المحتوى الرئيسى

البعثة المصرية الألمانية تنتشل «رمسيس الثانى».. ووزير الآثار: رفضت استخراج باقى التمثال بـ«اللودر» احتراماً لمشاعر الرأى العام

03/14 10:33

انتشلت البعثة المصرية الألمانية العاملة فى منطقة «سوق الخميس» بالمطرية، أمس، بقية جسد تمثال الفرعون «رمسيس الثانى»، الذى أُعلن عن اكتشافه يوم الخميس الماضى، وتم العثور على أجزاء من المياه الجوفية والصرف الصحى التى كانت تغمره بالكامل، وهو الحدث الذى صاحبته ضجة إعلامية عالمية غير مسبوقة، بسبب اعتراض بعض الأثريين والرأى العام على الطريقة التى تم بها استخراج رأس التمثال بواسطة «لودر».

النيابة الإدارية تحقق فى كيفية استخراج رأس «رمسيس».. وزغاريد وهتافات خلال رفع التمثال.. و«الآثار»: نقل التمثالين المكتشفين إلى المتحف المصرى «الخميس»

وقال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، فى تصريحات أمس، إن «الوزارة استعانت بلجنة استشارية من المهندسين، سبق لها العمل فى عملية نقل تمثال رمسيس الثانى من ميدان رمسيس بالقاهرة إلى المتحف المصرى الكبير عام 2000، حيث عُقدت مع أعضاءف اللجنة جلسات تشاورية لدراسة الأسلوب الأمثل لنقل التمثال المكتشف بالمطرية»، مشيراً إلى أن «الأيام الماضية شهدت عملاً مستمراً من فرق عمل وزارة الآثار لدراسة كيفية نقل باقى تمثال المطرية المكتشف، والذى يزن 6 أطنان».

وأضاف «العنانى» أنه «كان من المقترح رفع باقى أجزاء التمثال بالطريقة نفسها التى رُفع بها الرأس، ولكننى رفضت احتراماً لمشاعر الناس على الرغم من تأكيد الأثريين سلامة الخطوة»، منوهاً بأن «عملية سحب المياه الجوفية شكلت تحدياً كبيراً لنا، حيث كانت تعاود هذه المياه الظهور فور سحبها، وترتفع نحو 3 أمتار، وتم الاستعانة بفنيين متخصصين عملوا مع البعثة الألمانية من قبل فى قنا، ولديهم خبرة فى مجال رفع وانتشال الآثار».

وأوضح وزير الآثار أن «الوزارة ستنقل تمثالى رمسيس الثانى وسيتى الثانى، المكتشفين فى المطرية يوم الخميس المقبل إلى المتحف المصرى فى التحرير، بعد أن تم تنظيفهما باستخدام مواد معالجة معدة خصيصاً لذلك، استعداداً لنقلهما إلى المتحف المصرى، وسيتم دعوة وسائل الإعلام المصرية والعالمية، لتكون شاهدة على هذا الحدث الكبير».

من جانبه، قال محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، لـ«الوطن» إن «عملية انتشال التمثال بدأت منذ 3 أيام، حيث تم رفع كتل غير أثرية من منطقة الاكتشاف، ثم بدأ تثبيت الحوامل حول الجسد بمعاونة عمال عملوا وسط ظروف غاية فى الصعوبة، وغطسوا فى مياه الصرف الصحى حتى يتمكنوا من إحاطة التمثال بهذه الحوامل، كما تم تدعيم الجزء المنتشل من جسم التمثال المكتشف بالحبال المبطنة، التى تُستخدم لحمل الآثار الثقيلة».

من جهة أخرى، احتشد العشرات من أهالى «المطرية» صباح أمس، لمتابعة عمليات انتشال جسد تمثال رمسيس الثانى، وبمجرد ظهور جسد التمثال أطلقت السيدات الزغاريد فيما هتف شباب المنطقة: «مطرية.. تحيا مصر».

وشهد عمليات انتشال التمثال وفد برلمانى بحضور لجنة مشتركة من كلية الآثار بجامعة القاهرة ووزارة الآثار، لإعداد تقرير عن رأس التمثال وتقديمه إلى النيابة الإدارية، بعد الضجة التى أثارتها عملية انتشال الرأس، واتهام المرممين بإحداث «كسور وخدوش» به.

وقال ميسرة عبدالله، أحد أعضاء اللجنة، الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، لـ«الوطن» إنه «بمعاينة التمثال تبين أن الخدوش الموجودة به قديمة، وأن ما أثير حول تعرض الرأس لكسور أمر غير صحيح»، منوهاً بأن «الخطوط البيضاء التى ظهرت على رأس التمثال تعود إلى طبيعة الحجر المصنوع منه الأثر وهو حجر الكواتزيت، حيث إن طبيعة هذا الحجر تحتوى فى الأصل على خطوط بيضاء وحمراء».

وكانت النيابة الإدارية شكلت أمس لجنة علمية من أساتذة كلية الآثار بجامعة القاهرة لمعاينة تمثال رمسيس الثانى، وبيان ما إذا كان تم اتباع الأصول والقواعد الفنية فى انتشاله من عدمه.

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل