المحتوى الرئيسى

صور وفيديو| هوس التنقيب عن الآثار يصل لنبش القبوربـ«عزبة البوصة» بقنا | النجعاوية

03/11 13:30

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » صور وفيديو| هوس التنقيب عن الآثار يصل لنبش القبوربـ«عزبة البوصة» بقنا

على بعد أقل من 4 كيلومترات من مدينة أبوتشت، أقصى شمال قنا، وقبل أقل من أسبوعين، استيقظ أهالي قرية عزبة البوصة البالغ عددهم قرابة الـ15 آلفًا و365 نسمة، وفق إحصاء 2015، على وجود عظام بعض أطفالهم الموتى خارج قبورهم “نبش القبور” من قبل مجهولين، سعيًا وراء التنقيب عن الآثار، مما آثار غضبهم، مستغيثين بالجهات المسؤولة واللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، بسرعة إغلاق منطقة المقابر، لحمايتها من العبث.

3 سيارات، و”ناس مهميين”، وأشخاص يذكرون بالاسم في العلن، ينقبون عن الآثار من أهالي القرية، فضلًا عن شهرة الشيخ “فلان”، من القرية وآخرين من القرى المجاورة، وسرهم “الباتع” في فتح وإيجاد مقابر الفراعنة أو الـ”لقية” كما يطلق عليها، دون ضرر أو أن تمسهم لعنة الفراعنة، هكذا كانت الأحاديث التي رصدتها «النجعاوية» في سيارة ركاب إلى للقرية.

يقول الشيخ محمد السيد، أحد أهالي القرية، إن التنقيب عن الآثار ظهر منذ 10 سنوات ولكنه زاد في الـ4 سنوات الأخيرة، لضيق المعيشة، وزيادة البطالة، وكلنا يعلم الآخر، كثيرين يبحثون وراء الأمر.

أما عوض عبدالنبي، يروي تجربته في محاولة التنقيب، التي أسفرت عن شراء بخور بـ3 آلاف جنيه، كما طلب “الشيخ” لفك السحر على حد قوله، وانتهت بمرض زوجته بمس شيطاني، وتركه لعمله بالخليج للمكوث بجوارها، الكثير من تلك الحكايات العادية والمنتشرة بالقرية.

يؤمن أهالي القرية بوجود مقابر فرعونية تحت منازلهم، كما يؤمنون بالسحر ولعنة الفراعنة، معللين بها الأمراض التي تصيب عدد كبير من أهالي القرية على حد قولهم، ويرجعون استمرارهم في التنقيب إلى ضيق الحال.

مساحة كبيرة تصل لأكثر من 5 أفدنة، وسط كتلة سكانية كبيرة دون سور هي مقابر أهالي قرية عزبة البوصة.

“فاض الكيل” هكذا يقول أحمد عبدالستار، مالك إحدى المقابر، حيث كان يقوم بتوسعة القبر الخاص بأطفال عائلته، وفوجئ بنبش القبر من قبل مجموعة مجهولة تأتي ليلًا للبحث عن عن الآثار، ووجد عظام أطفاله ملقاة خارج القبر صباحًا، وتهدم أجزاء من القبر من أثر الحفر.

ويشير عبدالستار إلي أن المقابر تعود لأكثر من 500 عام بالقرية، وأن القرية معروفة بتاريخها القبطي دون الفرعوني.

يعبر عبده سليمان، و محمود عبدالرحيم محاريق، من أهالي القرية، عن استيائهم من نبش القبور، وقلقهم من استمرار الأمر، مطالبين المسؤولين بإغلاق “الجبابين” خاصة وأنها امتلأت وتقع وسط الكتلة السكانية.

يوضح عبدالعزيز عويس، أحد أهالي القرية، أنهم يضطرون إلي بناء أدوار فوق القديمة بالمقابر لتوفير مكان لاستيعاب الموتى، راويًا أنه يتطوع في كثير من الأحيان للمساعدة في دفن الموتي، وشاهد عيان علي تهدم المقابر فوق رؤوسهم أكثر من مرة أثناء الدفن، مردفًا “سمعنا كثيرًا شكاوى من “التربية” من عدم وجود أماكن”.

ويضيف أحمد عبدالستار أن العابثين المجهولين بالمقابر فصلوا التيار الكهربائي عنها، مشيرًا إلي أنه توجه لهندسة الكهرباء لعودة الإنارة ووافقت دون الوحدة المحلية التي تحايلت بعدم توفر كشافات أو قطع غيار، في حين أن الكشافات ركبت من فترة صغيرة ولم يتم تشغيلها.

ويقول ضياء الدين صلاح علي، أحد أهالي القرية، إنه تم التقدم  للمحافظ، بتاريخ 4 فبراير الماضي من العام الحالي، بتخصيص قطعة أرض صحراوية قريبة من القرية، من أملاك الدولة ومالكها أسامة برعي بوضع اليد، لإنشاء مقابر على مساحة 75 فدانًا، وأنها ستخدم أكثر من قرية بالإضافة لقرية عزبة البوصة.

ويناشد صلاح المسؤولين والمحافظ بسرعة اتخاد الإجراءات اللازمة للحصول على موافقة من مفتشي الصحة بإغلاق المقابر الحالية، لوقف التنقيب بها.

ويطالب محمود الزين ومحمد الكعدي، بحماية الموتي بالمقابر، لحرمة نبش القبور، وسرعة الانتهاء من الإجراءات في إغلاق المقابر ونقلها في مساحات أخرى لامتلائها.

ومن جانبه يقول حسني عبدالرحيم، رئيس الوحدة المحلية لقرية القارة، في تصريحات خاصة لـ”النجعاوية”، إنه تم صرف قطع غيار للكشافات المتواجدة بالمقابر، والتي يتراوح عددها من 10 إلى 15 كشافًا، ويتم تركيبها من قبل المقاول الأسبوع المقبل.

وفيما يخص تقديم طلب بتخصيص “مقابر” جديدة لامتلاء الحالية، أن القرية لا يتوفر بها مساحات أملاك دولة فارغة، جميعها متعدى عليها من قبل ملاك بوضع اليد، ومزروعة، وهناك مخالفات وقرارات بالإزالة لم تنفذ بعد.

ويضيف عبدالرحيم أن الفاكس الذي تسلمته الوحدة يقر بوجود أرض من قبل أحد الأهالي، وأنهم شرعوا للمعاينة ولكن المتقدم لم يحضر ليريهم الأرض المقصودة بحد قوله، مناشدًا المتقدم بالذهاب للوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتشت، لوجود الشؤون القانونية بها واتخاد الإجراءات اللازمة، لافتًا إلى أن التعليمات التي تصدر من مجلس المدينة يتم تنفيدها فورًا.

ويقول محمود مدني، باحث وأحد مسؤولي منطقة آثار نجع حمادي، في تصريحات خاصة لـ” النجعاوية”، إن البلاغات التي تصلهم حول التنقيب عن الآثار لا تتعدي 20 بلاغًا في العام، لافتًا إلى أن هناك أعداد أكبر بكثير  ولا تصل لشرطة السياحة والآثار، ولكن تلك التي تصل فعليًا للمنطقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل