المحتوى الرئيسى

جابر نصار.. الجامعة والشعر الأبيض!

03/12 11:33

جابر نصار.. الجامعة والشعر الأبيض!

"المسافة بين صورتين، الأولي قبل رئاستي جامعة القاهرة منذ حوالي أربع سنوات، والثانية بعدها الآن، ثقل المسئولية وعظم تأثيرها، أين ذهب الشعر الأسود وكيف يعود؟".. هذا كان تعليق رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار على صورتين له قبل وبعد توليه المسؤولية.

"جابر جاد نصار" أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق تولى رئاسة جامعة القاهرة في أغسطس 2013، خلفا للدكتور حسام كامل، بعد حصوله على 74 صوتا من أصل 148 عضوا من أعضاء المجمع الانتخابي بجامعة القاهرة.

وطوال هذه السنوات الأربعة خاض نصار الكثير من المعارك وحققت جامعة القاهرة في عهده العديد من الإنجازات، وظهرت بوضوح في الجامعة كما ظهرت على رأسه علامات الشيبت.

"دوت مصر" يستعرض عدد من معارك وإنجازات نصار خلال توليه الجامعة، والتي وصفها بأنها "ثقل المسؤولية وعظم تأثيرها".

لعل أبرز قرارات نصار، إثارة للجدل والذي كان أكبر معاركه هو إلغاء خانة الديانة من مستندات وشهادات جامعة القاهرة، وأوضح نصار، في تصريح خاص لـ"دوت مصر" وقتها، أن القرار يُطبق على طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وكل من يتعامل مع المنشأة التعليمية.

ورفض "نصار" التعليق "لماذا أصدر هذا القرار"، مؤكدًا أن القرار ينطبق على جامعة القاهرة فقط ولمصلحة الطلاب.

وخلال رئاسته للجامعة أعلن نصار إن الجامعة اتخذت قرار غلق الزوايا بعد أخذ رأي دار الإفتاء، مشيرا إلى أنه جرت الموافقة على هدمها، بعد أن استغلتها الجماعات الدينية المتطرفة.

وأضاف نصار أنه جرى إغلاق الزوايا الصغيرة بالتزامن مع افتتاح الجامع الكبير بالجامعة ليجمع الطلاب جميعا في مسجد واحد، بدلا من التفرقة.

كما أعلن نصار أنه زرع كاميرات مراقبة داخل مساجد الجامعة، بناء على طلب من بعض الدارسين، منعا لمحاولات الاستقطاب، وكذلك لحماية المصلين من سرقة أمتعتهم.

وأوضح أن بعض طلاب الجامعة اشتكوا من السرقات المتكررة، وأن لديه مذكرات رسمية بفقدان هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر محمولة من داخل المسجد، وأضاف "إن الذى يدخل للصلاة بالمسجد لا يخاف من الكاميرا".

وأصدر نصار قرارا بمنع ارتداء النقاب، في بداية عام 2016، مؤكدًا أن المفتي أيد قراره، وشدد نصار، أن القرار يطبق على العاملات بالمستشفيات أثناء الكشف ولا يوجد ما يمنع من ارتدائه خارج العمل داخل نطاق الجامعة.

وقضت محكمة القضاء الإداري في مصر، في 19 يناير 2016 بتأييد قرار نصار بحظر عمل المنتقبات بالجامعة.

وأعلن نصار في يوليو الماضي أن الجامعة ستعلن عن مكتب لتشغيل وتدريب الطلاب والخريجين، حيث سيستقبل المكتب طلباتهم من أجل تدريبهم، وخلق فرص عمل لهم.

ولم ينس نصار المدينة الجامعية، فأصد قرارا في سبتمبر 2014 بإخضاع جميع المتقدمين للمدينة الجامعية لإجراء تحليل مخدرات، وتقديم الحالة الجنائية مع أوراق التقدم، وقالها صراحة "لن يتم الموافقة على وجود طلاب تتعاطى المخدرات في المدينة الجامعية".

وفي عهد نصار شهدت المدينة الجامعية لجامعة القاهرة ولأول مرة تركيب أجهزة انترنت وفتح WIFI لطلابها،

ربما سمع البعض لأول مرة عن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي باستخدام الفكة لدعم مشروعات التنمية من عدة أشهر، لكن نصار قد أخذ القرار وطبقه بالفعل في جامعة القاهرة من مارس الماضي، فأعلن أن مجلس الجامعة وافق على قرار كسر الخمسة جنيه بالنسبة العاملين والموظفين بالجامعة، وكسر 10 جنيهات لأعضاء التدريس من المرتبات، من أجل تدعيم معهد الأورام التابع للجامعة.

وأشار إلى أن هناك 40 ألف موظف بالجامعة، قائلا "لو كل واحد ترك كسر المرتب أو الفكة مثل الـ10 جنيه، ممكن نعمل كل شهر ربع مليون جنيه لتدعيم المعهد وتقديم العلاج للمرضى".

وكتخفيف عن كاهل الدولة، أعلن نصار في مارس الماضي أن الجامعة مستعدة للاستغناء عن حصتها من ميزانية الدولة والبالغة مليار و400 مليون جنيه، نظير تعديل المادة 189 من قانون تنظيم الجامعات المعمول به حاليا، بحيث يسمح هذا التعديل بقيام الجامعة بتسويق خدماتها التعليمية والبحثية وبراءات الاختراع والاكتشافات التى يتوصل إليها أستاذتها وطلابها وباحثوها النبغاء.

واتخذ نصار مسلكا جديدا في الجامعة حيث بدأ في استقدام كبار الفنانين في حفلات داخل الجامعة، ولما هاجمه البعض دافع عن ذلك وقال بأنه يواجه التطرف بالفن، وأضاف "من يهاجمونا على استضافتنا للفنانين في الجامعه نسوا أن أم كلثوم غنت أكثر من 26 مرة على مسرح جامعة القاهرة".

وسلك نصار مسلك التقارب من طلاب الجامعة، ففي رمضان الماضي أعلن على غير عادة الجامعة، عن سحور جماعي لطلاب الجامعة مع الشخصيات العامة، كما واكب ذلك مهرجان رمضانى فنى لفرق التنورة وفرقة المولد، والألعاب الشعبية، وغناء مواهب الجامعة، والطفل احمد السيسي وإنشاد دينى وذلك على المسرح الذي أقامه أمام الباب الجمهورى لقبة الجامعة.

كما قام بالتوجه للمدينة الجامعية في مارس الماضي وحضر مشاهدة مبارة مصر ولنيجيريا، ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 2017 بالجابون.

وبعد المبارة كتب على صفحته على الفيس بوك "وخلى بالك.. الواد مصطفى محمود أحد أبنائي في المدينة، بعد ما جلست على كرسي في مكان استراتيجي، قال لي الكرسي ده بتاعي.. بس أنا قلتله مش هسيبه وأجرته منه بـ100 جنيه، آه والله 100 جنيه حتة واحدة...باين عليه واد دمياطي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل