رئيس الوحدة الاقتصادية بقناة السويس: تخفيضات جديدة لمواجهة التحديات
"انخفاض حركة التجارة العالمية وانكماش معدلات النمو الاقتصادي وتراجع قيمة وحدة حقوق السحب وانخفاض أسعار الوقود".. تحديات تواجه قناة السويس في الوقت الراهن تؤثر على معدلات حركة الملاحة وبالتبعية على حجم الإيرادات قناة السويس وهو ما دفع إدارة قناة السويس لإتخاذ إجراءات سريعة لجذب حركة التجارة بمنح تخفيضات لبعض أنواع السفن.
وقال سيد أبو الفتوح رئيس الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس إن إدارة القناة تسعى لمواجهة التحديات التي تواجهها والمتمثلة في ركود سوق النقل وحركة التجارة العالمية بتقديم سياسات مرنة لجذب حركة النقل البحري للمرور بالقناة بدلاً من طريق رأس الرجاء الصالح.
وأكد أبو الفتوح أن إدارة القناة قامت بمنح تخفيضات لناقلات غاز الإيثان والتي تظهر لاول مرة في النقل البحري، مشيرًا إلى أن الشركة الهندية Reliance وقعت مؤخراً تعاقد طويل الاجل مع المنتجين الأمريكيين من أجل استيراد غاز الايثان من الولايات المتحدة لاستخدامه كمدخل وسيط في صناعات البتروكيماويات الصاعدة في الهند، مشيرًا إلى أن الشركة الهندية عزمت على استخدام قناة السويس بدلا من رأس الرجاء الصالح في مقابل حصولها على نسبة تخفيض جارٍ تحديها، شريطة أن تلتزم الشركة الهندية بعمل نحو 36 رحلة دائرية سنويا وتشمل 36 رحلة محملة و36 أخرى فارغة.
وأشار رئيس الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس إلى أن إدارة قناة السويس سعت لجذب ناقلات النفط العملاقة للمرور بها بدلاً من المرور بطريق رأس الرجاء الصالح حيث تم تجديد منشور ملاحي للعمل به حتى نهاية العام الجاري بمنح ناقلات النفط العملاقة VLCCالمارة بها والقادمة من الولايات المتحدة الأمريكية والمتجهة الى دول الخليج العربية تخفيضات في رسوم المرور وصلت لنسبة 45 % وذلك للسفن التي تزيد حمولتها الساكنة عن 200 ألف طن، مشيرًا إلى أن العمل بالمنشور حقق فى الثمانية أشهر الماضية نحو معاناة أهالي المعتقلين لا تختلف كثير عن معاناة المعتقلين.
وقال "أبو الفتوح" إن هذا المنشور يعكس أوجه التعاون مع خط أنابيب سوميد الذى يقوم بنقل البترول من خليج السويد إلى سيدى كرير على البحر المتوسط والسياسات المرنة حولت التنافس مع الخط إلى تعاون وتكامل من خلال قيام السفن الكبيرة الغير قادرة على عبور القناة بكامل حمولتها بتفريغ جزء من الحمولة بخط سمود وباقى الحمولة تعبر القناة.
وتابع رئيس الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس أن تطبيق هذا المنشور جذب التجارة التى بدأت تنحرف إلى رأس الرجاء الصالح بسبب انخفاض أسعار الوقود الذى أدى إلى اتجاه السفن لاستخدام طريق رأس الرجاء الصالح بدل من قناة السويس وبنما لذلك أصدرت القناة منشور فى يونيو 2016 بمنح تخفيضات لسفن الحاويات الأمر الذى أدى إلى عودة جميع السفن اتى كانت تستخدم رأس الرجاء الصالح لاستخدام قناة السويس وهذا المنشور خلال الفترة من يونيو 2016 حتى نهاية فبراير الماضى جذب 123 سفينة بحمولات إجمالية 10.4 مليون طن وحققت إيرادات للقناة مقداره 26.9 مليون دولار.
وأوضح أبو الفتوح أن إدارة القناة بها لجنة دائمة تعمل طوال 24 ساعة لإستقبال طلبات السفن بخصوص الطلبات من ملاك السفن بالحصول على تخفيضات على الطرق الحدية الوفر وهى الطرق التى تبعد عن طرفى قناة السويس فهذه الطرق أقل تغير فى عوامل واقتصاديات النقل البحرى يؤثر على الوفر الذى تحققه من عبور القناة وهو ما يجعل التحرك سريع من قبل إدارة القناة لدراسة الطلبات الخاصة بهذه السفن ويتم منحها تخفيضات لتستمر فى العبور بدل من فقد الإيراد الكامل مما ستسدده هذه السفن.
وتابع "أبو الفتوح "هذه الطرق يلزمها منشورات وتخفيضات دائمة لفترة محدودة يتم إصدار هذه المنشورات بعد دراسة دقيقة ويتم نشرها لجميع العملاء القناة.
وأضاف رئيس الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس أن طريق الشرق الأقصى "الساحل الشرقى الأمريكى" أحد الخطوط الطويلة التي يتم منحها تخفيض لأننا نتنافس على هذا الطريق لأن تجارة الساحل الشرقى الأمريكى هو سوق قناة بنما الأساسى، وزاد نصيب قناة السويس فى المنافسة على هذا الطريق من ربع هذه التجارة لنصل أكثر من النصف والسبب الرئيسى لزيادة نصيب القناة من هذا الطريق هو المحافظة على تطوير قناة السويس ويعد عامل رئيسى وهام للمنافسة على هذه الطريق لأن قناة بنما لا تستوعب سفينة أكثر من 5 آلاف حاوية ولكن قناة السويس تستوعب أكبر سفينة فى اسطول الحاويات حتى 20 ألف حاوية فتطور حجم سفن الحاويات أدى إلى عدم قدرتها للعبور عبر قناة بنما ولم تجد بديل آخر سوى قناة السويس.
Comments