إغلاق «أصوات مصرية».. الصحافة الورقية لن تعاني وحدها

خبر حزين جديد أصاب الصحافة والصحفيين أمس، بعد إغلاق موقع "أصوات مصرية"، المحسوب على وكالة رويترز العالمية.

وفي العاشرة و12 دقيقة من مساء أمس، نشر موقع "أصوات مصرية" خبرا يقول إن مؤسسة تومسون رويترز أعلنت إغلاق الموقع، ووصفته بأنه "منصة أخبار ومعلومات تأسست في مصر"، معللا القرار بـ "عدم القدرة على تأمين الأموال اللازمة".

وأضاف الخبر أن الموقع الإلكتروني أٌطلق بعد "انتفاضة عام 2011" في مصر، في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد. وقد تحول منذئذ إلى مصدر رائد للأخبار المستقلة حول القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في مصر، باللغتين العربية والإنجليزية.

وعن الأدوار الإضافية للموقع، لفت الخبر إلى أنه "قام أيضا بتدريب الصحفيين المصريين على عدد من القضايا، بما في ذلك كيفية نقل التقارير الدقيقة عن الانتخابات في البلاد".

"للأسف لم تنجح الجهود المكثفة التي بذلتها مؤسسة تومسون رويترز لإيجاد الأموال اللازمة لتغطية النفقات للمنصة في مصر، وبالتالي سيتوقف الموقع عن العمل بعد 31 مارس"، هكذا شددت المؤسسة على أن الإغلاق يرجع لأسباب مادية.

وكانت الصحافة الورقية عانت في الشهور الأخيرة من زيادة تكلفة طباعة الصحف، فعلى سبيل المثال أرسلت مؤسسة الأهرام، صباح 28 نوفمبر الماضي، خطابًا إلى الصحف التي تُطبع في مطابعها، تخبرها بزيادة تكاليف الطباعة بنسبة 80%، وجاء في نص الخطاب: "نجد أنفسنا آسفين لطلب مشاركتكم في تحمل قدر من التكاليف الإضافية بنسبة 80% (فقط) من قيمة تعاقدكم معنا".

ونقل موقع "أصوات مصرية" عن مونيك فيلا، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة تومسون رويترز، قولها: "أنا فخورة جدا بإطلاق موقع أصوات مصرية وبكل ما حققه فريق الصحفيين على مر الأعوام.. أنا فخورة بشكل خاص بكيفية تطور هذه المنصة، فقد غيرت المشهد الإعلامي المحلي وخلقت إرثا في مصر".

لكن منذ تم الإعلان عن إغلاق الموقع، أصاب محرروه هلع من أن يضيع أرشيف كتاباتهم في الموقع هباءً، وفي هذا الصدد قالت مونيك فيلا "نحن نبذل ما بوسعنا بهدف استكشاف الخيارات لإبقاء محتويات الموقع بمتناول الجمهور، وإنني واثقة من أن ذلك سوف يحصل".

يذكر أنه منذ إطلاق الموقع، أنتج فريق "أصوات مصرية" المؤلف من صحفيين مصريين، أكثر من 80.000 نص وقصة تعتمد على الوسائط المتعددة، بحسب ما يؤكده المسؤولون عن الموقع.