المحتوى الرئيسى

النزوح من الموصل أمنية المحاصرين بالموت

03/13 06:19

بين نيران مقاتلي تنظيم الدولة الذين يتحصنون داخل الأحياء السكنية في مدينة الموصل، وبين نيران القوات العراقية، وبين حمم النيران التي تصبها الطائرات يجد المدنيون أنفسهم محاصرين بآلات الموت من كل مكان. 

هذه الحالة دفعت بمزيد من سكان المدينة إلى النزوح حتى بلغ عدد النازحين من الموصل 11 ألف نازح في يوم واحد مع اشتداد المعارك.

وقالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إن عدد النازحين من الجانب الغربي لمدينة الموصل ارتفع إلى مئة ألف شخص، جرى إيواؤهم في مخيمات جنوب الموصل وشمال تكريت بمحافظة صلاح الدين ومحافظات إقليم كردستان العراق.

 وفي مناطق استقبال النازحين الفارين من مناطق القتال في أطراف مدينة حمام العليل في الجانب الغربي للموصل يشكل النساء والأطفال النسبة العظمى من الهاربين من جحيم القتال، وتكدس هؤلاء النازحين في العراء بانتظار تزويدهم بخيم أو نقلهم إلى مخيمات أخرى.

ويروي النازحون من الموصل هول المعارك التي ما زالت تدور داخل مدينتهم، سواء عن استهداف المدنيين الفارين من المناطق الغربية، أو حجم الدمار الذي يسببه القصف.

بعض من هذه الشهادات ينقلها مئات الجرحى الذين أصيبوا بنيران المتحاربين داخل الموصل، ويصلون تباعا إلى مستشفيات أربيل.

 يقول وليد أحمد أحد النازحين واصفا الوضع الذي فر منه "جهة تضرب جهة، ويقع الأمر فوق المدنيين، ولا أحد يعلم من أين يأتي القصف، فالنار تأتي من كل الجهات، والناس مجبرون على السكوت والصبر".

أما أبو أحمد فيقول "الجيش يقصف داعش و داعش يقصف الجيش، وكل النيران على رؤوسنا فنحن في الوسط، وهناك عمارة كبيرة ليس فيها سوى مقاتل واحد أو اثنين، لكنها دمرت بالكامل، إنه خراب كبير ولا حول ولا قوة إلا بالله".

أما مستشفيات أربيل فتضيق بالجرحى الذين تكدسوا في كل مكان حتى الممرات وسط توقعات بوصول المزيد منهم، مع استمرار الحرب في الموصل التي يقطنها نحو مليوني نسمة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل