المحتوى الرئيسى

أزمة بين لاهاي وأنقرة بعد منع هولندا زيارة أوغلو

03/11 18:13

تحول التوتر المحيط بالحملة المؤيدة للرئيس التركي التي تفعلها أنقرة في أوروبا السبت، إلى أزمة دبلوماسية بين هولندا وتركيا بعد قرار لاهاي منع زيارة لوزير الخارجية التركي.

أعلنت هولندا أنها "تسحب الترخيص بهبوط" الطائرة التي كانت ستنقل وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو إلى أراضيها.

وأوضحت الحكومة الهولندية في بيان أن "السلطات التركية هددت علنا بفرض عقوبات، ما يجعل من المستحيل التوصل لحل منطقي".

وأثار إعلان لاهاي غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اعتبر أنه يذكر بممارسات "النازية".

فيما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية رفض الكشف عن هويته، أن السلطات استدعت السبت القائم بالأعمال في السفارة الهولندية.

وكان وزير الخارجية التركي، أعلن في وقت سابق السبت، أنه سيبقي على زيارته المقررة إلى روتردام في إطار الحملة المؤيدة لتوسيع صلاحيات أردوغان ضمن استفتاء تجريه أنقرة في 16 أبريل، وهدد هولندا بـ"عقوبات شديدة" إذا حاولت منع قدومه.

وأعلن تشاوش أوغلو لقناة "سي إن إن تورك" قبل ظهر السبت، "سأتوجه إلى روتردام اليوم السبت"، متوعدا "سنفرض عقوبات شديدة على هولندا إذا اعترضت الزيارة".

وكان من المفترض مشاركة تشاوش أوغلو في تجمع مؤيد لأردوغان.

وكان وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز، عبر بوضوح الخميس، عدم ترحيب سلطات بلاده، وقال إن "هولندا تتحمل وحدها دون مسؤولية النظام العام وأمن المواطنين الهولنديين، وهولندا لا تريد بالتالي أن تتم" هذه الزيارة.

وقال كوندرز، "لن نشارك في زيارة مسؤول حكومي تركي يريد القيام بحملة سياسية من أجل الاستفتاء، وبالتالي لن نتعاون ولن تخصص أي من الوسائل التي نرصدها عادة لزيارة وزارية"، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات في وقت سابق من النهار مع الوزير التركي.

بعدها، بدات هولندا مشاورات مع تركيا من أجل التوصل إلى "حل مقبول". وأوضحت لاهاي في بيان "كانت هناك مشاورات جارية لتحديد ما إذا كان بإمكان السلطات التركية نقل مكان التجمع".

واعتبر أردوغان، "هذه بقايا من النازية، هؤلاء هم فاشيون"، ومضى يقول "امنعوا وزير خارجيتنا من القدوم قدر ما تشاؤون، ولنر من الآن فصاعدا كيف ستهبط رحلاتكم في تركيا".

وألمح أردوغان، إلى أن تركيا سترد من خلال منع مسؤولين هولنديين من القدوم إلى أراضيها لكنها لن تمنع "زيارات المواطنين" الهولنديين.

وكان أوغلو، أعلن منذ صباح السبت على "سي إن إن تورك" "إذا كانت زيارتي ستزيد من التوتر فليكن"، مضيفا "ما هو الضرر الذي يمكن أن تحدثه زيارتي؟".

تثير الحملة التي أطلقتها السلطات التركية بين رعاياها في أوروبا في إطار الاستفتاء توترا مع العديد من الدول بدءا من المانيا، وذلك بسبب إلغاء عدد من المدن الألمانية لتجمعات مؤيدة لأردوغان.

في 5 مارس، اتهم أردوغان المانيا باللجوء إلى "ممارسات نازية" ما أثار غضب برلين وبروكسل، إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت إلى "ضبط النفس".

تعيش في ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم مع نحو 1,4 ملايين نسمة تريد أنقرة جذب أكبر عدد منهم للتصويت لصالح تعزيز الصلاحيات الرئاسية في الاستفتاء، ويعيش في هولندا نحو 400 ألف شخص من أصل تركي.

ودعا المستشار النمساوي كريستيان كيرن، قبل أسبوع إلى "رد جماعي من الاتحاد الأوروبي لمنع مثل هذه التجمعات الانتخابية" لمسؤولين أتراك في أوروبا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل