المحتوى الرئيسى

ختام مشروع وظائف ومهارات لذوي الإعاقة بتكنولوجيا المعلومات

03/09 15:58

انطلقت اليوم، الخميس، فعاليات الاحتفالية الختامية لمشروع "وظائف ومهارات للأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - الفرص والتحديات"، التي نظمها الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشراكة مع منظمة العمل الدولية (ILO)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)KK تحت رعاية المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

يأتي هذا المشروع استمرارًا لجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو تمكين الشباب من الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مشاركتهم في كل مناحي الحياة على قدم المساواة مع الآخرين في المجتمع؛ وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية واضحة تشمل "التدريب – التعليم – التأهيل – التوظيف - الرعاية الصحية من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

يهدف المشروع إلى رفع مهارات الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية والبصرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل إيجاد فرص عمل مناسبة لهم في كل من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطاع السياحة.

شارك في الاحتفالية ممثلون عن هيئات حكومية وممثلون من مؤسسات المجتمع المدني وجهات تدريبية ومؤسسات توظيف، وبعض من المستفيدين من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والحركية، وذلك جنبًا إلى جنب مع شركاء المشروع لتبادل الخبرات والتجارب لاستكشاف أفضل الممارسات في مجال دعم ودمج وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومناقشة أهم التحديات في مجال تأهيل وتوظيف، وسبل التغلب عليها بالمشاركة المجتمعية.

وصرحت المهندسة هدى دحروج، المدير الإقليمي للصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بأن مشروع وظائف ومهارات للأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كان قد بدأ فى سبتمبر 2014 في عمل دراسة احتياجات ميدانية شملت الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية والحركية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وذلك تحت شعار "مهاراتك مفتاحك للعمل" في 12 محافظات هي: "القاهرة والجيزة والقليوبية والدقهلية والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والمنيا وأسيوط والبحيرة وبني سويف والمنوفية"، وعليه تم تطوير المحتوى التدريبي الملائم لكل من هاتين الفئتين باللغة العربية في مجالات: "مهارات ريادة الأعمال، وأساسيات الحاسب الآلي، ومهارات مراكز الاتصال، ومهارات التصميم والجرافيك، ومهارات صيانة الحاسب الآلي".

وقالت "دحروج" إنه فى ظل اهتمام وزارة الاتصالات بتنمية الموارد البشرية وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال للشباب.

وأضافت أن الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات قام بتطوير برامجه لإذكاء الوعي بثقافة العمل الحُر وريادة الأعمال ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بما تساهم به من زيادة الناتج القومي المحلى وخلق فرص عمل تساهم بدورها في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة في المناطق النائية والمهمشة والحدودية والمناطق الأكثر فقرًا.

من جانبه، أثني بيتر فان غوى، رئيس مكتب منظمة العمل الدولية في مصر، على التفاعل الإيجابي من قبل جميع الشركاء في المشروع، وأشار إلى القوة الدافعة والنشاط الملحوظ في مصر نحو الممارسات الشمولية التي تدعم حياة ميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة.

كما أكد ريتشارد ديكتس، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أن هناك دورا كبيرا ومسئولية على جميع الشركاء المعنيين، وأن التوجه خلال المرحلة المقبلة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن يكون نابعا من مفهوم الاستثمار وليس الأعمال الخيرية.

وتضمنت فعاليات الاحتفالية توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين مشروع التنمية المجتمعية الشاملة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومنظمة العمل الدولية والمجلس القومي للإعاقة، وقعها كل من: الدكتور أشرف مرعي، المشرف العام ورئيس المجلس القومي للإعاقة، وبيتر فان غوى، رئيس مكتب منظمة العمل الدولية في مصر، والمهندسة هدى دحروج، المدير الإقليمي للصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتهدف إلى التنسيق والتعاون للبناء على ما سبق من مجهودات تمت خلال فترة المشروع لتعزيز حق الشباب من ذوي الإعاقة في العمل وزيادة أعدادهم في مختلف المجالات في جميع محافظات مصر.

كما تم استعراض أهم وأفضل التجارب للهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الدولية في رفع الوعي بعملية بناء المهارات والتوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة، وعرض فيلم وثائقي يوضح إنجازات المشروع، وعدد من قصص النجاح المصاحبة له، كما تم خلال الاحتفالية عقد عدد من الجلسات الحوارية حول الفرص والتحديات التي تواجه تدريب وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة الميسرة، بهدف إتاحتها للعديد من الجهات والوزارات المعنية للاستفادة منها.

كذلك شهدت الفعاليات تكريم عدد من أفضل المتدربين والمدربين والجمعيات، الذين أثبتوا النجاح والتميز خلال فترة التدريب، وساهموا في إتاحة التدريب باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين المزيد من المستفيدين لتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل، كما تم تكريم الفائزين في مسابقة السياحة الميسرة التي استهدفت الفنادق ومقدمي الخدمات السياحية المرحبة بالأشخاص ذوي الإعاقة.

ومن أهم إنجازات المشروع، عقد عدد من ورش العمل لتدريب المدربين (55 مدربا) في عدد من مجالات التدريب التي شملها المشروع لتحقق كل مؤسسة وجمعية المستهدف لها من تدريب المستفيدين؛ ليحقق المشروع بذلك مؤشراته الأساسية في تدريب 600 متدرب من الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية والحركية.

كما تم تنفيذ ورشتى عمل لتصميم التفكير الابتكاري بالقاهرة والإسكندرية بمشاركة معهد تكنولوجيا المعلومات ومكتبة الإسكندرية بهدف إيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة لتيسير عمل الأشخاص ذوي الإعاقة، أثمرت عن 12 فكرة لتطبيقات إبداعية، تساعد في التغلب على بعض التحديات التي تواجههم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل