المحتوى الرئيسى

«أب وأم وابن» فى مهمة عمل واحدة: «التعداد السكانى لـ2017»

03/12 10:23

فى الصباح كانت الأسرة على موعد مع العمل، الأب يرتدى ملابسه والأم تجهز الإفطار فيما وقف الابن أمام المرآة يهندم ملابسه، استقل الجميع سيارة الوالد وتوجهوا إلى الأماكن المخصصة لهم، حيث يعمل الـ3 فى التعداد السكانى لعام 2017، ورغم أنها المرة الأولى لولدهما كمشارك فى عملية التعداد إلا أن الزوج والزوجة يقومان بالعمل نفسه للمرة الثالثة.

الوالدان شاركا فى تعدادى 1996 و2006.. والابن يشاركهما لأول مرة

فى اتجاه القاهرة الجديدة تحركت العربة، ودَّع الأب ابنه ناصحاً إياه بضرورة التركيز فى العمل، ورغم أن «أحمد» لا يزال بالفرقة الأولى بكلية الحاسبات والمعلومات، إلا أنه فضَّل العمل فى التعداد كما فعل والده فى نفس سنه، مؤمناً بضرورة أن تكون هناك بيانات تستطيع الدولة أن تعتمد عليها فى صنع القرار واتخاذه، وهو نفس السبب الذى دفع والده وائل حجاج قديماً للعمل فى تعداد 1996، إلا أنه لم يكن وحده فى ذلك التعداد، بل كانت زوجته داليا محمد هى الأخرى تعمل معه فى التعداد رغم اختلاف الأماكن: «اتعرفنا على بعض فى الجامعة أنا ووائل وتزوجنا، واشتغلنا فى التربية والتعليم كمدرسين لمادة الرياضة، واشتغلنا سوا فى تعداد 1996 وتعداد 2006 والمرة دى 2017» تحكى زوجته وعلى وجهها ابتسامة كبيرة، تفسرها بأن ثمَّ تشابهاً كبيراً بينها وبين زوجها، يبدأ من الدراسة ومجال العمل.

يعمل وائل مفتشاً فى منطقة الياسمين داخل القاهرة الجديدة، ومعه 11 معاوناً، وتعمل زوجته مفتشة على التعداد فى مدينة الرحاب ومعها 15 معاوناً، ورغم عمل الاثنين فى وزارة التربية والتعليم مع اختلاف الأماكن، إلا أنهما انتدبا لسابق الخبرة فى التعداد السكانى: «التعداد زمان كان أسهل من دلوقتى، عدد الناس قليل وكنا بنشتغله على ورق»، يحكى «وائل» الأربعينى، الذى وقف مشغولاً بمتابعة تحديث البيانات عبر التابلت الذى تسلمه من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، مشيراً إلى أنه حصل لأول مرة فى 1996 على راتب 100 جنيه، بينما فى عام 2006 كان الراتب 400 جنيه: «أنا بعمل ده عشان بحتك بناس كتير وباستفيد خبرات، وزوجتى برضه اشتغلت فى التعداد معايا بنفس العدد، وحبينا ابننا يشارك ويخوض التجربة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل