المحتوى الرئيسى

حوار| الناطق باسم «فلسطينيي الخارج»: كنا نتمنى عقد مؤتمرنا في عاصمة عربية

03/11 22:30

اجتمعنا في إسطنبول لأنه الدول العربية لن تقبل بـمؤتمر لـ6 آلاف فلسطيني

نعيش في مرحلة الغطرسة الإسرائيلية والشلل العربي والقيادة الأمريكية العنصرية

بيروت مقرًا للأمانة العامة للمؤتمر.. وانتخاب اللجان التنفيذية خلال أسابيع

اتفاقية أوسلو عزلت الشعب عن السياسة.. وعزلت السلطة عن السيادة

دعونا إلى إصلاح منظمة التحرير وإعادة انتخاب مجلس وطني يمثل الداخل والخارج

لمواجهة تراجع الاهتمام بقضيتهم، يحاول الفلسطينيون توحيد جهودهم في جميع بقاع الأرض، ولفت الأنظار إلى التفاصيل الصغيرة في الصورة مثل قضايا فلسطينيي الداخل المحتل المعروفين بـ «عرب 48»، وقضية الفلسطينيين في دول الشتات واللجوء ودورهم في إصلاح الدولة الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها وسيادتها.

هكا انطلق المؤتمر الشعبي الأول لفلسطينيي الخارج خلال يومي 25 و26 فبراير الماضي، مستهدفًا التفوق على المؤتمرات النخبوية الصماء في انتخاب أمانة عامة ولجان تنفيذية تعمل على تحقيق توصياته، وتفعيل جهوده في التعاون مع الجهات الدبلوماسية والمعنية والفلسطينيين في الداخل والخارج.

وربما يدفع عقد المؤتمر في مدينة إسطنبول التركية إلى خجل الدول العربية من اضطرار فلسطينيي الشتات إلى اللجوء لدولة داعمة للمتطرفين كملاذ لقضيتهم.

«اليوم الجديد» حاورت زياد العالول، الناطق باسم المؤتمر والناشط الفلسطيني، الذي اختصنا بتفاصيل موسعة عن المؤتمر وخطته المستقبلية، واستطلعنا رأيه حول وضع القضية دوليًا.

مبدئيًا، نود استيضاح سبب اختيار إسطنبول لعقد مؤتمر فلسطينيي الخارج.

تم اختيار إسطنبول بعدما أُغلقت العواصم العربية في وجه الفلسطيني، إضافة إلى صعوبة دخول الفلسطيني إلى معظم الدول العربية، بينما يسمح موقع إسطنبول للشتات الفلسطيني بالوصول إليها مع سهولة الحصول على تأشيرة دخول، وسماح إدارة المدينة بعقد مؤتمرات كبرى كهذه.

وقد كنا نفضل عقد المؤتمر في عاصمة عربية، لكن الظروف العربية حالت دون ذلك.

لكن، ألا تلاحظ أن الدول العربية أقامت فاعليات في الفترة الأخيرة لدعم القضية الفلسطينية، واتجه بعضها إلى رفع درجة اهتمامه بالقضية كما أعلنت رسميًا؟

هذه الفاعليات تعتبر صغيرة مقارنة بمؤتمر فلسطيني الخارج، كما أن طبيعتها تختلف والعدد المشارك بها صغير بالمقارنة بمؤتمر إسطنبول الذي كان حضوره قرابة 6 آلاف فلسطيني؛ ولا يمكن لدولة عربية القبول بانعقاد مؤتمر بهذا الحجم، فضلًا عن موافقتها على السقف السياسي لمؤتمر إسطنبول.

هل تعني سقف انتقاد الإدارة الفلسطينية أم سقف الحديث عن القضية بشكل عام؟

المؤتمر طالب بإلغاء اتفاقية أوسلو وعودة اللاجئين ودعم المقاومة بكل أشكالها، وكل هذا يصعب حصوله على ترحيب عربي رسمي، بالإضافة إلى الضغط الذي مارسته السلطة الفلسطينية لتعطيل المؤتمر وصعوبة عقد مؤتمر ضخم كهذا دون موافقة السلطة الفلسطينية والتنسيق معها.

وهل انتهى المؤتمر إلى تشكيل هيئة تمثله او إقرار إجراءات ملزمة للمشاركين به، أم أنه أقرب إلى ملتقى شعبي لتبادل النقاش حول مشكلات الفلسطينيين بالخارج؟

المؤتمر مظلة وطنية للعمل الفلسطيني في الخارج، تسعى إلى توحيد وتنسيق الجهود بما يخدم القضية الفلسطينية، وتضم عشرات المؤسسات الفلسطينية العاملة لأجل فلسطين في كل المجالات مثل حق العودة ودعوات المقاطعة والحفاظ على الهوية ودعم فلسطيني الداخل والمخيمات والعمل السياسي والمرأة والطلاب والكشافة.

وانتخب المؤتمر الباحث الفلسطيني د. سلمان أبو ستة رئيسًا للهيئة العامة للمؤتمر، والأستاذ منير شفيق رئيسًا للأمانة العامة – وهي الجهة التنفيذية للمؤتمر ومقرها في العاصمة اللبنانية بيروت –، ومعهم نواب وأمانة سر وسوف يتم تشكيل اللجان العاملة للمؤتمر خلال الأسابيع المقبلة.

وماذا عن الركائز الأساسية لعقد المؤتمر وعمله مستقبلًا؟

القضية الفلسطينية تعيش في مأزق حقيقي الآن وتحتاج إلى روح جديدة، فقد أوصلتنا اتفاقية أوسلو إلى كارثة على الصعيد الوطني؛ إذ عزلت أربعة أخماس الشعب الفلسطيني عن المشاركة في القرار السياسي، وأوجدت سلطة تنفذ خدمات للمواطنين في الضفة والقطاع دون سيادة، فضلًا عن أزمة تفاقم الاستيطان مما جعل من إمكانية حل الدولتين أمرًا مستحيلًا.

من هذه المنطلقات دعونا إلى عقد المؤتمر الذي يحاول أن يعطي دورًا لفلسطينيي الخارج، ويكون صمام أمان لأي تنازلات مستقبلية.

أيضًا ضعفت القيادة الفلسطينية نتيجة تعطل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، واختزال القرار في الرئيس، لذلك دعونا إلى إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد يكون ممثلًا لفلسطينيي الداخل والخارج، وقادرًا على إفراز قيادة فلسطينية قوية تتمكن من مواجهة التحديات.

وهل تتوقعون أن تتجه الأمانة العامة للمؤتمر إلى بحث هذه الأمور مع منظمة التحرير لإعادة إحياء المنظمة، أم ستركز على الدعوة إلى بناء كيان جديد فعال؟

الدعوة الآن إلى إصلاح منظمة التحرير وإعادة انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني، وسيشكل المؤتمر مع القوى الحية في شعبنا ورقة ضغط حقيقة لتحقيق ذلك. ونوضح هنا أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تحرك شعبي، ودوره يقتصر على المستوى الشعبي وتفعيل دور فلسطينيي الخارج.

وماذا عن جهود المصالحة الوطنية، هل وضع المؤتمر توصيات لدعمها؟

بالطبع المؤتمر سيعمل على إنهاء الانقسام والتواصل مع كل الأطراف لتحقيق ذلك.

وهل هناك تعاون مع المنظمات الفلسطينية أو الداعمة لحق الفلسطينيين في الداخل المحتل، مثل المجموعات الحقوقية «بتسيلم» و«كسر الصمت»؟

المؤتمر يركز جهوده على الخارج، ففلسطينيي الخارج يشكلون أكثر من نصف الشعب ومنتشرون في أرجاء المعمورة، ويتعاون المؤتمر في ذلك مع كل المؤسسات الداعمة للفلسطينيين في الخارج.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل