المحتوى الرئيسى

بشرى ناصر أول مسلمة تتولى منصب مديرة مدرسة حكومية ببريطانيا

03/09 20:39

أسرة المتحدث باسم "مرسي" تعثر عليه "فاقداً للوعي" بعد ساعات من اختفائه

السودان يستدعي القائم بالأعمال الأمريكي

"قطر المركزي" يصدر تعليمات لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في قطاع التأمين

بدء تنفيذ مشروع النافذة الواحدة للمشاريع الصناعية

بورصة قطر تعوض خسائر الأسبوع

منوعات الخميس 09-03-2017 الساعة 08:38 م

بشرى ناصر.. أول مسلمة تتسلم منصب مديرة مدرسة بريطانية حكومية ثانوية في أنحاء المملكة المتحدة، طوال 20 عاما، وحصلت على العديد من الجوائز والأوسمة، كان آخرها وسام "التميز" من قبل الأمير "تشارلز" ولي العهد البريطاني، كما حصلت على 4 جوائز أخرى من عدد من الهيئات والمؤسسات والجامعات البريطانية تقديرا لجهودها العلمية المتميزة في مجال التعليم والتربية، كرمت ضمن قائمة أفضل 10 شخصيات نسائية مسلمة على مستوى بريطانيا في التميز والتي أطلقتها جريدة "التايمز" البريطانية، وقد اختارها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" كي تكون مستشارته الخاصة في أعقاب تفجيرات 7 يوليو في قطارات لندن عام 2005. التقت الشرق بأول مسلمة تتولى منصب مديرة مدرسة على مستوى المملكة المتحدة "بشرى ناصر" أثناء الاحتفاء بها خلال مؤتمر"الإسلام والمرأة" الذي انعقد في المركز الثقافي الإسلامي في لندن، للوقوف على مسارات عملها كمديرة لمدرسة ثانوية وأيضا للتعرف على أهم المحطات التي عبرتها خلال حياتها العملية.

وفي حوارها مع "الشرق" قالت "بشرى ناصر": كان المشوار العملي قبل 25 عاما مضت وتحديدا في عام 1993، به العديد من التحديات التي تفوق تحديات أي عمل آخر حيث إنني أول مسلمة تتولى منصب مديرة مدرسة بريطانية حكومية ثانوية وهي مدرسة " plashet" الثانوية للبنات، الواقعة في بلدية "نيوهام" شرق لندن، وهذا في حد ذاته عقبة قد لا يتقبلها الكثيرون، وأضافت قائلة "إن دوري في مجال التعليم أوجد لدي قواعد ثابتة في التعامل مع الآخر، فكان يجب على أن أكون النموذج الجيد للمسلمة في مجتمع ذي ثقافة مختلفة، وهذا أضاف إلي عبئا آخر بجانب عبء العمل ذاته، والحمد لله استطعت أن أغير بعض الصور الذهنية السيئة عن المسلمين إلى الأفضل، وذلك في محيط المدرسة التي أعمل بها، بين الطالبات اللاتي يصل عددهم 1355 طالبة وبين أولياء الأمور والجيران والمؤسسات البريطانية التي تتعامل معها المدرسة التي أعمل بها مديرة.

وعن أهم المحطات التي عبرتها خلال عملها كمديرة مدرسة بريطانية في لندن، قالت "بشرى ناصر":"أول تقدير حصلت عليه كان في عام 2003 حيث تشرفت باختياري لأكون حاملة وسام الشرف الملكي للإمبراطورية البريطانية " CBE " وقد سلمه لي ولي العهد البريطاني الأمير "تشارلز"، وأعقب ذلك بعامين أي في عام 2005 حصولي على جائزة أفضل امرأة آسيوية متخصصة، وأيضًا ترأست جمعية المدرسين المسلمين من الفترة من عام 2000 وحتى عام 2005.

استرسلت "بشرى ناصر" في حديثها إلى الشرق قائلة إن جامعة "ايست لندن" منحتها الدكتوراه الفخرية في عام 2006، كما أن كلية "كوين ماري" البريطانية منحتها عضوية الزمالة في عام 2007.

وفي عام 2009 اختيرت "بشرى ناصر" ضمن قائمة أفضل النساء المسلمات في بريطانيا تحت قطاع حقوق الإنسان والمساواة، وفي عام 2012 توجت لتكون مديرة العام للمدارس الحكومية البريطانية وهي تمثل أهم جائزة يحصل عليها العاملون في مجال التعليم واسمها جائزة " TES".

وأشارت في حوارها مع الشرق إلى أنها الآن تعمل متطوعة مع مؤسسة "موزاييك" الخيرية في قطاع التعليم، إلى جانب أنها أصدرت كتابا اسمه "كسر قيود الصورة النمطية" خصصت فيها الحديث عن معايير التعامل مع الآخر وضرورة فتح قنوات الحوار للتعرف على الآخر دون الاعتماد على خلفيات نمطية خاطئة يتم تداولها بين الناس.

وعن تقبل الناس والطالبات وأولياء الأمور لها لكونها مسلمة، ذكرت "بشرى ناصر" أن البداية كانت صعبة لكن العزيمة والتحدي للتعريف بقدراتي، وسعت لي الطريق وأتاحت لي فرصا جيدة لإثبات ذاتي وقدراتي أمام الجميع، مضيفة أن النجاح بالنسبة لها هو إقناع الناس بقدراتي وشخصيتي، ومحو الخوف من الدين في علاقاتي بالجميع.

ووجهت "بشرى ناصر" كلمة إلى كل فتاة وامرأة مسلمة تعيش في المجتمعات الغربية قائلة:"عليك أن تقدمي نفسك بشكل أفضل وتستطيعين التفوق والوصول إلى ما تتمنيه مع الاحتفاظ بثوابت دينك وثقافتك".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل