المحتوى الرئيسى

وزير الخارجية الأمريكي يقوم بجولة في شرق آسيا الأربعاء

03/13 19:53

يتوجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، هذا الأسبوع، إلى شرق آسيا التي تشهد توترا إزاء سعي كوريا الشمالية الحثيث لتزويد صواريخ برؤوس نووية والذي يبدو أنه سيشكل أول أزمة دبلوماسية للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

من الملفت أن تيلرسون المدير التنفيذي السابق لمجموعة "أيكسون موبيل" النفطية والذي لا يتمتع بأي خبرة دبلوماسية سابقة، لم يعين بعد أي مسؤولين في وزارته.

إلا أنه سيقوم هذا الأسبوع بجولة تشمل طوكيو وسيول وبكين للتباحث في الأزمة المتعلقة بالملف النووي الكوري الشمالي والتي يمكن ان تتحول الى حرب كارثية.

يصل تيلرسون الى طوكيو الأربعاء حيث يجري محادثات مع رئيس الوزراء شينزو آبي ونظيره فوميو كيشيدا بعد أن أثارت تجربة الصواريخ البالستية الاخيرة لبيونغ يانغ قلقا شديدا.

الجمعة، يزور تيلرسون سيول التي تشهد أزمة سياسية داخلية لكنها تظل في حالة استعداد لأي استفزازات من الشمال.

في سيول، يلتقي تيلرسون الرئيس بالوكالة هوانغ كيو آن الذي يدير البلاد إلى حين تنظيم انتخابات من أجل تعيين خلف للرئيسة بارك غيون هي التي أقيلت، وأيضا نظيره يون بيونغ سي.

بعدها، يتوجه تيلرسون السبت أيضا إلى الصين الدولة الوحيدة القادرة على التأثير إلى حد ما على نظام كيم جونغ أون.

- ضغوط -مع أن الصين أيدت في السابق عقوبات دولية ضد كوريا الشمالية وقامت مبدئيا بتعليق استيراد الفحم من هذا البلد، إلا أنها لا تزال تتردد في اتخاذ إجراءات من شأنها إطاحة هذا النظام.

يتطلع ترامب منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير ومنذ تجربة الصواريخ الأخيرة لكوريا الشمالية الاسبوع الماضي الى سبل من أجل تشديد الضغوط على النظام الشيوعي.

يقول مسؤول أميركي رفيع المستوى "أعتقد أنه من المعلوم أننا ندرس حاليا سبلا للتعاطي مع مسألة كوريا الشمالية ضمن نطاق من الاحتمالات".

ويحاول صقور وزارة الخارجية الأمريكية الدفع باتجاه فرض عقوبات غير مباشرة على كوريا الشمالية بحيث تستهدف المصارف الصينية التي تتعامل مع بيونغ يانغ.

إلا ان المسؤولين الذين أعدوا لهذه الجولة، قالوا للصحافيين إنه لن يصدر أي إعلان مهم في هذا الصدد، في الوقت الذي لا تزال فيه غالبية المناصب الدبلوماسية في واشنطن شاغرة.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين "نحاول معرفة ما ستكون عليه مقاربة الإدارة الجديدة".

ولم يتم توقيع أي معاهدة سلام بعد الحرب الكورية (1950-1953)، وعليه فإن سيول وحليفتها الأمريكية لا تزالان في حالة حرب مع الشمال الذي تفصله عن الجنوب منطقة منزوعة السلاح.

منذ انقسام شبه الجزيرة، تحولت كوريا الجنوبية إلى قوة اقتصادية تتمتع بمؤسسات ديمقراطية، لكن الولايات المتحدة لا تزال تنشر فيها أكثر من 28 ألف جندي لمساعدتها في شؤون الدفاع.

وأظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم نفس تصميم والده على حيازة السلاح النووي.

كوريا الشمالية لديها عدد صغير من القنابل وتقوم حاليا بتجربة صواريخ بالستية عابرة للقارات وأخرى بمدى أقصر يمكن أن تهدد القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ.

يجمع المراقبون على أن الصين هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بنوع من التأثير على جارتها الانعزالية، بما أن العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة لم تعط نتيجة حتى الآن.

يبدو أن هذه الأزمة ستكون التحدي الأبرز لترامب، بعد أن أثار نشر منظومة الدفاع الأمريكية "ثاد" في كوريا الجنوبية استنكار الصين.

يشدد المسؤولون الأمريكيون على أن المنظومة دفاعية تهدف فقط إلى حماية كوريا الجنوبية واليابان من صواريخ بيونغ يانغ، لكن الصين ترى فيها تهديدا لقدرتها على الردع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل