المحتوى الرئيسى

مكاتب التموين.. ولا يزال العذاب مستمرًا

03/10 20:44

لا تزال حالة الغضب مشتعلة أمام مكاتب وزارة التموين رغم تصريحات وزير التموين على المصيلحى بتسليم 100 ألف بطاقة ذكية جديدة لـ6 محافظات.

صرخات المواطنين مدوية والدعوات لا تنقطع من كل المترددين على مكاتب التموين، فى رحلة البحث عن زجاجة زيت ورغيف عيش، رغم أنها أبسط حقوق المواطن، توجهنا إلى مكاتب التموين بمحافظة الجيزة التى أعلن على مصيلحى توزيع 12 ألف بطاقة ذكية لأهاليها.

أمام أحد المكاتب التقينا أحمد مجدى محمود جاء برفقة زوجته ومولوده لإضافته إلى بطاقة التموين ولكن الموظفة فى كل مرة تخبره بأن يأتى يوم 8 من الشهر المقبل، وفى 8 مارس أخبرته بأن يأتى يوم 8 مايو مبررة ذلك بأن الوزير قرر عدم قيد المواليد فى شهري مارس وأبريل.

3 سنوات والمعاناة مستمرة وما زلت أصرف الحصة التموينية بنوتة صغيرة.. هكذا عبر حسن جمعة عن معاناته التى لا تنتهى من أجل زجاجة زيت وكيس سكر، ناهيك عن استغلال البقال له فى كل مرة حيث يأخذ منه فى كل مرة 10 جنيهات.

أما سعاد مختار وظهر عليها اليأس فور مغادرتها للشباك قائلة حينما ذهبت لصرف الحصة التموينية أفاجأ بأن البطاقة متوقفة عن العمل ومنذ شهر ديسمبر وحتى الآن ولا أستطيع صرف عيش أو الحصة التموينية، وطوال تلك الفترة تخبرنى الموظفة ان المكتب غير مسئول عن ذلك وعليها التوجه الى الوزارة.

وسط تلك المعاناة سألنا المترددين على مكاتب التموين عن المسئول عن معاناتهم، فأشاروا بأصابع الاتهام نحو الموظفين داخل المكاتب، حيث أكدوا أن الموظفين يخبرونهم بأن الوزير قرر وهو ما ينفيه الوزير فى تصريحاته الإعلامية وتساءلوا من يحميهم من هؤلاء الكسالى عن أداء وظائفهم؟.

محمد سلطان من سكان منطقة إمبابة، قال: فوجئت عند الذهاب لبقال التموين لصرف المقررات التموينية الخاصة بأسرتى، أن البطاقة ليس بها رصيد، وكان على الذهاب إلى مكتب التموين لتفعيل البطاقة، والمشكلة أنه لا يوجد إلا شباك واحد فقط يخدم مئات المواطنين الذين يتكدسون يومياً، أملاً فى الحصول على الخدمة.

وأضاف أخذت يوم إجازة من العمل للحصول على الرقم السرى وتنشيط البطاقة والآن أقف فى طابور ولا أعلم هل سأنشط البطاقة اليوم أم سأكرر التجربة يوما آخر؟ وأكد، أنه لا يستطيع الحصول على الخبز كل يوم بحجة عجز فى النظام أو ضياع النقاط الخاصة به، مشيراً إلى أن أسرته المكونة من 6 أفراد تحصل فقط على 5 أرغفة فى اليوم.

مجدى أحمد سائق، قال: فى الأسبوع الماضى حدث شجار أمام مكتب التموين بين المواطنين والموظفين بسبب تكاسل الموظفين وتعنتهم مع المواطنين وتعقيد الإجراءات، مشيراً إلى أن بطاقته بها فرد واحد وحينما يذهب للبقال بدون بطاقة ويصرف بالبطاقة الورقية يجبره على صرف السلع الذى يحددها هو بنفسه!

العشرات من الأهالى أكدوا أنهم تقدموا بجميع الأوراق الخاصة لحصولهم على البطاقة الإلكترونية منذ أكثر من 15 يوماً، ومع ذلك لم يحصلوا عليها حتى الآن بسبب الواسطة والمحسوبية فى مكاتب التموين، إضافة إلى فرض إتاوات من جانب الموظفين للحصول على البطاقة فى نفس يوم تقديم الأوراق.

حسبى الله ونعم الوكيل أنا مريضة ووقفوا البطاقة.. هذه معاناة الحاجة إحسان التى تسكن بالشارع الموازى لمكتب بولاق الدكرور الغريب أنها حينما تذهب للمكتب يخبرونها انها تتبع منطقة كفر طهرمس بالجيزة وتتساءل متعجبة كيف لى ان اذهب تلك المسافة وأنا مريضة ومنزلى بجوار المكتب والموظف يخبرها ان «الكمبيوتر بيقول كدة».

«تيسير على» جاءت من حى فيصل لديها خمسة أبناء وتعمل فى بيع لعب الاطفال بمنطقة العتبة منذ 6 أشهر والبطاقة متوقفة ولا تعمل وفى كل مرة أذهب لأنهى المشكلة يخبرونى بأن المسئول عن إنهاء تلك المشكلة الوزارة، وحينما توجهت للوزارة أخبرها الموظف أن مكتب التموين التابعة له «مش فاهم حاجة وأنهم يخدعونها».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل