ولد عباس.. طبيب مقرب من بوتفليقة يقود "الأفلان"

سياسي جزائري، يعتبر من المقربين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي منحه منذ مجيئه للحكم حقائب وزارية عدة، وقد وقع عليه الاختيار لقيادة جبهة التحرير الوطني "الأفلان" بعد استقالة عمار سعداني.

ولد جمال ولد عباس يوم  24 فبراير/شباط 1934 بولاية تلمسان الجزائرية.

نال ولد عباس منحة دراسية إلى ألمانيا الشرقية عام 1957 منحته إياها جبهة التحرير الوطني، وهناك درس الطب، وتخصص في أمراض الصدر والحساسية ومكافحة داء السل، وتخرج عام 1964.  

تولى ولد عباس مهام عديدة في مؤسسات الدولة الجزائرية، فقد انتخب عام 1974 عضوا في المجلس الشعبي الولائي لولاية (محافظة) سيدي بلعباس، ثم نائبا في البرلمان الجزائري عام 1982، وأعيد انتخابه نائبا عام 1987 مكلفا برئاسة لجنة الشؤون الخارجية والتعاون، ثم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية في الخارج من 1994 إلى 1997.

ومنذ اعتلاء الرئيس بوتفليقة الحكم في الجزائر، منح ولد عباس مناصب وزارية عدة، أبرزها "التضامن الوطني" بين عامي 1999 و2001 ثم بين عامي 2007 و2008،  و"الصحة وإصلاح المستشفيات" بين عامي 2010 و2012.

وغادر ولد عباس الحكومة عام 2012 ليعينه بوتفليقة لاحقا عضوا في الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، وكان يشغل منصب نائب الرئيس بالمجلس.

كما أن ولد عباس عضو مؤسس للاتحاد الطبي الجزائري، وتولى رئاسته عام 1989، وأعيد انتخابه مرات عدة، إضافة إلى عضويته في المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب منذ عام 1981.

ناضل ولد عباس في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني بعد عودته إلى الجزائر عام 1964، وشارك في كل مؤتمرات الحزب، وأصبح عضوا في لجنته المركزية منذ عام 1988، ومنذ 2015 تقلد عضوية المكتب السياسي للحزب مكلفا بالمجتمع المدني والشخصيات الوطنية.

وقد زكى حزب جبهة التحرير الوطني ولد عباس يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016 أمينا عاما بالنيابة خلفا لعمار سعداني الذي قدم استقالته، وذلك من طرف أغلبية أعضاء اللجنة المركزية (أعلى هيئة قيادية في الحزب) التي انعقدت في دورة عادية.

وتطبيقا لقوانين حزب جبهة التحرير فقد عاد منصب الأمين العام بالنيابة إلى ولد عباس باعتباره الأكبر سنا، إلى حين انعقاد المؤتمر العام المقبل، وسيكون على المسؤول الجديد قيادة الحزب في الانتخابات التشريعية المقررة مطلع 2017.

ويعتزم ولد عباس -كما صرح فور تزكيته- قيادة الحزب إلى غاية 2020 تاريخ نهاية الولاية الحالية التي بدأت في مؤتمر عقد عام 2015، وقال مرة للصحفيين "لست أمينا عاما بالنيابة، أنا أمين عام بكامل صلاحياتي".