المحتوى الرئيسى

بعد 6 سنوات.. مبارك ينتصر على 'الموت والمرض'

03/13 22:45

بدأت حكاية مبارك داخل قفص الاتهام بصوت يكسوه الضعف، وهو يؤكد للقاضي حضوره قائلًا له: "أفندم أنا موجود"، كانت تلك أول كلمات مبارك في الجلسة التي انعقدت في أغسطس من العام 2011.

ظهرت صرخات مؤيدة للرئيس الأسبق حسني مبارك أشدها كانت من جانب شباب دشنوا صفحة بعنوان "أسفين يا ريس" ركزوا فيها على نشر مواقف وآراء سابقة لمبارك للرد على كافة الاتهامات التي كانت تحاصره، بينما كان يقف في الناحية الأخرى مجموعات تطالب بتطبيق أشد العقوبات على مبارك متهمة إياه بقتل المتظاهرين وأشياء أخرى.

بعد 3 أعوام تحديدًا في 13 أغسطس لعام 2014 ظهر مبارك مجددًا، لكنه قرر هذه المرة أن يأخذ الكلمة وأن يلقي خطابًا وصفه كل من تابعه بأنه أشبه بـ"الرئاسي"، قرر أن يدافع عن تاريخه، ويتحدث عن دوره في الحرون التي خاضتها مصر، وما قدمه لأهل وطنه خلال فترة حكمه التي امتدت لـ30 عامًا، وانتشرت رسائلة سريعًا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حيث رفعت من أسهمه عند مؤيديه، حيث زادت من تعاطفهم معه لاسيما بعد اعتماده على خطاب يمس الجانب العاطفي.

أين ذهبت الـ70 مليار دولار

في فبراير من العام 2011 بدأت تهمة تلاحق مبارك عندما نشرت صحيفة "الجارديان" تقريرًا عن ثروة عائلته نقلت فيه عن عدة خبراء تقديرهم لها بحوالى 70 مليار دولار أمريكى، مشيرين إلى أن مبارك يمتلك أرصدة فى البنوك البريطانية والسويسرية إلى جانب بعض الممتلكات الخاصة به فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وبحسب التقرير الذى اختارت له الصحيفة صورة كلا من الرئيس مبارك ونجله الأصغر جمال، أشارت الجارديان إلى أن ثروة عائلة مبارك بحسب تحليل لخبراء الشرق الأوسط، تتركز أغلبها فى بنوك بريطانيا وسويسرا كما أن جزءًا منها موظف فى صورة عقارات فى كل من لندن ونيويورك ولوس أنجلوس ومناطق باهظة الثمن على ساحل البحر الأحمر.

وفي يناير من العام الماضي أصدرت حكما نهائيًا بتأييد معاقبة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وكانت الإدانة الاستيلاء على نحو 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية.

وجاء حكم محكمة النقض بتأييد حكم سجن مبارك ونجليه، بعدما انتهت إلى رفض الطعون التى تقدموا بها على الحكم الصادر من محكمة جنايات فى شهر مايو الماضى فى جولة إعادة المحاكمة.

وفي التهمة التي وجهت له الخاصة بهدايا الأهرام وا فق المستشار مصطفي الحسيني، المحامي العام لنيابات الأموال العامة العليا٬ علي الطلب المقدم من فريدالديب محامي الرئيس السابق حسني مبارك وأسرته٬ بسداد مبلغ 18 مليون جنيه، قيمة هدايا حصل عليها.

وعلى الرغم من هذه الاتهامات، انتصر مبارك في النهاية بحصوله على حكمًا نهائيًا بالبراءة من الاتهامات التي ظلت تلاحقه خلال 6 أعوام كاملة، تعرض خلالها لأزمات صحية نقل على إثرها مستشفيات مختلفة كان أبرزها المركز الطبي العالمي القاطن في طريق إسماعلية الصحراوي، ومستشفى المعادي العسكري.

وسبق أن أجرت جريدة مصرية واسعة الانتشار حوارًا مع الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ الأورام والأمراض السرطانية بقصر العينى قال خلاله أنه استلم حالة الرئيس السابق منذ وصوله المركز الطبى العالمى، وأن الورق المثبت لدىَّ عن التحاليل التى أجراها فى معامل مصرية ومعامل المركز أثبتت مرضه بالسرطان، فلم نكن بحاجة للتقرير بدليل أن اللجنة التى ذهبت لشرم الشيخ من أساتذة الجراحة هى التى قيّمت تبعيًا ماذا أضيف لحالته وماذا حُذف بناءً على تقارير الجراحين.

لكن مبارك كشف مؤخرًا في حديث له مع إحدى الصحفيات، أكد خلاله أن حالته الصحية جيدة، وهو ما يسير في اتجاه مخالف للرواية التي كشف عنها الطبيب المعروف بصلته القوية بالمشاهير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل