المحتوى الرئيسى

قضية جديدة اسمها يعقوب السعدى | المصري اليوم

03/13 01:46

لا أدافع عن الإعلامى الإماراتى يعقوب السعدى لأننى صاحب مصلحة أو هوى.. وبنفس هذا المنطق ليسوا أيضا أصحاب غرض أو منفعة هؤلاء الذين هاجموا يعقوب وانتقدوا برنامجه الأسبوعى الجديد الذى يقدمه على شاشتى أبوظبى وأون سبورت.. هو فقط خلاف ليس جديدا فى الرأى والرؤية وقناعات دائمة يلتزم بها أصحابها، بينما أرى أنه آن أوان تغييرها.. فبرنامج القاهرة أبوظبى الذى يقدمه يعقوب يطرح ويناقش كل أسبوع قضايا وأزمات وهموم الكرة المصرية.. يستضيف نجوما ولاعبين ومسؤولين وإعلاميين ليسألهم ويصغى إليهم ويتفق أو يختلف معهم.. وبات هناك من يسعدهم برنامج جديد عن الكرة المصرية بهذا الشكل العميق والأنيق أيضا مقابل من أزعجهم وأغضبهم أن يعقوب ليس مصريا، وبالتالى ليس من حقه مناقشة أى عيوب وأخطاء وأزمات كروية مصرية.. وهذا بالضبط هو ما أود التوقف أمامه الآن، حيث نحن غالبا لا يعنينا ما يقوله عنا الغرباء، إنما يعنينا فقط أنهم غرباء، وبالتالى ليس من حقهم الحديث عن واقعنا وأخطائنا أو تقديم أى نصيحة أو رأى أو حل.. ونعتبر ذلك هجوما وتدخلا مرفوضا فى شؤوننا، ونلجأ فورا لتلك الجملة الشهيرة أو التساؤل: لماذا لا يقولون ذلك فى أو عن بلادهم؟.. وهذا بالضبط هو الذى جرى مع يعقوب السعدى مؤخرا حين تساءل بعضهم عن حق يعقوب السعدى فى الحديث عن أزماتنا الكروية ولماذا لا يتحدث عن أزمات الكرة الإماراتية ويكتفى بها.. وهل سيقبل يعقوب السعدى أن يقوم إعلامى مصرى بفتح ملفات أزمات الكرة الإماراتية.. وأسئلة أخرى مماثلة تعبر عن غضب هؤلاء الذين لا يتوقفون مطلقا عما يقوله ويقدمه يعقوب السعدى إنما يعنيهم فقط ويزعجهم أيضا أنه ليس مصريا.. وأظن أنه آن أوان أن ننضج بما يكفى لنعتزل هذا الفكر ونتخلص منه.. فقد تأتينا النصيحة والرؤية الصحيحة ممن ليس مصريا بالضرورة.. وأن نتغير ونبدأ فى الالتفات فقط إلى المضمون والقضايا المطروحة وهل هى حقيقية أم لا وهل أصحابها جادون وصادقون أم يبالغون ويكذبون..

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل