المحتوى الرئيسى

الأقدم ليس الأفضل دائماً.. 10 أفلام أعيد تقديمها فتفوقت على النسخ الأصلية

03/13 01:29

بعض الأعمال الفنية تحقق نجاحاً هائلاً، ما يجعل صنّاع السينما يُعيدون تقديمها مرة أخرى بعد عدة سنوات، في حين تبدو أفلامٌ أخرى عادية لكن المخرجين يرون أنهم قادرون على الإضافة إليها، فيعيدون تقديمها من جديد.

ورغم ميل الإنسان عادةً إلى الحنين للنسخ القديمة، فإن هذا لا يمنع من الاعتراف بأن كثيراً من الأعمال الجديدة تتفوق بشكلٍ ملحوظ على النسخ الأولى، وهذه مجموعة من الأفلام التي تحقق معها ذلك:

لفت هذا الفيلم انتباه القائمين على السينما حَد تقديمه 3 مرات، كانت الأولى في عام 1935، من خلال فيلم فرنسي بعنوان Fanfare d'amour أخرجه ريتشارد بوتيير. أما الثانية فكانت في عام 1951 من خلال فيلم ألماني بعنوان Fanfaren der Liebe، إخراج كيرت هوفمان. في حين أن النسخة الثالثة والأفضل على الإطلاق كانت في عام 1959، من خلال فيلم أميركي بعنوان Some Like It Hot، أخرجه بيلي وايلدر، وكانت البطولة لجاك ليمون، ومارلين مونرو، وتوني كيرتس.

الفيلم في الأساس كوميدي رومانسي يدور حول اثنين من الموسيقيين يُقرران التخفي في هيئة امرأتين؛ للهروب من مطاردة بعض العصابات، لتتوالى الأحداث في إطار كوميدي.

جدير بالذكر أن النسخة الأخيرة من الفيلم تحتل المرتبة الـ116 في قائمة الـIMDB، وقد ترشحت لـ6 جوائز أوسكار، فازت منها بواحدة فقط هي أوسكار أفضل أزياء، مُحققةً إيرادات بلغت 40 مليون دولار.

وعادةً ما نجدها في أغلب القوائم لأفضل الأفلام العالمية، في حين أن النسخ الأخرى لم تترشح لأي جوائز، ولم تهتم حتى المواقع المعنية بالسينما بتوثيق ما حصدته من أرباح.

فيلم أميركي، قُدِّم لأول مرة عام 1932، إخراج هاوارد هاوكس وريتشارد روسون. أما البطولة، فكانت لبول ميوني، ثم أُعيد تقديمه مرة أخرى في عام 1983، ليُخرجه وقتها براين دي بالما، بينما يقوم ببطولته النجم آل باتشينو.

ويستعرض الفيلم مسيرة طوني الذي يبدأ حياته لاجئاً كوبياً يقوم بالتهريب، ثم يتطور به الحال حتى يصبح أحد أكبر بائعي المخدرات بالولايات المتحدة الأميركية، عِلماً بأن قصة الفيلم مُقتبسة بتصرُف عن سيرة رجل العصابات الأميركي الشهير "آل كابوني".

وعلى الرغم من تفوق الفيلم حين أُعيد تقديمه على نسخته الأولى، مُحققاً إيرادات بلغت 65.884.703 دولارات، بجانب لعب آل باتشينو دوره بحرفية بالغة، في ظل الإخراج المميز، واعتبار العمل أحد أفضل أفلام عالم المافيا في تاريخ السينما.

وهو عمل يحتل المرتبة 104 في قائمة أفضل 250 فيلماً بتاريخ السينما العالمية على موقع IMDB، وترشح لـ4 جوائز غولدن غلوب -بينما النسخة الأولى لم يكن لها حظ مع أي من هذه الامتيازات- إلا أن هذا لم يكن كافياً ليفوز الفيلم بجوائز كبيرة كالأوسكار مثلاً؛ بسبب نفور الكثير من النقاد والمهرجانات من الفيلم؛ لكثرة مشاهد العنف والألفاظ الخارجة التي جاءت به، لدرجة جعلت البعض يُرشحون مُخرج الفيلم لنيل لقب أسوأ مخرج لهذا العام.

في عام 1962، صدرت النسخة الأولى من فيلم Cape Fear، وهو فيلم أميركي يحكي عن شخص قضى 14 عاماً بالسجن جراء اتهامه باغتصاب إحدى النساء، وحين يخرج من السجن يُقرر الانتقام من أسرة محاميه الذي فشل في إثبات براءته.

في عام 1991، تم تقديم نسخة جديدة أميركية أيضاً من الفيلم بالعنوان نفسه، إخراج مارتن سكورسيزي وبطولة روبرت دينيرو. وقد تفوقت تلك النسخة على الأولى لتتوَّج بالتَرَشُّح لجائزتي أوسكار وتحقق إيرادات بلغت 182.300.000 دولار.

أما عن نقاط القوة التي ميزت الفيلم؛ فهي الإخراج الذي لجأ فيه سكورسيزي إلى عدة تقنيات مثل استخدام اللقطات المقربة على وجوه الفنانين، وعدم استخدام موسيقى تصويرية في المشاهد القوية والمصيرية، هذا بالطبع إلى جانب تمثيل روبرت دينيرو القوي.

في البدء، جاء الفيلم التليفزيوني الأميركي L.A. Takedown الذي تم إنتاجه عام 1989، وأخرجه مايكل مان، تدور أحداثه حول مُجرم وشُرطي، يتناقض دوراهما في الحياة، لكن كثيراً من أوجه الشبه تجمعهما وإن كرها ذلك أو أنكراه، فكلاهما يُخلص جداً لعمله، ويؤديه بحرفية، والأهم أنهما يُحبان الوحدة، ويكرهان أن يكون لهما أي نقاط ضعف يستغلها الآخرون.

ثم في عام 1995، قرر المُخرج "مايكل مان" إعادة تقديم العمل نفسه مرة أخرى، فأخرجه للسينما هذه المرة، فجاء الفيلم العظيم Heat من بطولة اثنين من العمالقة بحجم آل باتشينو وروبرت دينيرو.

وقد لاقى الفيلم نجاحاً هائلاً، سواء على المستوى الفني أو الجماهيري، حيث احتل المرتبة الـ126 في قائمة IMDB، بجانب تحقيقه إيرادات وصلت 187.436.818 دولاراً، من أصل ميزانية لم تتخطَّ الـ60 مليوناً.

ولعل ما ساهم في نجاح النسخة الثانية من الفيلم –رغم أن صانعهما واحد- كان عدة أسباب؛ أهمها وجود سيناريو ومعالجة أفضل في النسخة الثانية، وممثلين مُخضرمين لهم وزنهم، وتوفر ميزانية إنتاج ضخمة، كان العيب الوحيد بالفيلم هو طول مدته الزمنية والتي تجاوزت الثلاث ساعات، ما جعله يحتاج الكثير من المونتاج.

كان الفيلم الفرنسي القصير La Jetée الذي أخرجه كريس ماركر عام 1962، وشارك فيه كل من جان نيغروني وإيتيان بيكير، هو العمل الروائي الأول لمخرجه بعد عدة أفلام وثائقية وفيلم رسوم متحركة.

ورغم قصر الفيلم، فإن مخرجه عانى ضيق الميزانية؛ إذ لم تكن كافية ليُخرج الفيلم كما يريد، ومع ذلك نجح الفيلم وحقق أصداءً إيجابية للغاية، حَد اعتبار هذا الفيلم أحد أفضل أعمال صنّاعه حتى الآن.

وتدور أحداث الفيلم حول قصة من عالم الخيال العلمي، حيث نشهد رجلاً يسافر كثيراً عبر الزمن؛ من أجل إنقاذ البشرية، خاصةً بعد وقوع حرب عالمية ثالثة. ورغم أن الفيلم ينتمي إلى عالم الفانتازيا، فإن هذا لم يمنعه من أن يكون فلسفياً وعميقاً، ويُخاطب المناطق المُظلمة في الروح.

وفي عام 1995، جاء فيلم Twelve Monkeys وهو النسخة الأميركية والمطولة من الفيلم السابق، وقد أخرجه تيري غيليام وكان من بطولة بروس ويلز، ومادلين ستو، وبراد بيت، وكريستوفر بلامر، وديفيد مورس. وتدور أحداث الفيلم في المستقبل، حيث تتعرض الأرض لفيروس خطير يُهدد استمرارية الجنس البشري، ما يدفع العلماء لمنح أحد السجناء فرصة للسفر عبر الزمن ومحاولة إنقاذ الأرض.

وقد حقق الفيلم نجاحاً كبيراً واحتل رقم 236 في قائمة IMDB، بجانب ترشحه لجائزتي أوسكار، وتحقيقه إيرادات بلغت 168.839.459 دولاراً، من أصل ميزانية بلغت 29 مليون دولار.

ورغم أن الفيلمين القديم والأكثر حداثة حققا نجاحاً فنياً كبيراً، فإن طول مدة الفيلم الذي تميزت به النسخة الحديثة جعل المشاهد يحظى بخلفيات أكثر عن الشخصيات، فيتعمق أكثر في دوافعها ومواقفها، ويرتبط أكثر بالعمل مُتماهياً معه.

Ocean's Eleven، فيلم أميركي يجمع بين الجريمة، والدراما، والكوميديا، والموسيقى، تم تقديمه عام 1960، إخراج لويس ميلستون، وتأليف هاري براون، وبطولة سامي ديفيس جونيور، وبيتر لوفورد، ودين مارتن، وفرانك سيناترا. ليُحقق في الولايات المتحدة إيرادات لم تتخطَّ الــ12.317.000 دولار.

ويحكي الفيلم قصة داني أوشن الذي يخطط للقيام بسرقة أكبر 5 كازينوهات للقمار في لاس فيغاس، مع 11 شخصاً آخر، ليأخذنا الفيلم داخل عالم من المغامرة والتشويق.

وفي عام 2001، تم إنتاج الفيلم نفسه مرة أخرى، لكن في هذه المرة من إخراج ستيفن سوديربرغ، وكانت البطولة لمجموعة من أشهر فناني هوليوود؛ هم: جورج كلوني، وبراد بيت، وجوليا روبرتس، ومات ديمون، وآخرين، ما جعل الفيلم يحظى بإقبال جماهيري، فيُحقق إيرادات وصلت 450.717.150 دولاراً.

لتأتي النتيجة قطعاً في صالح النسخة الحديثة التي تفوقت على القديمة، في وجود هذا الطاقم الفني المميز، والسيناريو المحكم والمُشوِّق، خاصةً أن النسخة الأولى قد عابها التمثيل السيئ، وسوء السيناريو.

في عام 1997، تم إنتاج الفيلم النرويجي Insomnia، الذي يحكي قصة ضابط شرطة يعاني الأرق في أثناء وجوده بأحد المناطق الشمالية التي تشهد 24 ساعة من ضوء الشمس، ونتيجة لحرمانه من النوم يرتكب خطئاً فادحاً في مواجهة مجرم يتسم بالذكاء، ويعرف جيداً كيف يلعب مع هذا الشرطي لعبة القط والفأر.

في عام 2002، تم إنتاج نسخة أميركية بالعنوان نفسه، وكانت البطولة لآل باتشينو والراحل روبين ويليامز، أما الإخراج فكان لكريستوفر نولان. وقد تفوقت النسخة الثانية على الأولى من حيث التشويق، والتمثيل، ما جعلها أكثر نجاحاً وشهرة لدى مُحبي السينما، وبينما لم تحقق النسخة النرويجية سوى 221.173 دولاراً كإيرادات، نجح الفيلم الأميركي في حصد 113.714.830 دولاراً.

Mou gaan dou هو فيلم صيني، تم إنتاجه عام 2002، وعُرف عالمياً باسم Infernal Affairs وكان من إخراج أندرو لاو وآلان ماك، وبطولة أندي لاو، وتوني لونغ تشيو واي وأنطوني وونغ. وتدور أحداث الفيلم في إطار بوليسي وعالَم من المغامرات داخل عالم الجريمة.

حيث يحكي عن جاسوس تابع لإحدى العصابات تم زرعه بين ضباط الشرطة، بينما يتم في الوقت نفسه زرع ضابط بين أفراد العصابة، لتصبح مهمة كل فرد منهم كشف الآخر.

وقد نجح الفيلم الصيني جماهيرياً، فحقق إيرادات وصلت 8.708.932 دولاراً، من أصل ميزانية بلغت نحو 6.4 مليون دولار. أما فنياً، فيشغل الفيلم المرتبة الـ241 في قائمة IMBD.

في عام 2006، أُعيد تقديم الفيلم بعنوان The Departed، إخراج مارتن سكورسيزي، وبطولة جاك نيكلسون، وليوناردو ديكابريو، ومات ديمون. وقد تفوقت تلك النسخة على سابقتها فاحتلت المرتبة الـ42 في موقع IMBD، وفاز الفيلم بـ4 جوائز أوسكار من أصل 5 ترشيحات. أما على مستوى الإيرادات، فجمع الفيلم من شباك التذاكر 289.847.354 دولاراً.

أما على صعيد القصة، فجاءت بعض الاختلافات كانت في صالح النسخة الحديثة، حيث نشأ بطلا العمل في المنطقة نفسها ليكون لهما الخلفية نفسها رغم تناقض توجهاتهما، وجمعهما ميل عاطفي إلى المرأة نفسها.

فيلم أميركي من الأفلام الكلاسيكية التي تتناول عالم الغرب الأميركي، وهو مُقتبس عن رواية بالاسم نفسه لتشارلز بورتيس، صدرت نسخته الأولى عام 1969 من إخراج هنري هاثاواي، وبطولة جون واين، وقد حقق الفيلم نجاحاً وقتها تُوِّج بالفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل، بجانب ترشيح آخر لجائزة أوسكار أفضل أغنية أما إيراداته فبلغت 31.132.592 دولاراً.

النسخة الثانية والأفضل جاءت إنتاج 2010، إخراج وكتابة الأخوين كوين، وبطولة هيلي ستاينفيلد، وجيف بريدجز، ومات ديمون، وجوش برولين. ويحكي الفيلم قصة فتاة تقوم بتجنيد مارشال أميركي من أجل الإيقاع بالرجل الذي قتل والدها.

وتُعَد النسخة الثانية أقوى من حيث التمثيل، وأكثر سوداوية وتشابهاً مع الرواية الأصلية، وقد نجحت في تحقيق نجاح مُدَوٍّ حَد ترشحها لـ10 جوائز أوسكار، بجانب حصولها على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون (بافتا) كأفضل فيلم. أما من حيث الإيرادات، فحققت 251.123.791 دولاراً، في حين لم تتخطَّ الميزانية 38 مليون دولار.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل