المحتوى الرئيسى

فيديو| «نول» عبد الله همام.. قصة مصنع صغير في غرفة نوم

03/10 21:06

يخلد إلى نومه، ليستيقظ في الصباح الباكر، ويبدأ عمله على "نول" يفصله عن سريره خطوة واحدة، وينسج سجادًا يدويًا في مصنعه الصغير داخل غرفة النوم.

"عبد الله همام"، عامل نسيج طموح لم يجد بُدًا من استغلال بقايا الأقمشة أو ما يعرف باسم القصاقيص، لصناعة "كليم يدوي" على نوله الصغير.

أفراد أسرته، جميعهم يشاركون في تلك الحرفة، فالعمل الجماعي شعارهم في مواجهة صعوبات الحياة.

"مصر العربية" التقت "عبد الله همام" في مصنعه الصغير، ليروي قصته، في كسب اللقمة الحلال بحد تعبيره.

يقول "عبدالله" أعمل على النول منذ 20 عامًا، ففي النهار أنا موظف بشركة مصر للغزل والنسيج بنظام الورادي، ولكن مرتب الشركة لا يكفي لسد متطلبات الحياة المعيشية خاصة أن لدي 5 أبناء، في مراحل التعليم المختلفة.

وأضاف "عامل النسيج"، أصبح نول النسيج القشة التي نتعلق بها في مواجهة موجات غلاء السلع والخدمات، ولكن للأسف الشديد تواجه المهنة شبح الانقراض نتيجة للصعوبات التي تمر بها في الفترة الأخيرة من ارتفاع سعر الأقطان وعملية التسويق، والتكلفة أصبحت كبيرة.

واستدعى "همام" الماضي متحسرًا على حرفة صناعة الغزل التي ذاع صيتها بمدينته والقرى التابعة لها، حيث كانت تعج بورش وأنوال صناعة السجاد، إلا أنها ضاعت كلها ولم يبق سوى القليل بسبب قلة العمالة.

 واتهم "الحرفيّ" المسؤولين بالإهمال وتجاهلهم لدعم عمال النسيج وأن معظمهم اتجه إلى مهنة البناء والخرسانة، وسياقة "التوك توك" لأن اليومية التي يحصل عليها عامل نسيج السجاد لا تتعدى ٣٠ جنيهًا بينما يحصل نفس العامل فى المهن الأخرى على 100 جنيه على الأقل.

وطالب "همام" المسؤولين بتوفير المواد الخام لهم حفاظًا على الحرفة، إلى جانب مساعدتهم في تسويق منتجاتهم اليدوية، لاسيما أن عددًا كبيرًا من مصانع الملابس توقف عن العمل بسبب الحالة الاقتصادية، والتي يعتمد عليها صانعو السجاد اليومي عن طريق استغلال مخلفات تلك المصانع الممثلة في قصاقيص الأقمشة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل