المحتوى الرئيسى

سياسي اوروبي: الحرس الثوري يتدخل بشكل «مدمر» في المنطقة

03/11 07:57

الحرس الثوري الإيراني: النفوذ السياسي الأميركي يتراجع

الكشف عن حجم ومواقع الحرس الثوري في جبهة حلب

شركات للحرس الثوري تُهرب السلاح لميليشياته بالمنطقة

بروكسل: كشفت دراسة أجرتها منظمتان حقوقيتان، مقرهما بروكسل، «الدور التخريبي للحرس الثوري الإيراني في منطقة الشرق الأوسط» والتدخلات «المدمرة» التي يقوم بها الحرس في الشؤون الداخلية لـ14 دولة إسلامية في منطقة الشرق الأوسط، عبر ثلاثة عقود، تعكس هذه الأنشطة مختلف أشكال ودرجات هذا التدخل. وأشارت الدراسة الصادرة عن الرابطة الأوروبية لحرية العراق (EIFA)، التي يرأسها ستروان ستيفنسون، ممثل اسكوتلندا السابق في البرلمان الأوروبي، واللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ)، وهما من المنظمات غير الحكومية التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرا لها، إلى أن التدخل في شؤون الدول الإقليمية في المنطقة تم بصورة منهجية ومؤسساتية، من قبل كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني، واتخذت منهجا مكثفا اعتبارا من عام 2013 ووجدت لها زخما جديدا في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) الدولية.

وشارك في أعداد الدراسة، التي جاءت في 56 صفحة، عدد من النواب الأوروبيين السابقين، بينهم ستروان ستيفنسون، وأليخو فيدال، النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي. وأثبتت الدراسة أن الحرس الثوري الإيراني متورط بصورة مباشرة في الاحتلال غير المعلن لأربع دول شرق أوسطية تحديدا، هي العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان. وهناك وجود عسكري مباشر ومكثف لقوات الحرس الثوري الإيراني في هذه الدول الأربع. وفي صيف عام 2016 كان هناك ما يقرب من 70 ألف جندي يعملون بالوكالة عن الحرس الثوري الإيراني وموجودين على الأراضي السورية. ويتدخل الحرس الثوري الإيراني في الشؤون الداخلية لثماني دول بالمنطقة كذلك، أو هو يتآمر ضد حكومات هذه الدول. وهذه الدول تشمل العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، وفلسطين، والبحرين، ومصر، والأردن. وخلصت الدراسة إلى أنه على أساس المعلومات المتوفرة، زرع الحرس الثوري الإيراني أذرعا أو شبكات إرهابية تابعة له فيما لا يقل عن 12 دولة من دول المنطقة.

وفي تصريحات خاصة لصحيفة« الشرق الاوسط» دعا ستيفنسون، المجتمع الدولي إلى حل الحرس الثوري الإيراني ومحاسبة قادته، وقال إن «الحرس الثوري» يتدخل بشكل سافر في دول المنطقة ويثير فيها القلاقل، خاصة العراق وسوريا واليمن ولبنان. وردا على سؤال بشأن الهدف من إصدار الدراسة في هذا التوقيت، والإعلان عنها في مؤتمر صحافي عقد في بريطانيا أخيرا، قال إنها محاولة للإجابة عن أسئلة تتعلق بمن يقف وراء إثارة الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن النظام الإيراني استغل الحملة الدولية ضد تنظيم داعش ليمارس حملة تطهير بحق المناوئين له بالداخل.

وأضاف موضحا أن «انتشار الحرب والإرهاب في المنطقة، أصبح يشكل تهديدا كبيرا للسلام والاستقرار العالمي». وتابع قائلا إن هذا الواقع فرض أسئلة لا بد من الإجابة عنها، بشكل حاسم وعاجل، لمعرفة «الأسس والجذور المسببة لهذه الصراعات، ومن هو المسؤول عن خلق هذا الوضع الكارثي»، مشيرا إلى أن «معرفة الحقيقة من شأنها أن تقود إلى حلول مناسبة لإنهاء الصراع ولتشجيع السلام والاستقرار في العالم».

وحمل الحرس الثوري الإيراني المسؤولية، وقال: آن الأوان لوضعه على القائمة السوداء، وهناك إشارات من الولايات المتحدة بهذا الشأن. وقال ستيفنسون، بحسب صحيفة الشرق الأوسط «نريد أن نقول لماذا نطالب بأن يوضع الحرس الثوري في اللائحة السوداء». وشدد على أن «وضع الحرس الثوري الإيراني في القائمة السوداء أمر طال انتظاره»، قائلا إنه سيكون «خطوة أولى وضرورية، في الواقع، للحد من الأعمال الإيرانية الوحشية».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل