المحتوى الرئيسى

متحدث تركي: لا يوجد قرار نهائي حول المجموعات التي ستشارك في عملية الرقة السورية

03/09 22:26

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم، إن بلاده ترى مواقف متباينة داخل الإدارة الأمريكية تجاه تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الإرهابي، من خلال التصريحات الصادرة عنها، مضيفا-في مؤتمر صحفي في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية"أنقرة"-"هناك "في الإدارة الأمريكية"من يدعو لمراعاة موقف تركيا، وفي المقابل هناك جهود لمواصلة العمليات "في سوريا" عن طريق التنظيم"تنظيم ب ي د/ي ب ك"، وفقا لما ذكرته وكالة"الاناضول" التركية للأنباء.

وأكد قالن، أنه لا يوجد قرار نهائي حول المجموعات أو الجهات التي ستشارك في عملية الرقة السورية بهدف تحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي، مشددا على أن محاولة قتال "داعش" عبر تنظيم "ب ي د"-الامتداد السوري لحزب"العمال الكردستاني"- يعتبر كمن يقطع الغصن الذي يقف عليه، وأوضح المتحدث التركي، أن بلاده تؤكد منذ البداية على ضرورة اختيار اللاعبين الشرعيين في مكافحة المنظمات الإرهابية، مشيرًا إلى وجود خلافات بين تركيا والولايات المتحدة حول هذا الخصوص.

وتطرق قالن، إلى اجتماع ثلاثي جمع رؤساء أركان تركيا وروسيا والولايات المتحدة الثلاثاء في مدينة أنطاليا جنوبي البلاد، موضحا أن الأطراف المجتمعة بحثوا كافة نواحي العملية "في الرقة" في حال تم التفاهم بين البلدان الـ3 عليها، وقال إن بلاده ستواصل مباحثاتها مع نظرائها في هذا الإطار، وجدد المتحدث باسم الرئاسة التركية، مطالبة بلاده بانسحاب عناصر "ب ي د" الإرهابي من غربي نهر الفرات والانتقال إلى شرقها في سوريا.

وأشار قالن، إلى أن الولايات تدعي عدم ارتباط "ب ي د" بـ"الكردستاني"، مستدركًا أن الأمريكيين أنفسهم يدركون أن إدعائهم غير صحيح، ولفت المتحدث التركي،إلى التقارير التي نشرتها الاستخبارات الأمريكية"سي آي أيه"، العام الماضي، والتي أكدت على أن "ب ي د" هو الامتداد السوري لـ "العمال الركدستاني".

وتابع المتحدث باسم الرئاسة التركية قائلا: "الولايات المتحدة استثمرت في تنظيم ب ي د بشكل كبير في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لدرجة أنها لا تستطيع الاستغناء عنه".

وفي سياق آخر، رحب قالن بتحرير مبنى القنصلية التركية، أمس الاول الثلاثاء، في مدينة الموصل شمال العراق من"داعش"، مهنئا الحكومة العراقية بهذه المناسبة، مشيرا إلى أهمية مكافحة التنظيم في العراق بالتزامن مع سوريا، وأضاف قالن، أن بلاده تدعم عمليات استعادة الموصل عبر القوات المتواجدة في "معسكر بعشيقة"شمال العراق.

وتطرق المتحدث باسم الرئاسة التركية، إلى العلاقات"التركية- الأوروبية"، ومحاولات بعض الدول لعرقلة فعاليات الجالية التركية لديها بسبب مشاركة وزراء ومسؤولين أتراك فيها، مشيرا إلى أن بعض الدول والأطراف والسياسيين والمؤسسات الإعلامية في أوروبا بدأت تبذل جهودًا مكثفة لمنع صدور نتيجة إيجابية عن الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية في تركيا.

وشدد قالن، على أن الشعب التركي هو من سيقرر مستقبل بلاده من خلال التصويت على الاستفتاء، معربًا عن قلقه حيال مستقبل أوروبا، مؤكدا أنه لا يمكن للدول الأوروبية أن تقطع أواصر المودة بين تركيا ومواطنيها المغتربين الذين يقدر عددهم بنحو 5 ملايين في عموم أوروبا.

وقال متحدث الرئاسة التركية، إن السياسة الأوروبية السائدة بدأت تتشكل على يد الفئات العنصرية واليمينية المناهضة للمهاجرين والمعادية للإسلام، منتقدا  احتضان بعض الدول الأوروبية العديد من المنظمات الإرهابية المناهضة لتركيا، وعلى رأسها حزب "العمال الكردستاني" ومنظمة "فتح الله جولن"، وأضاف قالن: "على الاتحاد الأوروبي أن يقف إلى جانب تركيا دون قيد أو شرط ويمنع أنشطة المنظمات الإرهابية إذا كان صادقًا في الحرب ضد الإرهاب".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل