المحتوى الرئيسى

«حماس»: لن ننفصل عن «الإخوان»

03/10 17:38

نفى عضو بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إعلان الحركة الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين، في ميثاقها الجديد، المزمع الإعلان عنه الشهر الجاري، مؤكدًا أن الحركة جزء من الجماعة.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قالت إن "حماس" ستنشر قريبا برنامجا سياسيا جديدا، تعلن فيه استقلاليتها عن جماعة "الإخوان"، وستعرف نضالها ضد إسرائيل كنضال ضد الاحتلال وليس ضد اليهود، مضيفة أنه من المتوقع أن تعترف حماس بالنضال الشعبي غير العنيف ضد الاحتلال كوسيلة شرعية، إلى جانب النضال المسلح.

بدوره أكد القيادي الحمساوي في تصريحات لـ"ن بوست"، اليوم الجمعة، أن الحديث عن هذا الأمر قبل إصدار الحركة وثيقتها السياسية محاولة لتشويه صورة الحركة أمام العالم.

وشدد أن الوثيقة السياسية الجديدة لحركة "حماس"، لن تتغير عن نهج مقاومة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض والاعتراف والتمسك بكافة الحقوق والثوابت الفلسطينية كاملةً دون أي تفريط أو نقصان كما نصت وثيقة الحركة الأولى عام 1987، مشيراً إلى أن الحديث عن نخلي "حماس" عن المقاومة المسلحة "المشروعة" وتبني المقاومة الشعبية مخالف تماماً لنهج الحركة المقاوم، وما ينشر غير صحيح.

وذكر القيادي في حركة "حماس"، أن حركته ستتعامل بـ"انفتاح أكثر" مع الدول العربية والأجنبية، على قاعدة ثابتة عدم التدخل بشؤون الداخلية لأي دول أخرى، وعدم تقبل الشروط الخارجية على الحركة، وإبقاء البوصلة المقاومة نحو المحتل فقط.

وبحسب الإعلام العبري، فإن الوثيقة الجديدة ستلخص المواقف والمبادئ التي سبق تقديمها من قبل شخصيات بارزة في الحركة في السنوات الأخيرة، وهي جزء من الاتفاقات خلال محادثات المصالحة مع حركة فتح والمفاوضات مع مصر ودول عربية أخرى.

وهنا يؤكد عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، سامس خاطر، أن "وثيقة سياسية ستصدر عن حماس خلال شهر من الآن، تعكس توجهات الحركة وتجربتها ومبادئها العامة بعد نحو 30 عاما من تأسيسها.

وأوضح خاطر، أنه "مضى على البدء في صياغة هذه الوثيقة أكثر من عامين من الزمن، وأنها مرت على المؤسسات الشورية والتنفيذية للحركة"، مضيفاً:" مضمون الوثيقة هو تنزيل تجربة الحركة وتوجهاتها الأساسية ومبادئها أهدافها ضمن وثيقة معلنة من مصادرها الحقيقية وليس كما ينقل عنها الآخرون".

وأكد أن "الوثيقة لا تحمل أي مراجعة بالنسبة لتحرير الأرض، وإن كانت أبدت مرونة في إدارة الصراع تبعا للتوافق الوطني"، موضحاً أن:" الوثيقة ستؤكد ما أعلنته حماس منذ نشأتها أنها حركة فلسطينية وطنية لها مؤسساتها التي تتخذ فيها القرارات من دون إملاء من أية جهة كانت".

وشدد أن الوثيقة المرتقب صدورها نهاية الشهر الجاري باللغتين العربية والانجليزية، تأتي في سياق تطور طبيعي لمسار الحركة ونضجها السياسي والفكري، وليس تنفيذا لاملاءات وشروط من أية جهة".

وتأخذ بعض الأطراف العربية والدولية على حركة حماس احتواء ميثاقها الذي أصدرته عام 1988، بعد شهور قليلة من تأسيسها في 14 ديسمبر 1987، تأكيدات أنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى حديثها عن "اليهود" بشكل عمومي، دون تحديد.

ويقول الميثاق في بابه الأول إن:" حركة حماس هي "جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين".

كما ورد في الميثاق في عدة بنود أن "حماس" تحارب "اليهود"، دون تحديد "الاحتلال الإسرائيلي"، حيث يقول في مقدمته: "فمعركتنا مع اليهود جد كبيرة وخطيرة، وتحتاج إلى جميع الجهود المخلصة، وهي خطوة لا بد من أن تتبعها خطوات".

ولا تعترف حركة "حماس" بوجود "إسرائيل"، وتطالب بإزالتها وإقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية، وتتبنى الحركة مبدأ المقاومة المسلّحة، وتعتبره الطريق الوحيد لتحرير فلسطين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل