المحتوى الرئيسى

"فوزية" و"ماجدة".. صداقة وعشرة 30 سنة بين "مسلمة" و"قبطية"

03/11 20:17

"الدين لله.. والصداقة والأخوة للجميع"، شعار ترفعه "فوزية" المسلمة و"ماجدة" القبطية في علاقتهما على مدار أكثر من 30 عامًا، شاركن خلاها اللحظات السعيدة والحزينة معًا.

ورغم بعدهما عن بعضهما بعد الزواج. الأولى بَقت في منطقهما في بولاق أبو العلا، والثانية سافرت إلى العريش بسيناء مَع زوجها للعمل قبل 17 عامًا، حتى عادت "ماجدة" وأسرتها الصغيرة إلى القاهرة ببولاق، بعد أن قُتل ابنها على أيد الإرهابين، قبل هجمات المتطرفين الأخيرة على أقباط سيناء بـ6 أشهر ونزوحهم، ليعود وقوفهما بجوار بعضهما بعضًا أكثر من أصحاب الديانة الواحدة.

لَم تكن حكاية فوزية محمد وماجدة مرقص مجرد شعارات، فعلاقة السيدتين ببعضهما تَحمل عشرات المواقف الإنسانية، التي تحيكها كل منهما بلسان الأخرى، "أنا وماجدة مش مجرد أصدقاء أو جيران بس، إحنا فعلًا أكتر من إخوات، بيوتنا مفتوحة لبعض وتربينا في بيت واحد، ولَمَّا ماجدة اتجوزت وسافرت كنا بنسأل على بعض دايمًا طول السنين دي كلها".

كلمات تعبر عن مشاعر الأخوة والوحدة بين "فوزية" و"ماجدة"، مواقف عدة أسست لصداقة متينة بينهما، تتذكر منها "فوزية" المسلمة عندما كانت تقدم على عملية جراحية، ووقفت "ماجدة" بجانبها طيلة فترة مرضها، فتقول "فوزية": "طول عمرها كانت جنبي قبل إخوتي، كنت عملت حادثة، وعملت عملية في رجلي وطول الفترة دي كانت مش سيباني، وأول ما عرفت بوفاة ابنها قولت ليها بيتي مفتوح ليكِ، لأن بيتهم كان اتباع وملهمش مكان".

وتابعت: "اللي ميعرفنيش أنا وماجدة، ويشوفنا في الأول يقول علينا أصحاب ديانة واحدة، محدش بيصدق إنها مش مسلمة من زمان، خصوصًا بعد ما لبست طرحة على شعرها ولبسها كله بقى أسود وعبايات بعد وفاة ابنها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل