المحتوى الرئيسى

تقرير أممي عن "انتهاكات خطيرة" ضد الأكراد وأنقرة تنفي

03/10 21:30

 نددت تركيا مساء الجمعة الجمعة (العاشر من آذار/ مارس 2017) بتقرير للأمم المتحدة ووصفته بانه "منحاز" بعدما اتهم قوات الأمن التركية بارتكاب انتهاكات خطيرة خلال العمليات ضد المسلحين الاكراد في جنوب شرق البلاد. ورأت وزارة الخارجية التركية، ردا على تقرير لمكتب حقوق الانسان في الأمم المتحدة صدر الجمعة، إن "التقرير حول عمليات مكافحة الارهاب في الجنوب الشرقي منحازا، ويستند إلى معلومات خاطئة وبعيدة عن المهنية".

وكان بيان صدر عن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين قد صدر اليوم الجمعة قد ذكر أن ما يصل إلى 500 ألف شخص معظمهم من الأكراد نزحوا عن ديارهم بينما أظهرت صور بالأقمار الصناعية "نطاقا هائلا للدمار الذي لحق بالمساكن بسبب الأسلحة الثقيلة."

ووثق محققو الأمم المتحدة عددا كبيرا من عمليات القتل والاختفاء والتعذيب إلى جانب انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان. ووقعت أشد الانتهاكات خلال فترات حظر التجول التي فرضت لعدة أيام في ذلك الوقت.

وقال التقرير، الذي تحدث عن عن الفترة بين يوليو تموز 2015 وحتى ديسمبر كانون الأول 2016، قد قال إن تركيا رفضت دخول المحققين إلى المناطق المعنية ولم تتلق الأمم المتحدة اعتبارا من الشهر الماضي أي رد رسمي على مخاوفها.

وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان اليوم إن تركيا "طعنت في صحة المزاعم" الواردة في التقرير.وتابع "يبدو أنه لم يتم اعتقال مشتبه به واحد أو تقديم فرد واحد للمحاكمة" مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة لإجراء تحقيق مستقل.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوض السامي إن التحقيق يمكن أن يكون دوليا أو تركيا لكن يتعين أن يكون مستقلا ومحايدا. وأضاف أن الأمم المتحدة ستواصل التحقيق وقد تنشر تقارير عن تركيا كل ثلاثة أشهر أو نحو ذلك مشيرا إلى أن العمليات الأمنية مستمرة على فترات متقطعة.

وذكر التقرير أن هناك نحو 800 قتيل من أفراد الأمن وأن عددا من بقية القتلى ربما شاركوا في عمليات ضد الدولة.

وأضاف التقرير أن من بين حالات القتل الموثقة مقتل ما يصل إلى 189 شخصا حوصروا لأسابيع في أقبية ببلدة الجزيرة في أوائل 2016 دون مياه أو طعام أو رعاية صحية أو كهرباء إلى أن لقوا حتفهم بنيران ناجمة عن قصف.

وقال التقرير إن هناك أسرة تسلمت "ثلاث قطع صغيرة من اللحم المتفحم" أشار تحليل الحمض النووي إنها كل ما تبقى من جثة ابنتها. وتم توجيه اتهام لشقيقتها، التي كانت قد طالبت باتخاذ إجراء قانوني، بارتكاب جرائم ذات صلة بالإرهاب.

وقال كولفيل إن أرقام القتلى جاءت من الحكومة التركية التي تقول إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره منظمة إرهابية.وتابع بقوله "حتما ارتكب حزب العمال الكردستاني جرائم وانتهاكات يتعين تحليلها وكشفها." وأضاف "المشكلة هي أنه نتيجة وجود هذا الفراغ الملموس في التحقيق لا أحد يعلم نطاق من فعل ماذا بمن والتفاصيل الدقيقة."

ورغم توجيه دعوة للأمير زيد لزيارة تركيا، قال كولفيل إن فريق تحقيق تابعا للأمم المتحدة ينبغي أن يذهب أولا وإن التفكير في أن زيارة المفوض السامي يمكن أن تكون بديلا هو ضرب من "العبث".

م.م/ ع.ج.م ( ا ف ب)

بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.

مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.

أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.

اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.

قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.

اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.

أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل