المحتوى الرئيسى

فى ذكرى وفاته.. أسرار فى حياة عبد المنعم رياض

03/09 18:29

"لن نستطيع أن نحفظ شرف هذا البلد بغير معركة، عندما أقول شرف البلد، فلا أعني التجريد هنا، وإنما أعني شرف كل فرد، شرف كل رجل وكل امرأة"، كانت هذه جملة شهيرة عرف بها البطل الفريق اول عبد المنعم رياض الذي تحل اليوم الخميس 9مارس ذكرى وفاته، عام 1969، بعد استشهاده على يد العدو الاسرائيلي  بعد نكسة 1967.

ولد  عبد المنعم رياض في يوم 22 أكتوبر عام 1919، بقرية "سبرباي"، التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية، لأسرة عسكرية عُرفت بالتقاليد الحازمة، فوالده العقيد محمد رياض عبد الله، كان قائدًا لـ "بلوكات" طلاب الكلية الحربية، وعلى يديه تخرج عظماء العسكريين في مصر.

درس في كتاب القرية وتدرج في التعليم حتى حصوله على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل، والتحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته، ولكنه بعد عامين من الدراسة فضل الالتحاق بالكلية الحربية التي كان متعلقا بها،انتهى من دراسته بالكلية الحربية في عام 1938 برتبة ملازم ثان.

نال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول، وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز في إنجلترا عامي 1945 و 1946،وأجاد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، وانتسب أيضا لكلية العلوم لدراسة الرياضيات البحتة، وانتسب وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هي الاقتصاد، وأتم دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا عام 1966.

في عامى 1962 و1963 اشترك وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل في نهايتها على تقدير الامتياز.

حصل على العديد من  والأوسمة ومنها" ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وسام نجمة الشرف، ووسام الجدارة الذهبي، ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنا، ووسام الكوكب الأردني طبقة أولى.

لم يكتفِ "عبد المنعم" بشهادة الكلية الحربية، وإنما نال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944، ومن ثم أتم دراسته في بريطانيا بتقدير امتياز، وانتسب لكلية التجارة وهو برتبة فريق لإيمانه بأن الاستراتيجية هي الاقتصاد، فضلًا عن إجادته لعدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية.

عُين في سلاح المدفعية، والتحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات في الإسكندرية والسلوم والصحراء الغربية خلال عامي 1941 و1942، فاشترك بالحرب العالمية الثانية، ضد القوات الألمانية والإيطالية، والتحق بالعمل في إدارة العمليات بالقاهرة خلال عامي 1947 و1948، فكان همزة الوصل بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، لذا مُنح وسام الجدارة الذهبي تقديرًا لجهوده آنذاك.

وفي عام 1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم، وظل يتدرج في المناصب داخل سلاح المدفعية، إلى أن شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية عام 1960.

حينما اندلعت حرب 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدًا عامًا للجبهة الأردنية، ثم اُختير رئيسًا لهيئة أركان حرب القوات المسلحة المصرية في 11 يونيو 1967، وبدأ مع وزير الحربية آنذاك الفريق محمد فوزي خطة إعادة تنظيم صفوف القوات المسلحة، بعد انهيارها فيما عُرف بـ "نكسة 67".

 وبعد الهزيمة قال جملته الشهيرة: "لن نستطيع أن نحفظ شرف هذا البلد بغير معركة، عندما أقول شرف البلد، فلا أعني التجريد هنا، وإنما أعني شرف كل فرد، شرف كل رجل وكل امرأة".

أثناء توليه مهمة إدارة قوات المدفعية في حرب الاستنزاف، أصر رئيس الأركان "عبد المنعم رياض" على زيارة الجبهة، رغم الاشتباكات العنيفة التي كانت دائرة آنذاك، وبالفعل وصل إلى الجبهة على امتداد السويس على متن طائرة بصحبة قائد الجيش ومدير المدفعية.

ذهب لزيارة وحدات المشاة الفرعية التي كانت تبعد بمسافة 250 مترًا فقط عن صفوف العدو الإسرائيلي، وما إن وصل حتى فتحت القوات الإسرائيلية نيران مدفعياتها عليه، وبعد اشتباكات قادها بنفسه لمدة ساعة ونصف، سقط "رياض" شهيدًا متأثرًا بشظايا إحدى قذائف المدفعية في يوم 9 مارس 1969 عن عمر ناهز 50 عامًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل