المحتوى الرئيسى

محكمة: الحقوق الدستورية الألمانية لا تسري على الساسة الأتراك

03/10 16:03

قالت المحكمة الدستورية الألمانية اليوم (الجمعة التاسع من مارس / آذار 2017) إن مسؤولي الحكومة التركية ليس بوسعهم التذرع بالحقوق الدستورية الألمانية في السعي لدخول البلاد من أجل المشاركة في أحداث سياسية. ونشر الحكم فيما تصاعدت التوترات بشأن إلغاء تجمعات في ألمانيا دعما لاستفتاء مقرر في 16 أبريل / نيسان بشأن منح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات جديدة واسعة النطاق.

ذكر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أنه اتفق مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو على الرغبة في إعادة العلاقات بين بلديهما إلى طبيعتها بعد تدهور على مدى الأيام الماضية. (08.03.2017)

أكد وزير خارجية تركيا أنه سيذهب إلى هولندا لحشد تأييد الجالية التركية للتعديلات الدستورية، مؤكدا أن بلاده "لن تخضع لفاشيين وعنصريين مثل الهولندي فيلدرز". وأردوغان يعبر عن قلقه من تزايد الإسلاموفوبيا في أوروبا. (09.03.2017)

وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إنه لا يتوقع أن يغير الحكم نظرة الحكومة بشأن مشاركة وزراء أتراك في الأحداث التي عادة ما تستضيفها منظمات خاصة في إطار القانون الألماني. لكنه قال إن ألمانيا أوضحت أنها تتوقع من المسؤولين الأتراك احترام القوانين الألمانية والالتزام بقواعد اللياقة المتعارف عليها.

وصدر الحكم استجابة لشكوى قدمها مواطن ألماني من مشاركة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في حدث ببلدة أوبرهاوزن يوم 18 فبراير/ شباط. ورفضت المحكمة الشكوى قائلة إن حقوق المواطن لم تنتهك. لكنها قالت إن رئيس تركيا وغيره من المسؤولين ليس بوسعهم التذرع بالحقوق الدستورية الألمانية لدخول ألمانيا أو تبرير خطاباتهم.

ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز)

أفضت أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا إلى تقارب المصالح بين أنقرة وبروكسل، حيث عول الأوروبيون على أنقره في وقف هذا التدفق عبر أراضيها، فيما وجدت تركيا فرصتها في الاستفادة من هذه الفرصة التي قلما جاد بها الزمن.

يقضي الاتفاق باستقبال تركيا اللاجئين الذين يتم إعادتهم من اليونان مقابل استقبال أعضاء الاتحاد الأوروبي للاجئين سورين بطريقة قانونية، لكن هذا الاتفاق تضمن شروطا ما تزال خلافية منها إعفاء الموطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، وقيام تركيا بتعديل التشريعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وهنا كانت العقد في المنشار أمام هذا الاتفاق.

المستشارة أنغيلا ميركل، التي تتحمل بلادها العبء الأكبر لتدفق اللاجئين، تزعمت جهود تقريب وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

لكن العلاقات بين برلين وأنقرة توترت بعد تبني البرلمان الألماني قرارا يصنف مجازر الأرمن عام قبل مئة بأنها "إبادة جماعية".

وما تزال العلاقات بين تركيا وألمانيا فاترة إثر قرار البرلمان الألماني فضلا عن إحباط أنقرة مما اعتبرته تضامنا فاترا معها في أعقاب الانقلاب العسكري الفاشل في 15 يوليو/ تموز، والذي بدأ على خلفيته فصلا جديدا من التوتر بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.

فإثر حملة الاعتقالات وما أسمي بحملة "التطهير" التي نفذتها وتنفذها أنقرة على خلفية محاولة الانقلاب تلك وتكميم الأفواه، تصاعدت الانتقادات الأوروبية لأنقرة، ما أفضى مجددا إلى توترات في العلاقات وعرض الاتفاق بشأن اللاجئين للجمود وربما للفشل قريبا.

وكرد على محاولة الانقلاب رفضت أنقره تعديل قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل، كما أنها تسعى لاستصدار تشريع لإعادة العمل بعقوبة الإعدام التي كانت أنقره قد ألغتها بطلب من الاتحاد الأوروبي ضمن شروط مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد. وهذا ربما يشكل رصاصة الرحمة على هذه المفاوضات. (الصورة لأردوغان مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز)

وظهرت دعوات من داخل الاتحاد الأوروبي لوقف محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، حيث شككت النمسا في قدرة تركيا على الوفاء بالمعايير الأوروبية الخاصة بالديمقراطية. لكن الاقتراح النمساوي لم يحظ سوى بدعم ضئيل داخل الاتحاد رغم الاستياء داخل التكتل إزاء أنقره.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل