المحتوى الرئيسى

دوت مصر: إحذروا السلعوه قادمة والسعار طاعون يهدد الشارع المصري

03/12 03:40

دوت مصر: إحذروا "السلعوه" قادمة و"السعار" طاعون يهدد الشارع المصري

دائماً تبحث وتنقب "دوت مصر" خارج الصندوق وبعيداً عن المألوف والمتعارف عليه لتطلق النفير وتدق ناقوس الخطر لتحذر المجتمع المصري من كارثة أخطر وأشد ضراوة من سيطرة الكلاب الضالة علي الشوارع المصرية والتي هي الأخري من الضحايا، وتكشف الستار عن "السعار" الطاعون القادم إذا لم يتنبه المسئولين لحقيقة الكارثة التي تتناولها "دوت مصر" في السطور التالية.

قالت الدكتورة شيرين ذكي مفتش الطب البيطري أن حملات القتل العشوائي المتعددة لكلاب الشوارع إخلال للتوازن البيئي وفتح الابواب لزيادة أعداد أنواع أخري من حيوانات ذات الدم الدافئ ومنها القوارض، المسبب الاساسي لمرض "السعار"، موضحة أن "الكلب البلدي مش شرس"، وكافة حالات العقر كانت نتيجة لكلاب هجينة اجنبية مرخصة، وأخرها حادثة طفلة سيتي ستارز التي عقرها كلب حراسة مرخص، مشيرة الي أن هناك إتجاه خاطئ لقلب الحقائق "بأن كلاب الشوارع هي التي تعقر وتعاني من سعار".

أكدت "ذكي" أن مرض "السعار" هو الكارثة ولابد أن يكون هناك توجه للوقاية منه، والي الأن لا توجد احصائيات وتقارير معملية رسمية لدي المسئوليين بالصحة أو الطب البيطري عن الحيوانات التي سبق أن تعرضت للاصابة "بالسعار" أو الحالات البشرية التي توفت نتيجه عقرها من كلاب "مسعورة" إن كانت كذلك بالفعل، وتسائلة أنه علي أي اساس يتم اعلان إصابة الحيوانات بالسعار دون الحصول علي عينات منها أوتحليل دم ؟ مشيرة الي أننا نسير في الاتجاه الخطأ دائماً بمكافحة وقتل الكلاب ومعها القطط والاخلال بالتوازن البيئي لحساب القوارض ومنها "الفئران".

وحول إمكانية التعرف علي "الكلاب المسعورة" أوضحت "ذكي" أن الكلب المصاب بالسعار لا يأكل أو يشرب، ورؤية المياه تصيبه بالجنون لانها تثير لديه تشنجات تنقبض بصورة مؤلمة تدفع الحيوان المسعور الي حالة كاملة من التشنجات، وتساقط "لعابه" بصفة مستمرة لعدم امكانية بلع الرئ نتيجة لتشنجات، وفقدان البصر الناتج عن انهيار الجهاز العصبي يدفعه الي التخبط وكسر أسنانه، ولا يهاجم إلا في حالة تعرضه للهجوم والصورة الاولي للعمي مترنحه، الي أن يفقد البصر بشكل كامل.

وعن مخاطر ظهور "السلعوة" ومدي ارتباطها بظاهرة تفحش الكلاب الضالة في الشوارع المصرية أوضحت "ذكي" أن "مسمي" سلعوه "مصطلح بلدي"، ولكنها هجين ذئب او ثعلب مع كلب وهو الاقرب لفصائلهم.

تابعت "الذئاب والثعالب" وكذا السلعوه ناتج الهجين مع الكلاب لهم طبيعة جبلية صحراوية، وهناك مناطق عديدة في القاهرة والاسكندرية متاخمة لمناطق جبلية وصحراوية، ومن الطبيعي نتيجة للامتداد العمراني ونقص الطعام أن تندفع "السلعوة" الي العمران بحثا عن الطعام وسط حالة من الفزع والخوف، موضحة أن هناك واقعة شهيرة خلال السنوات الماضية"لسلعوة العياط" التي قطعت طريقها من الصف الي العياط حتي تمكن الاهالي من قتلها، وعند تشريح "السلعوة" لإستخراج العينات من أجل تحديد إن كانت مصابة بالسعار أم لا، استغرقنا 5 ساعات لتشريح الرأس نتيجة لصلابتها، وفي المقابل رفضت كافة معامل مصر تحليلها ومنها معمل "نامروا الاميركي".

القتل مشكوك فيه وغير انساني

أوضحت " ذكي" أن طرق قتل اللجان العامة بالصحة للكلاب الضالة مشكوك فيها، وتسائلت علي أي أساس يتم القتل دون التأكد من الاصابة بالسعار، كما أن طرق القتل المتبعة بإستخدام الخرطوش وعواء الكلاب ليلا غير انساني وله أضرار سلبية علي المجتمع المصري، ويدفعنا لإنتاج أجيال صغيرة واطفال علي أساس من الوحشية، وهذا واضح من خلال ما يتم تداوله علي مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع تعذيب وقتل الكلاب والقطط بصورة غيرإنسانية، وتحولت الثقافة لدي هذه الأجيال الي أن هذه الكائنات عدوة للانسان علي الرغم من أنها صديقة للإنسان والبيئة إن تمكنا من التعامل معها بصورة صحيحة.

المنظمات الدولية داعمة للأمصال بنسبة 80%

أشارت "ذكي" أن هناك عديد من الجهات والمنظمات الدولية منها " منظمة الصحة العالمية " مستعدة لتوفير مصل السعار لمصر بدعم يصل الي 80%، هذا فضلاً عن عمليات التعقيم للكلاب والقطط لمواجهة الكثرة العددية ومتاحة من خلال ربط الرحم للاناث والاخصاء للذكور.

كيلو السم" الاستركنين" ب 20 الف جنيه

وعن أخطر السموم المستخدمة في قتل الكلاب الضالة كشفت "ذكي" أن الدولة تستورد 300 كيلو من سم "الاستركنين" ومديريات الطب البيطري لا تكفيها الحصة المحددة لها من السم الذي تتراوح أسعاره من 15 الي 20 الف جنيه للكيلو.

وأردفت "ذكي" أن سم "الاستركنين "غير رحيم" ولا يدرك الانسان كم العزاب الذي يتعرض له الحيوان في دقائق التسمم، كما أنه لا يظهر في التشريح، وعديد من الحيوانات مهددة بالوفاة نتيجة للسم.

بدأت أزمة الكلاب الضالة تهدد الشوارع المصرية منذ عام 2010 بعقر الكلاب الضالة لمدينة كفر الشيخ ل"13 طفل تم نقلهم في حالة سيئة الي مستشفي "كفر الشيخ العام"، وكان من أسؤ ضحايا الكتاب الضالة إلتهام طفلة في الخامسة، وكان ذلك بعد تراجع وتوقف دوريات سيارة تعمل بالتنسيق بين الطب البيطري والشرطة لقتل الكلاب الضالة التي تتواجد في شكل تجمعات بالشوارع دون ان يكون لها صاحب‏، وعندما قل الاهتمام بهذا الموضوع تكاثرت الكلاب واصبحت مثل الفئران.

الطب البيطري يتنحي في 2014

عقب إعدام ٢٧٧١ كلبًا ضالًا بسم الاستركتين وطلق الخرطوش من اجمالي 15 مليون كلب تنحت الهيئة العامة للخدمات البيطرية منذ عام ٢٠١٤ وأعلنت تخليها عن مبدأ قتل الكلاب الضالة واستخدامها أسلوبًا جديدًا يعتمد على التعقيم بدلًا من القتل، والتخلص من الكلاب بطرق أكثر رفقًا وعدم تعذيبها.

تصاعد الأزمة 2016 بحصار السويس

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل