حفظ التحقيقات مع «منى مينا».. هل يدخل الأطباء والصحة في شهر عسل مجددًا؟

حفظت النيابة العامة المصرية التحقيقات التي تُجريها في تصريحات الدكتورة منى مينا بخصوص «السرنجات المستعملة»، حيثُ كان وزير الصحة أحمد عماد، قد تقدم ببلاغ ضد الدكتورة يتهمها بنشر أخبار كاذبة، بعدما أدلت بتصريحات تليفزيونية، تؤكد فيها استخدام بعض السرنجات أكثر من مرة.

وخلال جلسة تحقيقات استمرت 6 ساعات، دافعت «منى» عن نفسها ضد الاتهامات الموجهة إليها، كذلك أعلن عشرات الأطباء تضامنهم معها، وحضر معها جلسة التحقيق المحامي خالد علي، والمحامي ماجد حنا عضو مجلس نقابة المحامين، والمستشار القانوني لنقابة الأطباء.

وكانت نقابة الأطباء، قد أعلنت تصدّيها لجميع محاولات التشويه التي تتعرضها لها منى مينا، وهو مادفع الأطباء إلى التضامن معها في القضية التي رفعها وزير الصحة ورئيس جامعة القاهرة ضدها، بتهمة نشر الأخبار الكاذبة، غير أن «مينا» نفت تلك الاتهامات وأكدت تلقيها رسالة من أحد الأطباء يخبرها باستخدام بعض المستشفيات للسرنجات مرتين نتيجة لنقص المستلزمات الطبية.

وقالت النائبة إليزابيث شاكر، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إنه لا فائدة من الخصومة بين وزارة الصحة ونقابة الأطباء، مؤكدًا أن لجنة الصحة كانت طرفًا وسيطا في الأزمة، وحاولت تقريب وجهات النظر بين الطرفين، لافتة إلى أن الأمور بدأت تتحسن تدريجيًا.

وأوضحت «إليزابيث» في تصريح لـ «اليوم الجديد»، أن الأزمة اشتعلت بسبب أطباء العلاج الطبيعي ورغبتهم في الإنضمام لاتحاد المهن الطبية، وكانت لجنة الصحة ترى أحقيتهم في الانضمام وذلك لأن الاتحاد لا يجوز أن يكون قاصرًا على فئات ويهمش الأخرى، الأمر الذي أثار غضب الأطباء والصيادلة.

وأضافت: الطبيعي أن تعود الأمور لطبيعتها بعد فترة تعصب مرت بها الجهتين، داعية وزير الصحة أحمد عماد الدين باحتواء الصيادلة والأطباء بدلاً من التصعيد تجاههم، كذلك وجهت رسالة للأطباء بالنظر إلى طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر الآن.

من جانبه، قال النائب سامي المشد، عضو لجنة الصحة، إن هناك رغبة في تهدئة الأوضاع حاليًا خصوصا بعد التهديدات المستمرة من جانب الأطباء والصيادلة للتصعيد، معتبرًا أن «عين العقل» هو أن يتراجع الجميع خطوة للخلف، حرصًا منهم على مصلحة الوطن.

وأكد المشد لـ «اليوم الجديد»، أن وزير الصحة أحمد عماد الدين أقحم نفسه في خلافات مع الأطباء والصيادلة، وجاءت تلك الخلافات بالتزامن مع تفاقم المشاكل الداخلية، بعد ارتفاع أسعار الأدوية، وكل تلك الضغوط كانت سببًا في تصاعد الخلاف بينه وبين نقابة الأطباء، معتبرًا أن من مصلحة الجميع أن تكون الأمور مستقرة.