المحتوى الرئيسى

بوليتيكو: فرنسا تمنح الضوء الأخضر لاستفتاء أردوغان

03/13 19:34

" السلطات الفرنسية منحت الضوء الأخضر لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لحضور مؤتمر جماهيري بمدينة ميتز للترويج لاستفتاء على تعديلات دستورية تعضد من سلطة أردوغان"

جاء ذلك في سياق تقرير بمجلة بوليتيكو بنسختها الأوروبية حول تطورات الأزمة بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي على خلفية رفض هولندا استقبال مؤتمر جماهيري يدعم استفتاء أبريل المقبل ووصف أردوغان لأمسترادم باقتراف ممارسات نازية،  ومحاولات باريس للتهدئة.

وقالت السلطات الفرنسية إنه لا توجد شبهة بأن يتسبب مؤتمر ميتس في تكدير الأمن والسلم العام  كما حثت فرنسا تركيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي على نزع فتيل الأزمة وتهدئة التوتر بين الجانبين.

وإليكم بعض صور مؤتمر ميتز بحضور جاويش أوغلو

تصريحات أردوغان أدت إلى تدهور علاقات تركيا بالعديد من دول الاتحاد الأوروبي وتراشق الاتهامات والاحتجاجات العلنية بين الطرفين بنهاية المطاف.

واعترضت السلطات الهولندية باعتراض طائرة وزير الخارجية التركى ومنعته من دخول روتردام ليشهد تجمعا سياسيا يحضره العديد من الأتراك.

وذكر أردوغان أن النازية لا زالت قائمة فى الدول الغربية محددا هولندا وألمانيا بشكل خاص.

 وأضاف الرئيس التركي خلال حفل رسمي لتوزيع جوائز في إسطنبول:  كنت أظن أن النازية لم يعد لها وجود لكننى كنت مخطئا فالغرب بفعلته الأخيرة قد كشف عن وجهه الحقيقي".

وحذر أردوغان من مغبة التضحية بالعلاقات الهولندية التركية من أجل انتخابات الأربعاء المقبل في هولندا محذرا أمستردام من أنها ستدفع ثمن السقطة الدبلوماسية التى ارتكبتها.

وكانت النمسا وهولندا وألمانيا قد عبرت عن استيائها بشأن إجراء استفتاء على تعديلات دستورية يسعى من خلالها أردوغان إلى ترسيخ أركان دولته وتثبيت جذور سلطاته الهائلة والموجودة على أرض الواقع، وأعلنت عن مخاوفها من الجدل المصاحب لذلك داخل حدودها، بحسب المجلة.

ونقلت رويترز نقلا عن رئيس الوزراء التركي بينالي يلدريم قوله إن بلاده نقلت للسلطات الهولندية احتجاجها الرسمي بأقسى العبارات الممكنة.

وألقت السلطات الهولندية القبض على 12 شخصا على الأقل، على خلفية تظاهرات أمام القنصلية التركية فى نوتردام احتجاجا على القرار الهولندى بمنع الوزراء الأتراك من القيام بحملات سياسية وانتخابية فى بلادهم.

وبررت الحكومة الهولندية  بمنع دخول وزير الخارجية التركي من دخول روتردام خشية أن يؤثر ذلك على الأمن والسلم العام،  وأضافت أن الجهة المستضيفة للتجمع السياسي التركي  قد سحبت التراخيص الخاصة به، أما رئيس بلدية روتردام فقال إنه كان ليفعل نفس الشيء.

وفى تصريحات ل CNN التركية،  قال جاويش أوغلو  إن شعب بلاده ليسوا أسرى،  مضيفا إن التواجد التركي فى هولندا يساهم فى دعم اقتصاد الدولة الأوروبية، مهددا بإمكانية فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد أمستردام.

من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن الوصول لتسوية معقولة للأزمة أصبح غير ممكن فى ضوء التهديدات التركية بفرض عقوبات ضد بلاده مما يعرقل مسار إجراء مفاوضات  وجود هذه التهديدات مما دفع بالإفصاح عن عدم رغبة بلاده استضافة الوزير التركي.

جدير بالذكر أن عددا من البلدات الألمانية قد قامت بالحيلولة دون عقد مؤتمرات سياسية للأتراك، لا سيما وأن بينهم1.4 مليون مواطن لديهم حق التصويت فى استفتاء التعديلات الدستورية في أبريل المقبل.

من جانبها، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصريحات أردوغان بالمحزنة والخارجة عن السياق إلا انها فى الوقت ذاته حذرت من مغبة إبعاد تركيا موضحة أن برلين لا يمكن أن تحتمل ذلك.

واستطردت أنه بالرغم من بعض الأمور غير المقبولة،  لكن مصلحة ألمانيا الجيوسياسية والخارجية لا تقتضي إقصاء أنقرة،  ان تكون ألمانيا بمنأى عنها.

نرشح لك

Comments

عاجل