إذ لا يبدو عليه وأنه يتفوه بشيء يستفز الحكم بل فقط يواصل الصراخ فلا يُدان بشيء واضح. ومن الواضح أن مورينيو قد فهم هذا الأمر جيدًا -فقد كان يقوم به أحيانًا هو الآخر- لذلك حاول منع كونتي من مواصلة الضغط على الحكم بالدخول في مناوشة مع المدرب الإيطالي لإشعار الحكم بأنه لن يقبل بمثل هذا الضغط على طول الخط. ■ أنتهي عند تيبو كورتوا الذي كان حاضرًا بقوة في لقطة ماركوس راشفورد وتمكن في الكرة من حفظ التقدم التشيلساوي الذي لم يُهدد إلا بهذه اللقطة وهو أمر يوضح قيمة الحارس البلجيكي ومساهمته بدوره في حفظ شباكه نظيفة بدلًا من التركيز على قوة دفاع تشيلسي وحده في الخروج بـ8 شبكات نظيفة في آخر 13 مباراة فاز فيها جميعًا في مختلف المسابقات.   مانشستر يونايتد | لماذا لم يتحرك مورينيو؟ مانشستر يونايتد | لماذا لم يتحرك مورينيو؟ مانشستر يونايتد | لماذا لم يتحرك مورينيو؟ ■ دخل جوزيه مورينيو المباراة بتشكيلة غريبة إلى حدٍ بعيد .. نعم نعم الرجل كان يعاني من غيابات كثيرة على مستوى الهجوم لكن ليس لهذا علاقة بأن نجد الفريق يلعب بطريقة بها 6 لاعبين كاملين ممن هم هذا الموسم يلعبون في الخط الخلفي للفريق. خليط بين اللعب بأربعة أو خمسة أو 6 في الخط الخلفي .. الـ 6 عندما يصبح الضغط كبيرًا ويبدأ هازارد وويليان في مشاركة دييجو كوستا الهجوم والـ 4 عندما يكون ويليان وهازارد يتناقلان الكرة في منتصف الملعب ووقتها يخرج دارميان لمراقبة ويليان وفيل جونز لمراقبة هازارد ومنعهما من التوغل من الطرف لعمق الملعب .. خطة لطيفة إلى حدٍ ما، لكن مهلًا .. ما دور هيريرا وبوجبا إذًا؟ ■ نعم خطة أندير هيريرا أن يُطرد بينما فيل جونز ينتظر دوره في التدخل على هازارد بعدما يتجاوز الأخير هيريرا والسؤال هو إلى ماذا كان يرمي مورينيو بالضبط؟ الإجابة واضحة وهي أن مورينيو كان يرمي بوضوح إلى الوصول بالفريق إلى ركلات التعادل أو اقتناص هدف في غفلة من دفاع تشيلسي. ■ مقبول أن يحدث ذلك فليست المرة الأولى التي يفعلها مورينيو لكن ما يثير التساؤل أن يستمر هذا السيناريو حتى الدقيقة 90 فقط لأن الفريق خسر لاعبًا في تشكيلته! فلا مورينيو كان قادرًا على أن يوقف خطورة تشيلسي بعد الهدف الأول ولا هو كان يفعل أي شيء لتحريك الأمور .. فقط اكتفى بالدفع بلينجارد متأخرًا جدًا في الدقيقة 81 لكن المضحك في الموضوع أنه دفع به بدلًا من لاعب آخر يمكنه تقديم إضافة هجومية وهو أشلي يونج، أي أن مورينيو استمر بكل هؤلاء اللاعبين الغالب عليهم الطابع الدفاعي حتى النهاية بلا أي طائل! ■ فمانشستر يونايتد ليس الفريق الأول الذي يلعب بعشرة لاعبين -حتى وإن كان هناك شعورًا بأن قرار الحكم ظالم- وأنا هنا لا أتحدث عن كليشيه "كم من فرق لعبت بعشرة أفضل من 11" بل أتحدث عن شيء عادي جدًا يقوم به أي مدرب خاسر حتى الدقيقة 70 مثلًا ويعاني من نقص في العناصر الهجومية. فإن تناسينا خوان ماتا رغم الحديث عن نقص العناصر الهجومية فلماذا لم يشترك مايكل كاريك مثلًا بدلًا من فيل جونز لمنح الفريق قوة أكبر في خط الوسط وقدرة على الاحتفاظ بالكرة ولو للحظات إضافية تمنحك فرصة لشن هجمات مرتدة ومن بعد ذلك يمكنك استخدام كاريك مع بوجبا في صناعة بعض السيطرة في الدقائق العشرة الأخيرة وهو الأمر الذي كان واردًا كما حدث في آخر عدة دقائق كشعور طبيعي من لاعبي تشيلسي بالرغبة في التراجع حفاظًا على الانتصار واللعب على المرتدات. لم أفهم ما فعله مورينيو حقًا فالفريق أصلًا كان بإمكانه إجراء بعض التبديلات الهجومية بدون إخلال كبير بالمنظومة الدفاعية بل إنه لم يُجرِ التبديل الثالث لفريقه ولو حتى للدفع بلاعب جاهز لياقيًا بدلًا من لاعب مُتعب جراء اللعب بـ10 لاعبين من الشوط الأول! ■ ما زاد الطين بلة هو أن ما بحث عنه مورينيو أضاعه راشفورد .. خطأ واحد في مباراة كاملة لدفاع تشيلسي كاد أن يمنح اليونايتد هدف التعادل والحقيقة أنه صحيح أن كورتوا تصدى للكرة ببراعة لكن راشفورد احتاج لحنكة أكبر في التعامل مع الكرة بوضعها بشكل أكثر دقة وصعوبة على الحارس البلجيكي لكنه لم يفعل. ■ أنتهي مع دافيد دي خيا الذي قام بعدة تصديات رائعة فعلًا لكني شعرت وأنه كان بالإمكان أفضل مما كان مع الهدف الذي سكن مرماه فقد كان مسترخيًا وغير متوقع بشكل زائد عن الحد لإمكانية تسديد كانتي كما كان منغمسًا في مرماه أكثر من اللازم وكان يجدر به التقدم أكثر قليلًا لتغطية مساحة أكبر من المرمى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل