الناتو: على دول الحلف طمأنة ترامب بشأن ميزانيات الدفاع

قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، إنه يتعين على الحلفاء الأوروبيين إنفاق المزيد من الأموال على ميزانياتهم العسكرية في اطار السعي لطمأنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن أعضاء الحلف سيدفعون نصيبها عادلا.

وأضاف في تقريره السنوي بشأن الحلف، والذي صدر اليوم، "ما زلنا لا نتقاسم الأعباء بشكل عادل داخل حلفنا".

وهناك خمس دول فقط في الحلف حققت إنفاق 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على موازنة الدفاع: وهي الولايات المتحدة وبريطانيا واستونيا واليونان وبولندا.

وقال ستولتنبرج "على كل الحلفاء تحقيق هذا الهدف. وقد وافق جميع الحلفاء على أعلى مستوى على القيام بذلك"، مشيرا الى تعهدات الرؤساء ورؤساء الوزراء في العام 2014 في هذا الصدد.

وقال ترامب خلال حملته الانتخابية إنه قد لا يدافع عن الحلف الذين فشل في تحقيق هذا الهدف، لا سيما البلدان المجاورة لروسيا.

يظهر تقرير ستولتنبرج أن الحلفاء الأوروبيين وكندا أنفقوا ما مجموعه نحو 10 مليار دولار أخرى على الدفاع العام الماضي، وهو رقم أكبر مما أنفق في 2015.

في مواجهة روسيا أكثر عدوانية والتي أرسلت قوات إلى جورجيا وأوكرانيا في السنوات الأخيرة، توقف حلفاء الناتو عن خفض الميزانيات العسكرية ولكن مستويات إنفاق الكثير منهم لا تزال أقل بكثير من الهدف المرجو.

تشير أرقام الإنفاق الجديدة الواردة في التقرير إلى أن فرنسا وتركيا ليستا بعيدتين عن تحقيق الهدف، لكن سبعة أعضاء بحاجة إلى مضاعفة إنفاقهم للوصول إلى ذلك. ومن بين هذه الدول لوكسمبورغ التي يتعين عليها زيادة الإنفاق بمعدل أربعة أضعاف.

ومن المتوقع أن تصل كل من رومانيا وليتوانيا ولاتفيا إلى الهدف قبل نهاية العام المقبل.

لكن هدف ال2 بالمائة لا يزال مثيرا للجدل. فالناتج المحلي الإجمالي يتقلب في أوقات الازدهار والكساد، ولأن دولة تنفق فقط مبلغا معينا، فإن هذا لا يعني أن الأموال يتم إنفاقها بحكمة.