المحتوى الرئيسى

سفريم حزونيم أى الأسفار المحذوفة «1-2» | المصري اليوم

03/10 22:39

كتبت مارينا عصام تعليقاً على مقالى: «الله كتب بالهيروغليفية» فى «المصرى اليوم» وكان هذا التعليق على صفحتى MY PAGE تقول: «كيف يكتب الله الوصايا العشر بلغة قوم آمنوا بتعدد الآلهة، ثم إن السيد المسيح صدق على العهد القديم بالترجمة السبعينية».

واضح أن مارينا لا تعرف شيئاً عن تاريخها وحضارة بلادها، ولأنها تستشهد بالخواجات، لذا سوف أذكر لها ما قاله العالم الألمانى هنرى بروجش: كانت عقيدة مصر القديمة قمة القمم فى التوحيد، ويقول والاس بدج: آمن المصريون بإله واحد أحد، خلق الإنسان ووهبه الروح، وبدج يا مارينا عالم مصريات بريطانى، أما ماريت باشا فيقول: كان المصريون يعبدون الله وحده ولا يمكن رؤيته وهو على كل شىء قدير، أما كورت زيته: إن فكرة التوحيد كانت موجودة فى مصر منذ الأسرة الأولى، أما ديورانت فيقول: مصر هى أول من دعا إلى التوحيد، أما آرثر مى فيقول: كانت عقيدة مصر التوحيدية هى الطلقة الأولى التى تأثر بها كل من أتوا بعدهم من عظماء البشرية!

أكتفى بهذا القدر ولن أذكر لك آراء العقاد، ثروت عكاشة، عبد العزيز صالح، فى التوحيد عند مصر القديمة أما قصة الترجمة السبعينية التى صدق عليها السيد المسيح، دعينى يا مارينا أقصها عليك، عودى إلى الأهرام بتاريخ الأربعاء 11-3-1966 صفحة 6 «سهل على النت»، تجدى الآتى:

«انتهت الكنيسة القبطية لأول مرة من ترجمة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، نقلاً عن اليونانية القديمة بعد أن تبين أن الترجمات الحالية ضعيفة، وأسلوبها العربى ركيك، كما سقطت منها بعض الجمل أو حُذفت أو حورت مع التصرف فى الأصل اليونانى نفسه، وقد قام بالترجمة القمص قزمان البراموسى تحت إشراف قداسة البابا كيرلس السادس، ويقوم بمراجعتها الدكتوران صموئيل كامل عبد السيد، وفؤاد حسنين على الأستاذان بكلية الآداب جامعة القاهرة «د. فؤاد حسنين هو صاحب كتاب التوراة الهيروغليفية»، والمعروف أن الترجمة المتداولة قامت بها فى القرن التاسع عشر جمعية التوراة البروتستانتية الأمريكية، وطبعت فى بيروت». انتهى ما نشرته الكنيسة فى الأهرام تحت عنوان: أول ترجمة عربية للكتاب المقدس فى مصر.

هذه الترجمة لم تظهر حتى الآن لأسباب ليس من حقى الإفصاح عنها.

تعالى يا مارينا نأخذ آلة الزمن لصاحبها هـ. ج. ويلز، ونرتحل للعصر اليونانى.. بطليموس الثانى، حوله جالية ضخمة من اليهود، يطلبون منه ترجمة يونانية عن العبرية، فأرسل أليعازر الحاخام الأكبر فى أورشليم 72 عالماً، ترجموا العهد القديم فى الإسكندرية، وسميت SETUAGINTA أى الترجمة السبعينية.

قامت ثورة عارمة من اليهود رفضوا تسعة أسفار، ومن كل سفر عدداً من الإصحاحات تراوحت بين ستة إلى تسعة عشر، هذه الأسفار هى: طوبيا، يهوديت، تتمة أستير، الحكمة، يشوع بن سيراخ، نبوءة باروخ، تتمة دانيال، المكابيين الأول «16 إصحاحاً» والمكابيين الثانى 15 إصحاحاً.

كانت أسباب رفض هذه الأسفار:

1- ليست من الأسفار التى جمعها عزرا الكاهن.

2- ليست من الأسفار التى جمعها يوسيفوس.

3- لم تكن مكتوبة بالعبرية.

4- لأن يشوع بن سيراخ سمح بالكذب، والانتحار، كما اعتذر فى سفر عن النسيان والخطأ.

5- آخر الأنبياء ملاخى قال: لا يظهر نبى بعدى إلا يوحنا المعمدان، وأصحاب هذه الأسفار التسعة ظهروا بعد ملاخى وقبل يوحنا المعمدان، لذا فهم ليسوا أنبياء.

سمى اليهود هذه الأسفار: كتويم أخرونيم أى الكتابات المتأخرة، وسموا بعضها سفريم حزونيم أى الأسفار المحذوفة مثل سفر أخنوخ.

ظهرت ترجمات أخرى يونانية عن العبرية التى جمعت بعد السبى البابلى «587-538» ق.م منها:

1- ثيودوثيون وهى أفضل ترجمة عند اليهود وليست الترجمة السبعينية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل