المحتوى الرئيسى

كوابيس العلاقات مع الاتحاد الأوروبي تؤرق أحلام تركيا الدستورية

03/12 22:47

مع اقتراب بداية التصويت على التعديلات الدستورية فى تركيا، المقرر عقدها فى ابريل القادم، وفى ظل اعتقال الصحفيين والمعارضة التركية، تشهد اسطنبول كوابيس بشأن مستقبل علاقتها الدبلوماسية مع دول الاتحاد الاوربى.

واتهمت تركيا بعض دول الاتحاد الاوربى انها تعمل على رفض التعديلات الدستورية، فقد اعربت لجنة من خبراء قانونيين فى الاتحاد الاوربى ان التعديلات الدستورية التى تنفذها تركيا بمثابة خطوة كبيرة الى الوراء فى طريق الديمقراطية.

وبدأت دول الاتحاد الاوربى بطرد الدبلوماسيين الاتراك من بلادهم، كخطوة للضغط على تركيا فى التراجع عن طريقها فى التعديلات الدستورية، حيث اتخذت هولندا خطواتها بمنع هبوط طائرة وزير الخارجية التركى مولود جاويش اوغلو، عقب تهديد هولندا بفرض عقوبات سوف تؤثر عليها اقتصاديا وسياسيا، اذا قررت الغاء تصريح رحلته.

وكان مقررا أن يزور جاويش أوغلو مدينة روتردام ضمن حملات للمسؤولين الأتراك لإقناع المواطنين بالخارج بالتصويت لصالح التعديلات الدستورية، قبل أن ترفض السلطات الهولندية هبوط طائرته لديها.

ولم تكتف بهذا فحسب، بل قامت الشرطة الهولندية بطرد وزيرة الشئون الاجتماعية التركية فاطمة بيتول، عقب اعلان السلطات الهولندية رفض دخولها الى القنصلية التركية، حيث غادرت بيتول هولندا بعدما اصطحبتها الشرطة إلى الحدود مع ألمانيا، وذلك بحسب ما أكده عمدة روتردام في وقت مبكر من صباح الأحد.

وشبه رجب طيب اردوغان الرئيس التركى، هولندا بأنها تتصرف مثل "جمهورية الموز" وعليها ان تواجه عواقب الاجراءات التى اتخذتها ضد السئولين التركيين فى بلادهم، مشيرًا الى ان ما تفعله هولندا حاليًا هى محاولة للتدخل فى الشئون الداخلية التركية.

وقال في كلمة ألقاها أمام تجمع جماهيري غربي تركيا "إن أوروبا انضمت إلى قافلة الرافضين للتعديلات الدستورية".

ومن ناحية اخرى اعلنت الدنمارك تأجيل زيارة رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، إلى أجل غير مسمى بسبب تصاعد الخلاف بين تركيا وهولندا.

وأضاف لاراس لوكة راسموسن رئيس وزراء الدنمارك أن حكومة بلاده تراقب التطورات في تركيا "بقلق كبير إذ تتعرض مبادئ الديمقراطية لضغط كبير".

وتابع: "في ظروف عادية، فإن ذلك لن يمنع عقد اللقاء بل سيكون فرصة للتعبير عن قلقنا بشكل مباشر"، مشيرًا إلى أن عقد الاجتماع الآن مع رئيس الوزراء التركي في ظل الهجوم التركي على الديمقراطيات الأوروبية قد يراه البعض تساهلا من الحكومة الدنماركية.

وفى فرنسا، اتهم فرانسوا فيون مرشح الرئاسة الفرنسى، الرئيس فرانسوا هولاند بخرق التضامن الأوروبي، على خلفية السماح لوزير الخارجية التركي بإلقاء كلمة أمام تجمع حاشد على أراضي فرنسا.

وقال فيون، إن الحكومة الفرنسية بقرارها هذا لم تقم بأداء واجبها، فيما يتعلق بالتضامن الأوروبي، مضيفًا أن اثنتين من "أقرب حلفاء" فرنسا، وهما ألمانيا وهولندا، قد تعرضتا "لإهانة علنية بطريقة لا توصف" من جانب القادة الأتراك، "وكان ينبغي أن يسود موقف أوروبي مشترك بشأن التعامل مع المطالب التركية".

أما ألمانيا، فتشهد توتر فى العلاقات الدبلوماسية مع أردوغان منذ إعلان السلطات التركية القبض على صحفى ألمانى تركي فى تركيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل