المحتوى الرئيسى

أحمد الدقامسة.. "أيقونة الأردنيين" الأكثر شهرة

03/12 11:16

على بعد 18 كم من محافظة إربد (شمالي الأردن)، تقع قرية ابدر، تلك القرية التي ارتبطت باسم الجندي "أحمد الدقامسة".

الجُندي المسرّح أحمد الدقامسة حمل على مدار سنين طويلة مضت صفة السجين الأكثر شهرة في الأردن، لارتباط اسمه بعملية "الباقورة" (شمال)عام 1997.

تلك العملية التي قتل فيها الدقامسة سبع اسرائيليّات وجرح ست أخريات في 12 مارس من ذلك العام.

إفادة الدقامسة أثناء جلسات محاكمته بين فيها أن سبب ما قام به ردّاً على استهزاء أولئك الإسرائيليات منه أثناء أدائه الصلاة.

أحمد الذي كان يخدم في حرس الحدود لم يتوانى عن حماية حدود بلاده، ولكنه في الوقت ذاته لم ينس حدود خالقه، فدفع ثمن ذلك حريته التي سُلبت منه لعشرين عاماً مضت.

مبررات الدقامسة لم تقنع هيئة المحكمة، وقررت إنزال عقوبة السجن المؤبد بحقه.

والسجن المؤبد في الأردن 25 عاما، إلا أن المحكوم يقضي في العادة 20 عاما كاملة، حيث تعد "السنة الحكمية" 9 أشهر وليس 12 شهراً.

أصبح الدقامسة "أيقونة" للأردنيين، وتم تأسيس لجنة شعبية للإفراج عنه، واستصدار عفو بحقه.

محاولات عدة قام بها نواب وشخصيات وطنية لتحقيق ذلك، وأضرب عن الطعام في سجنه؛ للضغط تمهيدًا للإفراج عنه، إلا أن كل تلك الطرق لم تأت أكلها وباءت بالفشل.

لم يقتصر ما قام به الدقامسة على تعاطف الشعب معه، بل تعدى ذلك إلى الحكومة الأردنية، حيث وصفه وزير العدل الأسبق حسين مجلي، بــ "البطل"، بعد تسلمه مهام منصبه بأربعة أيام، وأثناء مشاركته بوقفة مطالبة بالإفراج عنه في فبراير عام 2011 .

ومجلي شغل منصب نقيب المحامين الأردنيين أكثر من دورة، وفاز بعضوية مجلس النواب 1989، وتوفي في أكتوبر 2014.

ومعاهدة وادي عربة التي وقعها الأردن عام 1994 وطبيعة العلاقات الحساسة والحذرة في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، دفعت وزارة الخارجية في أعقاب تصريحات مجلي للقول بأنها "لا تعبر عن الموقف الرسمي للحكومة الأردنية على الإطلاق".

فجر اليوم الأحد، خرج الجندي الدقامسة من محبسه، بعد أن أمضى 20 عاماً فيه، وعاشت قريته ليلة فرح بخروجه وازدانت شوارعها ابتهاجاً ببطلها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل