اغتصاب ودعارة وصور عارية.. الفضائح الجنسية تلاحق الجيوش العالمية

لم تكن فضيحة تبادل صور عارية لمجندات الجيش الأمريكي، الأولى التي تطول مؤسسة عسكرية في العالم؛ بل سبقتها غيرها في صفوف جنود ومجندات وضباط ولواءات الجيوش.

 وكشفت تقارير أمريكية أن وزارة الدفاع "البنتاجون"، بدأت التحقيق في واقعة تبادل عدد من الجنود الحاليين والسابقين في مشاة البحرية، صورا عارية لزميلاتهم على نطاق واسع على موقع "فيسبوك"؛ معلنة أن "مثل هذا السلوك يتنافى مع قيم الجيش الأمريكي".

 قبل سنوات قامت مجموعة من المجندات، اللواتي يؤدين الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، بنشر صورة لهن بالملابس الداخلية التحتية على موقع فيسبوك.

 وأثارت الصور -التي وصفت بأنها "عارية" و"مخلة بالآداب"- موجة استنكار في إسرائيل، فيما أظهرت صور أخرى قديمة -تم نشرها على موقع الفيسبوك كذلك- خمس مجندات، وهن يرتدين خوذ الجيش والملابس العسكرية في مظهر شبه عارٍ، لا يليق بالجيش الذي يصف نفسه بأنه "الجيش الأحسن خُلقا في العالم" على حد قوله.

 وتعليقًا على الحادثة، وصف الجيش الإسرائيلي تصرف المجندات بأنه "سلوك لا يليق" بجنود إسرائيل. وأضاف أن إدارة الجيش قد اتخذت الإجراءات التأديبية اللازمة بحقهن.

 وفي أكتوبر الماضي شهدت ألمانيا فضيحة مماثلة، إثر كشف طقوس الانتساب لإحدى وحدات النخبة في الجيش، في إقليم "بادن فورتمبرج"، تتضمن مظاهر العنف والتعذيب والسادية الجنسية، وذلك حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

 وتحدث البلاغ الذي تلقته وزارة الدفاع الألمانية في أكتوبر 2016، بحسب مصادر إعلامية، عن أن طقوس الانتساب تُلزم المجندين بخلع ملابسهم حتى يصبحوا عراة تماما، فيما يسجل رؤسائهم الفيديوهات، وأفادت مجلة "شبيجل" عن بدء التحقيق بشأن الطريقة غير القانونية لدخول الخدمة العسكرية.

في يونيو الماضي نشرت شبكة سي إن إن تقريرا، عن تعرض المجندين المراهقين في الجيش الأسترالي للاغتصاب والممارسات الوحشية من قبل المجندين الأكبر سنا.

وذكر التقرير أن المجندين الجدد أجبروا على اغتصاب بعضهم البعض كجزء من "طقوس القبول" في الجيش الأسترالي، والتي تعود إلى عام 1960، حسبما عُرض على لجنة تحقيق أسترالية، ويسلط التقرير الضوء على مركز التدريب البحري "HMAS Leeuwin" في غرب أستراليا ومدرسة متدربي الجيش "Balcombe" في ولاية فيكتوريا الأسترالية المعتمدة، خلال فترات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كما تبحث لجنة التحقيق في حالات الاغتصاب منذ عام 2000.

 ووفقا للتقرير فقد تلقت اللجنة بلاغات من 111 ضحية، بشأن تعرضهم للاعتداء الجنسي، من بينهم أكثر من 12 شخصا يدلون بشهادتهم في التحقيق الذي يجري في مدينة سيدني، وسيستمر حتى الأول من يوليو المقبل.

 وقال أحد الضحايا الذي لم يكشف عن اسمه "في مناسبات متعددة، انتزعني المجندون الأكبر سنا من سريري في منتصف الليل وجروني إلى ملعب الرياضة،" وشدد على أنه أُجبر على اغتصاب مجندين آخرين، واغتصبه المجندون الأكبر سنا والموظفون.

 وأكد عدد من الضحايا أنهم عندما قدموا بلاغات عن تعرضهم للاعتداء الجنسي، تم تجاهلهم أو معاقبتهم أو قيل لهم إنه جزء من "طقوس القبول" في الكلية الحربية.

 وفي أبريل 2015 كشفت قناة "فرنسا 24" الحكومية أنها تلقت تقريرا أمميا سريا، من السلطات الفرنسية، تحت عنوان "انتهاكات جنسية على الأطفال على يد القوات المسلحة الدولية".

 وذكرت أن "التقرير يعود إلى صيف 2014، ويتحدث عن عدد كبير من حالات الاغتصاب لأطفال جائعين ودون مأوى، التي كان من المفترض على القوات الفرنسية حمايتهم في مركز النازحين بمطار مبوكو في بانجي (العاصمة) بين ديسمبر 2013 و يونيو 2014".

 وانتشر نحو 2000 جندي فرنسي في إفريقيا الوسطى منذ إطلاق عملية "سانجريس" في ديسمبر 2013، في وقت انحدرت فيه البلاد في صراع طائفي بين سيليكا -تنظيم عسكري وسياسي مسلم- وأنتي بالاكا -ميليشيات مسيحية- أسفر عن مقتل المئات من الجانبين، ونزوح الآلاف من المسلمين إلى دول الجوار، بعد الانتهاكات التي تعرضوا لها.

روسيا.. جنرالات يديرون شبكات دعارة

في مارس 2007 ضربت فضيحة المؤسسة العسكرية في موسكو، التي تضمنت الكشف عن شبكات دعارة، حولت كثيرين من المجندين الجدد الى بائعي هوى، يجبرون على ممارسة البغاء لمصلحة مافيا الجنود الأقدم منهم في الخدمة.

 والحادث الذي أطلق شرارة الفضيحة الجديدة شهدته عاصمة الشمال سان بطرسبورغ، بعدما قدم جندي في الوحدة العسكرية الرقم 3727 التابعة لوحدات الأمن الداخلي شكوى إلى منظمة "أمهات الجنود"، مؤكدا أنه تعرض للضرب المبرح والتعذيب بالكهرباء لإرغامه على تلبية الأوامر.

 وفي حين أن قسما من "فتيان الليل" الروس يجبرون على ممارسة البغاء، فإن آخرين اعتادوا على ذلك، وتوصلوا بمرور الوقت إلى عقد اتفاق مع المشرفين عليهم لتقاسم الأرباح. وقال جندي أن عددا من زملائه اغتصبوه بعد أسابيع على التحاقه بالخدمة، وفي اليوم التالي جاء ضابط وأمره بأن "يخدم زبونين"، وعندما رفض قدم له صورا التقطت أثناء عملية الاغتصاب، وقال إن والدة الجندي "ستحصل على نسخ".

 كوريا الشمالية.. كتائب التسلية النسائية