المحتوى الرئيسى

«الأعلى للشؤون الإسلامية» يطالب بتقنين الفتوى | المصري اليوم

03/12 21:46

أكد المشاركون فى فعاليات المؤتمر الإسلامى الدولى السابع والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية- والذى يُعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، تحت عنوان: «دور القادة وصانعى القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات»، فى مناقشاتهم ضمن فعاليات المؤتمر، فى يومه الثانى، الأحد- ضرورة تنسيق الجهود على مستوى العالم الإسلامى لمواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية، مشددين على ضرورة تقنين ضوابط الحديث والإفتاء فى الدين بوضع الآليات التى تؤهل العالم المتخصص للحديث فى أمور الدين والإفتاء.

وأوضح المفكر السياسى، الدكتور مصطفى الفقى، أهمية أن يكون القادة السياسيون قدوة فى أقوالهم وأفعالهم يقدمون النموذج الأمثل لشعوبهم فى العدل والمساواة، مشيرًا إلى أن الانفتاح على الآخر يؤدى إلى مجتمع أكثر رقيا، لأن الحياة تقوم على التعددية والتنوع الفكرى لإصلاح البشرية وإعمار الكون. وأشار «الفقى» إلى أن المواطنة الحقيقية أكبر حائط صد لمحاربة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام.

وأعرب الدكتور محمد أحمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، عن شكره لمصر وقيادتها، ودعا إلى ضرورة تضافر جهود الدول الإسلامية والعربية، للوقوف صفا واحدًا ضد جميع الكيانات المتطرفة والإرهابية بما يحقق الأمن والأمان.

وأكد مفتى القدس أن محاولة الاحتلال الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية التصويت من خلال الكنيست الإسرائيلى على قرار منع الأذان قرار خاطئ تماما وتعسفى وعنصرى، ويتعارض مع حرية العبادات والأديان، ويتدخل فى شعائر عبادة المسلمين مباشرة.

وقال إن الأذان إحدى شعائر الإسلام، وهو للإعلان عن دخول وقت الصلاة، التى هى فريضة، وأحد أركان الإسلام الخمسة، بل هى أهم الأركان فى الإسلام.

وشدد على أن هذا التدخل سافر وصارخ فى شؤون المسلمين، وهو أيضا تدخل وعدوان على المسلمين جميعا وليس فقط على الأراضى والمساجد الفلسطينية، مطالبا العالم بأن ينهض «ليُلجم الاحتلال» عن الاستمرار فى إجراءاته التعسفية ضد الشعب الفلسطينى.

وأضاف: «لا نعترف بمثل هذا القرار أو أى قرار يتدخل فى شؤون عبادتنا كمسلمين».

وأشار الدكتور أحمد ولد أهل داوود، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة موريتانيا، إلى أن موضوع المؤتمر خصب ومهم، وأن دور القادة هو الدور الأكبر فى مواجهة الإرهاب، لأن القادة والعلماء والإعلاميين هم مَن يستطيعون مواجهة هذه الظاهرة. وأوضح الدكتور عبدالله النجار، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الإرهاب جريمة بشعة تنكرها الفطرة الإنسانية السوية، وتهدد أمن المجتمع الدولى بأسره، فلا تقف عند دين بعينه أو دولة بعينها، فيمكن التخطيط فى دولة والتحريض فى بلد آخر، ووقوع الجريمة فى مكان آخر، مستهدفةً النظام والقانون فى أى مكان بغية نشر الفوضى، مع سَنّ القوانين الرادعة وتفعيلها، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة الفكر بالفكر لتفنيد الآراء المُضلِّلة.

وطالب بتقنين ضوابط الحديث والإفتاء فى الدين، بوضع الآليات التى تؤهل العالِم المتخصص للحديث فى أمور الدين والإفتاء، على أن يقوم المتخصصون وأهل الذكر والفهم الصحيح لدين الله بتعقب المفاهيم، التى استغلها الإرهابيون لتبرير أعمالهم الإرهابية، والتى تمثل شططًا بيِّنًا فى فهم أحكام دين الله والانحراف بها عن الغاية المقصودة منها.

وأعرب «النجار» عن رفضه الشديد تطويل فترات التقاضى والمحاكمات مع الإرهابيين، الذين ثبت فعليا تورطهم فى الأعمال الإرهابية، مشددا على ضرورة الإسراع بإنزال العقاب الرادع بهم.

وقال نائب وزير شؤون الأديان بدولة كازاخستان، ميرك ألن، إن بلاده تؤمن بالتعاون مع كل الدول فى مواجهة الإرهاب، وتعمل جاهدة للقضاء على الأسباب الاجتماعية التى تؤدى إلى انتشار هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن كازاخستان تتسم بأنها متعددة الأديان، متخذة من الحوار سبيلا للرقى والتواصل بين طوائف الشعب والسلم الاجتماعى ومحاربة التطرف، موضحا أن رئيس بلاده استجاب لمبادرة السيسى، لمحاربة الإرهاب فى الشرق الأوسط، مُبيِّناً أن بلاده تنظم مؤتمرات تعزز من خلالها قيمة الحوار بين الأديان فى العالم.

وقال عضو المجلس الاستشارى بمكتب الرئيس الروسى للعلاقات مع العالم الإسلامى، نيكولاس سوخوف، إن هناك تعاونًا بين القيادة الروسية والكنيسة وعلماء الدين الإسلامى، للحفاظ على روح السلم الموجود لأكثر من ألف سنة، من خلال التسامح الدينى وحرية الاعتقاد وبناء المساجد والكنائس، ونشر الثقافة الإسلامية السمحة المعتدلة، موضحًا أن أهم ما تتسم به القيادة الروسية حماية الأئمة والفقهاء فى روسيا من العمليات الإرهابية، والعمل على الارتقاء بالمستوى التعليمى ونشر ثقافة الاعتدال فى مواجهة التطرف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل