كيف تقيِّم لجنة الشؤون العربية بالبرلمان «العلاقات المصرية الأردنية»؟

أصدرت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بيانًا عن العلاقات المصرية الأردنية.

وقالت اللجنة، اليوم الاثنين: "هذه العلاقات من أفضل نماذج العلاقات توازنًا واستمرارية وتقاربًا في شتى المجالات، وتوقيت القمة المصرية الأردنية جاء في وقت بالغ الأهمية بالنظر لكافة الأحداث الملتهبة التي تدور في المنطقة والنزاعات المسلحة في العديد من الدول العربية وسبل مكافحة الإرهاب، قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية بعد أيام في العاصمة الأردنية عمان وبرئاستها، وما يحتاجه ذلك من تنسيق مواقف عربية تجاه التحديات التي تواجه الوطن العربي".

وأضافت أنَّها عقدت اجتماعًا لبحث ومناقشة القمة التي عقدها الرئيسان عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني قمة بينهما في القاهرة لاستعراض سبل التحرك المستقبلي لكسر الجمود في عملية السلام بالشرق الأوسط، والوصول لحل الدولتين، لا سيَّما بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدة ولقاء الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكِّدين أنَّ الأردن له دور تاريخي ومستمر في حماية المقدسات الدينية بالقدس المحتلة وفقًا لاتفاقية بين الأردن وفلسطين، وتمارس دورًا هامًا في الدفاع عن هذه المقدسات في مختلف المحافل الدولية.

وأكَّد البيان أنَّ الأردن تمثل مرتبة متقدمة في الاستثمارات داخل مصر تقدر بحوالي ملياري دولار، فضلاً عن التبادل التجاري الذي تجاوز 650 مليون دولار، وأنَّ الجالية المصرية بالأردن من أكبر الجاليات بعد المملكة السعودية، وتحظى برعاية واهتمام السلطات الأردنية، وتعتبر رافدًا هامًا من روافد تحويلات العاملين بالخارج.

وأشادت اللجنة بتوافق الإرادة السياسية العليا لدى قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني بالحرص على ترقية التكامل الذي يعززه اتفاق سياسي في المواقف على معالجة كافة التحديات التي تواجه الأمة العربية، والتي تضع في أولوياتها القضية المركزية في المنطقة القضية الفلسطينية، وكافة القضايا المطروحة على الساحة العربية.

وثمنت اللجنة الدور الذي تلعبه الأردن تجاه القضية الفلسطينية بوصفها الراعية للمقدسات الإسلامية في القدس وتصديها للممارسات الإجرامية الإسرائيلية في القدس الشريف، والتي ترمى إلى طمس هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وأشادت اللجنة بالتنسيق والتفاهم بين القاهرة وعمان واعتباره نواة للعمل العربي المشترك عبر تدشين صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، تتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية والتجارية، فضلًا عن الملفات ذات الأهمية بالنسبة للبلدين مثل القضية الفلسطينية، الأزمة السورية.

وطالبت لجنة الشؤون العربية فى بيانها بضرورة تكاتف جهود الدولتين المشتركة للتعامل بحزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات المتطرفة، ونشر الصورة الصحيحة للإسلام، مؤكِّدةً أنَّ التنسيق المصري الأردني للقمة العربية المقبلة في شهر مارس له أهمية كبيرة للغاية، ويجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع الدول العربية الأخرى لضمان نجاح هذه القمة، مؤكِّدًا وجود إصرار من السيسي والعاهل الأردني على تحقيق ذلك في ظل تحديات العالم العربى.

وطالبت اللجنة بترجمة التفاهم السياسي المصري الأردني لعمل مؤسسي وخطوات ملموسة تعود ثمارها على الشعبين الشقيقين ومصالحهما المشتركة، لا سيَّما أنَّ ذلك يؤكد أنَّ العمل العربي يمكن أن يعمل وبكل فاعلية وفي أي وقت وظرف على المستوى الثنائي والجماعي، لا سيَّما أنَّ أطره وآفاقه وعوامل نجاحه حاضرة.