المحتوى الرئيسى

Mahmoud El-Samany يكتب: طبيًّا.. هل من الأفضل ترك اللحية أم حلاقتها؟!  | ساسة بوست

03/11 20:57

منذ 5 دقائق، 11 مارس,2017

بعيدًا عن التعصب ولِنكون أكثر حيادية في تناول هذا الموضوع، دعوني أعرض لكم ما أثبته العلم بعيدًا عن الدين فيما يخص هذه القضية، ولتعلم عزيزي القارئ أن كل كلمة أكتبها في هذا الإطار مدعومة بمصادر موثوقة من مواقع طبية وإخبارية مثل موقع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» وموقع قاعدة بيانات المكتبة الطبية الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية «PubMed» بالإضافة إلى موقع الصحيفة البريطانية الشهيرة «The Independent» وغيرها ستجدونها مرفقة في المقال للتأكد من صحة ما ستقرؤه بنفسك.

في دراسة تم نشرها في شهر مايو من عام 2014 في مجلة «Journal of Hospital Infection» المتخصصة في نشر الأبحاث الطبية، قام الباحثون بأخذ عينات مسحية من بشرة الوجه من أكثر من 400 رجل من العاملين في المستشفيات بعضهم ملتحٍ والبعض الآخر حليق الوجه.

وبعد مقارنة نتائج العينات بالنسبة لمحتواها البكتيري وأنواع البكتيريا الموجودة في كل عينة، وجدوا أن الوجه الحليق يحمل ثلاثة أضعاف الوجه الملتحي من حيث البكتيريا الضارة ومن ضمنها بكتيريا تتبع فصيلة المكورات العنقودية، والمعروف عن هذه البكتيريا مقاومتها لأغلب المضادات الحيوية وأيضًا مسئوليتها عن انتشار العدوى داخل المستشفيات وتُعرف هذه البكتيريا طبيًا باسم «MRSA» اختصارًا لــ«Methicillin-resistant Staphlyococcus aureus».

وأعلنت الدراسة السبب في ذلك وهو أن الحلاقة والخدوش المتكررة بسبب شفرات وماكينات الحلاقة وأثرها على بشرة الجلد تزيد من الالتهابات وتواجد البكتيريا على سطح الوجه مقارنة ببشرة الملتحين التي لا تتعرض لشفرات الحلاقة ولا لنفس القدر من الخدوش وبالتالي تكون نسبة الالتهابات وانتشار البكتيريا أقل.

وجدير بالذكر أيضًا أن هناك دراسة أخرى بهذا الخصوص قام بها طاقم عمل تابع لقناة تلفزيونية أمريكية في مدينة ألباكركي بالولايات المتحدة وقاموا بأخذ مسحات من بعض الرجال الملتحين في تلك المدينة.

وكانت نتيجة دراستهم تنص على أن اللحية قد تحتوي على قدر من البكتيريا يماثل ما تحتويه المراحيض في حالة عدم الاهتمام بنظافتها وتركها عرضة للأتربة طوال اليوم بدون تنظيفها والاعتناء بها.

وجاء موقع الهافنغتون بوست ليؤكد على أن نتيجة هذه الدراسة الأخيرة لا تعني أنه من الأفضل لك أن تحلق لحيتك وأنه طالما تقوم بالاهتمام بنظافتها يوميًا فمن الصحي أكثر تركها وعدم حلاقتها، وأيضًا أكد الموقع على أن هذه الدراسة قام بها طاقم عمل تابع لقناة تلفزيونية ولم تقم بها أي جامعة أو مركز أبحاث، لذلك فإن الدراسة الأولى المنشورة في قاعدة بيانات  المكتبة الطبية الوطنية الأمريكية التي تؤكد أن اللحى أقل في محتواها البكتيري تعتبر أكثر دقة علميًّا وأنه يجب المحافظة على نظافة اللحية لضمان بقائها أقل من حيث استيطانها بالبكتيريا مقارنة بالوجه الحليق.

وفي النهاية عزيزي القارئ أتمنى أن تتأكد بنفسك من خلال جميع المصادر المرفقة بالمقال وعدم الحكم مسبقًا بدون قراءة كاملة للمصادر، وأتمنى منك عدم التعصب لرأي على حساب الآخر بسبب توجهات فكرية خاصة بك، ولتعلم أن الغرض الوحيد من المقال هو عرض نتيجة دراسة علمية فقط لا أكثر.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل