المحتوى الرئيسى

8 مراحل مرت بها المرأة العربية .. لحقتي بأي منها؟

03/11 13:03

بالطبع تلحظين ذلك التفاوت بينك ووالدتك، وبينك وجدتك، سواء في الأفكار والمعتقدات، أو الاهتمامات، أو حتى الأولويات، إنه ببساطة بسبب انتماء كل منكن إلى عصر مختلف له قضاياه وصبغته المختلفة، ولمّا كانت السينما مرآة تعكس روح كل فترة، فاستعدي لجولة بصرية سريعة لنكتشف سويا كيف تغيرت المرأة عبر العصور من خلال 8 نجمات.

6 دروس تخبرك بها أشهر قصص الحب في السينما العربية

في الربع الأول من القرن العشرين، كانت الست أمينة بأدائها المنكسر والمستكين ونبرة صوتها وطاعتها العمياء لزوجها سي السيد هي الصورة النمطية للأنثى في أغلب الأحيان، ورغم ظهور أمثلة لنساء بحثوا عن التحرر لكن تبقى مجرد حالات نادرة لا تمثل الواقع.

وجاءت الفنانة آمال زايد لتحول الست أمينة من شخصية قصصية لنجيب محفوظ إلى بطله من دم ولحم تستفز مشاعر البعض أحيانا بسبب خضوعها وضعفها المثير للشفقة، ولكنها في كل الأحوال تمثل الدرجة الأولى في السلم الذي تتدرجت عليه شخصية الأنثى العربية لتتطور.

اقرأ أيضا: 5 نساء في أعمال نجيب محفوظ يجمعن البراءة بالشقاء

على مدى السنوات اللاحقة، حاولت المرأة صعود درجة في سلم التطور، ولكنها مجرد محاولات لم ترقَ إلى حقائق ملموسة، حتى جاءت” أمينة أخرى” لتغير شكل النساء.

في سنوات الخمسينات، قدم إحسان عبد القدوس قصة أنا حرة، والتي تحولت لفيلم سينمائي من بطولة لبنى عبد العزيز، وجمعت الصدفة بين إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ في اسم أمينة، ولكن الشخصيتين يقفا على طرفي الطريق.

أمينه التي جسدتها لبنى عبد العزيزة سعت لثورة في العالم الأنثوي بحثا عن حريتها، وكافحت من أجل استقلاليتها، فكانت المرأة الجميلة والأنيقة والجامعية صاحبة العقل الذكي التي فرضت إرادتها حتى نجحت في عملها وحبها.

درجة أخرى تصعدها المرأة في التطور فتتحول من مجرد باحثة عن الحرية إلى صحفية وناشطة تبحث عن حقوق النساء، وتحاول أن تساعدهن لحل قضاياهن، ليلى التي جسدتها فاتن حمامة في فيلم المعجزة هي المرأة في الستينات بإطلالتها الأنثوية الراقية ورزانتها وقوة شخصيتها ونجاحها في حياتها، فهي نموذج للمرأة القوية المثالية التي تتطلع للمستقبل.

اقرأ أيضا: كيف تغزل عمالقة الطرب في جمال فاتن حمامة ؟

4-زوزو “خلي بالك من زوزو”

مع سنوات الانفتاح والانطلاق والتي اتسمت بالأزياء الملونة والحيوية باتت زوزو المنفتحة على الحياة والتي تنتقل أحلامها من الخيال إلى عالم الواقع هي فتاة السبعينات بأزيائها الملونة والعصرية وابتسامتها الشقية وروحها المرحة المنطلقة.

زوزو التي جسدتها سعاد حسني في فيلم “خلي بالك من زوزو” تتعامل مع الواقع بمرونة، فهي ابنة راقصة من شارع محمد علي لكنها طالبه جامعية ناجحة في دراستها وجريئة في الحياة تجذب بشخصيتها وصفاتها المتناقضة المخرج القادم من الخارج حسين فهمي فيقع في حبها.

فرضت المادة سيطرتها، وبات المال هو المتحدث الرسمي لسنوات الثمانينات ولم يعد هناك مكان للحب أمام المرأة في ذلك العصر الذي قتل المشاعر، فكانت مهجة بطلة “غرام الأفاعي” التي جسدتها ليلى علوي في الفيلم، والتي تحمل من اسمها الفرح، ولكنها فقدته بسبب الظروف.

تطورت المرأة ولكنها فقدت رومانسيتها تماما مثل “مهجة” التي أحبت زميلها في الجامعة ولكنه كان فقيرا فزوجها والدها لرجل أكبر منها في السن، ولكنه ثري، فمع الوقت فقدت مهجة جمال حياتها، وباتت شخصيتها تميل إلى الانتقام من هذا المجتمع المفروض عليها فقتلت زوجها بالسم.

اقرأ أيضا: المطبخ في الأفلام.. مشاهد تخاطب معدتك

مع أواخر التسعينات تحملت المرأة مسئولية عائلتها، وانتشرت ظاهرة الأم المعيلة التي تضحي بأنوثتها في مواجهة المجتمع لتكون ربه أسرة، ومع مرور الوقت تنسى نفسها لصالح أبنائها.

“هدى” التي جسدتها يسرا في فيلم العاصفة هي بطلة التسعينات التي تعمل مدرسة وتربي أولادها حتى يصلوا إلى الجامعة، وتظل تشعر بالمسئولية تجاههم، وتتحمل مشاكلهم، وتحاول أن تحميهم من مغريات العصر فتنسى نفسها وسط دوامات الحياة.

مع الألفية الجديدة عادت المرأة لأنوثتها ورومانسيتها لكنها تمسكت بالمكتسبات التي حققتها عبر القرن العشرين، وحاولت أن تحقق المزيد، فرأينا فيلمين يقدما تطور المرأة في القرن الواحد والعشرين.

من خلال شخصية شفيقة التي تسعى للنجاح حتى تحصل على منصب وزيرة رغم صغر سنها، ولكنها ظلت تحتفظ بأناقتها وجمالها، وأيضا حبها لتيمور رغم المشاكل والوقت، وبعد أن حققت ذاتها وأرضت عقلها سعت شفيقة لترضي قلبها وتتزوج بحب حياتها، فالمرأة في القرن الجديد لا ترضى بالخسارة!

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل