المحتوى الرئيسى

مخاوف إرهابية من «سفن الشبح» فى المياه الأوروبية

03/11 11:29

«تايمز»: بعض السفن تعطل نظام تحديد المواقع «جى بى إس» لتصبح قادرة على الاختفاء.. ويمكن استغلالها من قبل جماعات إرهابية

كشف تحقيق أجرته صحيفة «تايمز» البريطانية، اليوم، أن سفن الشحن والسفن الكبيرة الأخرى التى بات يطلق عليها اسم «الشبح»، تقوم بشكل روتينى بتعطيل نظام تحديد المواقع «جى بى إس» حتى تصبح قادرة على الاختفاء والانحراف عن مسارها المعتاد.

وبحسب أرقام جمعتها شركة «ويندوارد»، المختصة بتحليل بيانات النقل البحرى، فإن 40 سفينة دخلت أوروبا قادمة من ليبيا بالقرب من منطقة تنظيم «داعش» الإرهابى خلال الشهرين الماضيين من بينها 20 سفينة سافرت عبر المياه السورية أو اللبنانية وتوقفت لمدة تصل إلى 6 ساعات قبل الوصول إلى أوروبا، فيما وصلت 45 سفينة بضائع إلى المياه البريطانية بعدما أوقفت نظام «جى بى إس» الخاص بها لأكثر من 24 ساعة.

ويحذر خبراء من أخطار هذه العملية، حيث إن سفن الشحن يمكن أن ترسو على مياه خارجية لنقل أشخاص أو أسلحة أو مخدرات إلى سفن صغيرة ولا ترغب فى أن يتم كشف أمرها من طرف السلطات البحرية، ولذلك يلجئون إلى إيقاف نظام «جى بى إس» لمدة معينة، حسب ما نقله موقع سكاى نيوز عربية الاخبارى.

وأشار التحقيق الذى أجرته الصحيفة البريطانية إلى أن سفينة شحن ضخمة مصممة لتخزين كميات كبيرة من الأسماك، أثيرت حولها شكوك وذلك بعدما كانت تعمل لمدة ثلاث سنوات بشكل أساسى بين شمال أوروبا وغرب أفريقيا، موضحة أن السفينة غيرت مسارها بعدما عطلت نظام تحديد المواقع حيث أنها كانت متخفية لمدة 28 ساعة داخل منطقة فى ميناء وهران الجزائرى، وهى منطقة تشتهر بنقل الأسلحة والمهاجرين والمخدرات.

من جانبه، قال إيمى دانيال، الرئيس التنفيذى لشركة «ويندوارد»، إن عملية التخفى هذه تزيد من مخاطر الاصطدام فضلا عن كونها «غير قانونية»، معربا عن قلقه من سفينة أخرى توقفت فى جزيرة إسلاى لمدة 11 ساعة ولم يكن لديها أى «سبب» للتوقف هناك، مما يثير احتمالات فى كونها متورطة فى عمليات تبادل غير مشروعة فى المخدرات والأسلحة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل